شهدت أسعار الذهب العالمية إرتفاعًا في التعاملات اليوم الثلاثاء ، مقابل تراجع ملحوظ في سعر الدولار ، نتيجة ترقب الأسواق العالمية لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي المرتبط بسعر الفائدة المقرر عقده خلال اليومين الحاليين.
في سياق مواز ، توقعت الأسواق المالية، ان تكون بيانات التضخم الخاصة بأسعار المستهلكين التي سيُعلن عنها ، إيجابية ، مثل الأسعار التي تم الإعلان عنها الجمعة الماضية.
وتوقع محللون وفق رويترز ، تباطؤ التضخم على أساس شهري إلى 0.3% و7.3% على أساس سنوي خلال نوفمبر، مقارنة بـنحو 0.4% و7.7% على الترتيب في أكتوبر.
وتوقع جولدمان ساكس ، أن يتفوق الذهب -في ضوء محركات الطلب الحقيقي-على عملة البيتكوين شديدة التقلب على المدى الطويل.
معروف ان العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير ، إرتفعت بنسبة 0.37% مسجلة 1798.90 دولار للأوقية، ، فيما إرتفع التسليم الفوري للذهب بنحو 0.35% إلى 1787.65 دولار.
من ناحية أخري ، قال محمد العريان ، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة “ليانز” ، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر للتخلي عن مستهدف التضخم ، العام المقبل، مع التخلف عن معركته ضد التضخم بسبب أخطاء السياسة.
وتوقع في مقال له بصحيفة فاينانشال تايمز، التزام الاحتياطي الفيدرالي رسمياً بهدف التضخم البالغ 2%، لكنه قد يسعى بشكل سري لتحقيق هدف أعلى حتى يتجنب انهيار سوق العمل.
ولفت ألي أن الإشارة للسعي وراء هدف بينما يسير بهدوء في اتجاه مختلف هو تكتيك قديم للسياسة النقدية، الآن قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى التفكير في مثل هذه المناورة في عام 2023.
واشار العريان ، إلي أنه قد يكون من المغري للفيدرالي أن يواصل الإشارة إلى هدف التضخم البالغ 2%، لكن في الممارسة العملية قد ينتهي به الأمر إلى السعي لتحقيق هدف أعلى، على أمل أن يتقبل ذلك العامة بمرور الوقت باعتباره هدفًا مستقرًا”.
ووفقًا لكبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز ، فإنه يتوقع ان ينتهي الأمر ببنك الاحتياطي الفيدرالي إلي قبول مستهدف تضخم بين 3% و4%، من أجل التأكد من عدم إدخال الاقتصاد في حالة ركود.