صعدت مؤشرات البورصة المصرية صعودا محدودا حتى منتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء مدعومة بمشتريات المستثمرين المصريين.
وصعد مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 1842 نقطة، ومؤشر “egx70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة 0.37% إلى 1843 نقطة، ومؤشر “egx100” الاوسع نطاقا بنسبة 0.24% إلى 2731 نقطة.
وأشار محللون فنيون إلى ظهور بعض مؤشرات الضعف في الاتجاه الهابط في البورصة المصرية، في إشارة إلى اقتراب الدخول في رحلة تصحيح صاعدة قصيرة الأجل تسمح بتنفيذ بعض المتاجرات السريعة وتقود السوق لمستويات مقاومة مهمة بالقرب من 10300 إلى 10600 نقطة.
أسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية
وأكد المحللون أن الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي، وبشكل خاص القيادية، وصل بعضها إلى مرحلة تشبع بيعي، خاصة مع ظهور بوادر تعافٍ في “البنك التجاري الدولي” صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر.
وسجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية خلال جلسة امس الإثنين، وانخفض مؤشر “EGX30” الرئيسي بنسبة 0.82% ليصل إلى مستوى 10014 نقطة.
وهبط مؤشر “EGX70″ للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.28% إلى 1837 نقطة، و”EGX100” الأوسع نطاقا بنسبة 1.39% إلى 2725 نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافي قيم تداولات قدرها 90.9 و1.6 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل الأجانب البيع بصافي 92.5 مليون جنيه.
وسجلت السوق قيم تداولات على الأسهم بنحو 645.5 مليون جنيه، وجرى التعامل على 184 سهما ارتفع منها 24، بينما انخفضت أسعار 90 واستقر 70.
وتراجعت جميع القطاعات المقيدة بالبورصة – باستثناء الأغذية والمشروبات – بقيادة البنوك والعقارات والموارد الأساسية والخدمات المالية غير المصرفية والمنسوجات.
وأكد محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية شهدت أداءً هابطًا، ليتراجع المؤشر الرئيسي بنحو 82 نقطة، وسط ضغوط بيعية من المستثمرين الأجانب.
وأوضح أن التراجعات تعود إلى التأخر في إصدار قرارات تحفيزية لسوق المال، إلى جانب موجة الهبوط التي تشهدها الأسواق العالمية مع قرب اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وتوقعات رفع الفائدة بالبنوك المركزية من جديد.
وأكد مدير الاستثمار في “يونيفرسال” أن بعض وثائق صناديق الاستثمار بدأت في عمليات استردادية ترقبا لإغلاق المراكز المالية لها، والتي تنتهي في 30 يونيو الجاري.
وتوقع عطا أن يعيد المؤشر الرئيسي التجربة على مناطق 9800 نقطة، ثم معاودة الصعود مرة أخرى بالقرب من مستوى المقاومة 10200 نقطة.
ورجح أن يعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة التجربة على منطقة الدعم الأقرب 1800 نقطة، ثم الصعود مرة أخرى قرابة مستوى 1880 نقطة على الأجل القصير.
بدوره، أكد أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت ارتدادا على المدى القصير لاستهداف مستوى الدعم الأقرب 9900 إلى 10000 نقطة.
كما توقع أبو اليزيد أن يشهد المؤشر الرئيسي ارتدادا على المدى القصير لاستهداف مستوى المقاومة التالي 10300 نقطة، موضحا أنه حال اختراق المستوى الأخير فإنه يستهدف منطقة المقاومة 10600.
وأوضح أن المؤشر السبعيني أغلق على تراجع بالتزامن مع اختبار منطقة المقاومة 1900 نقطة، مؤكدا أن أولى الإشارات الإيجابية للمؤشر تتمثل في اختراق المنطقة المذكورة ثم الوصول إلى 2000-2200 نقطة.
ونصح أبو اليزيد المتعاملين بتوفير السيولة في المحافظ واستغلال الارتدادات في المتاجرة السريعة.