قال أحمد بن علي الصايغ وزير دولة بوزارة الخارجية أنه تماشياً مع رؤية القيادة السياسية في الإمارات، تركز الحكومة على على تعزيز التعاون الدولي مع شركائها الاستراتيجيين ممن تجمعنا بهم رؤى مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة والازدهار المستدام.
اضاف، أنه اتساقا مع هذا التوجه أبرمت الإمارات وجورجيا في أكتوبر الماضي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي تهدف إلى زيادة حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين الدولتين إلى 5.5 مليار درهم بما يوازي 1.5 مليار دولارخلال 5 سنوات ، مع العمل على تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي وتعزيز سلاسل التوريد الحيوية. ويأتي استثمار مجموعة موانئ أبوظبي في ميناء تبليسي الجاف في هذا الإطار، ما سيسهم في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، وتعزيز حضورنا عبر ممرات التجارة العالمية، وتعظيم فرص الشركات للوصول إلى الأسواق الإماراتية والجورجية على حد سواء.
الشامسي : موانئ أبو ظبي تلتزم بالاستثمار الدولي الاستراتيجي لتعزيز النمو الاقتصادي
و قال محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي أن المجموعة تلتزم بالاستثمار الدولي الاستراتيجي الذي يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحقيق المنفعة المتبادلة.
اضاف ، ان استثمارات موانئ أبو ظبي يركز في البنية التحتية الاستراتيجية وتشغيل مراكز لوجستية جديدة على طول ممر بحر قزوين والبحر الأسود، في إطار استراتيجية المجموعة التي تهدف منها إلى تعزيز سلاسل التوريد العالمية. وبفضل الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به جورجيا في قلب منطقة القوقاز وإطلالها على البحر الأسود، فإنها تعد وجهة رئيسية تربطنا بأصولنا البحرية واللوجستية المتنامية في كل من آسيا الوسطى وتركيا، ما يمكننا من خدمة متعاملينا عبر تسهيل تدفق البضائع بكل سلاسة وبأقل التكاليف، وتعزيز فرصنا التجارية في المستقبل.”
وقال جمال إينايشفيلي، مؤسس شركة إنفيكو المحدودة في جورجيا أن مجموعة موانئ أبوظبي تعد محرك عالمي رائد للتجارة والخدمات اللوجستية، وسيكون لها دور رئيسي في تطوير ميناء تبليسي الجاف وكتابة قصة نجاحه. ولا شك في أن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها مجموعة موانئ أبوظبي في إدارة الموانئ والمرافق اللوجستية ستحدث طفرة نوعية وستنقل قطاع الخدمات اللوجستية في جورجيا إلى مستويات جديدة. كما يسعدني أيضاً أن تصب هذه الشراكة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجورجيا.”
وقال نيل دي روش، رئيس شركة فيلهيلمسين لخدمات الموانئ ، أن جورجيا سوق هام لهم ، وقد كان تطوير ميناء تبليسي الجاف مشروعاً أساسياً لدعم تطوير الممر التجاري الرابط بين بحر قزوين والبحر الأسود. ويسرنا أن تكون مجموعة موانئ أبوظبي المساهم الأكبر في هذا المشروع لما تتمتع به من خبرة واسعة في إدارة الموانئ والمحطات.
جدير بالذكر أن الممر الأوسط يعتبر أقصر الطرق التجارية الرابطة بين آسيا وأوروبا، حيث يمتد طوله لحوالي سبعة آلاف كيلومتر، ويمكن قطعه في رحلة من 10 إلى 15 يوماً. أما الممر الشمالي الحالي، فيغطي نحو عشرة آلاف كيلومتر براً، ويتطلب قطعه 15 إلى 20 يوماً، في حين يمتد طريق البحري الجنوبي إلى حوالي 20 ألف كيلومتر، ويتطلب قطعه رحلة بحرية تتراوح ما بين 45 إلى 60 يوماً. ومن المتوقع أن يسهم الممر الأوسط في تحقيق معدلات نمو كبيرة في مناولة الحاويات، والتي من المتوقع أن تصل إلى 1.9 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2040.