قال د.مصطفى فايز أستاذ اقتصاديات الحيوان والدواجن ان على الدولة التحرك بقوة نحو زراعة العلف كالذرة وفول الصويا في الاراضي الزراعية المستصلحة مثل وادي النطرون والصحراء الغربية بعد ان اظهرت الأزمة الأخيرة ضرورة ملحة للحاجة إلى تنويع مصارد لأعلاف التي هدد نقصها صناعة الدواجن في مصر وهي صناعة توظف أكثر من 3 ملايين عامل واستثمارات تصل إلى أكثر من 100 مليار جنيه.
صناعة الدواجن في خطر
وأضاف الدكتور مصطفى فايز العضو السابق بمجلس نقابة الأطباء البيطريين أن صناعة الدواجن في خطر حاليًا ومهددة نتيجة قلة الأعلاف، مع الأزمة الروسية الأوكرانية ، إذ تعتمد مصر على الأعلاف المستوردة من روسيا وأوكرانيا وكذلك الأرجنتين ، داعيا إلى ضرورة تنويع مصادر الأعلاف من خلال استيراد الأعلاف من عدة دول أخرى.
وأكد أستاذ اقتصاديات الحيوان والدواجن أن الدولة كانت على علم بهذه الأزمة وتبذل جهودا كبيرة في هذا المجال في محاولة لزيادة إنتاج البروتين الحيواني.
السماسرة يسيطرون على سوق الدواجن
وكشف د. مصطفى فايز عن وجود عدد كبير من سماسرة الدواجن والوسطاء الذين يربحون ومعظم أرباح صناعة الدواجن تذهب إليهم وهم يسيطرون على السوق بينما يفقد مربو الدواجن أنفسهم.
الحل في البيوت المصرية
دعا الدكتور مصطفى فايز إلى عودة تربية الدواجن إلى المنزل على أسس سليمة ، خاصة مع القضاء على التربية المنزلية أثناء أزمة أنفلونزا الطيور ، مبيناً أنه تم القضاء عليها بأساليب خاطئة وترهيب المزارعين من تربية الدواجن في المنازل ، وكان ذلك خطأ كبير حيث انكشاف صناعة الدواجن منذ عام 2006 حتى الآن أن هناك أزمة كبيرة بسبب ظهور أنفلونزا الطيور.
وتشير إحصائيات الدولة إلى أن عدد الطيور المعدمة على مستوى الجمهورية في عام 2006/2007 بلغ حوالي 28.9 مليون الطيور بما يعادل أكثر من 15٪ من إجمالي عدد الطيور بالدولة ، مبيناً أنه من الضروري الاعتماد على الثلاجات في حالات زيادة إنتاج الدواجن للتخزين والحفظ.