الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- وهو مثل البنك المركزي المصري– يتشدد نقديًا، في محاولة منه لمواجهة التضخم ، من خلال رفع سعر الفائدة بشكل متوالي، لكن التأثيرات السلبية لهذا التشدد طالت الذهب الذي بدأ منذ أيام رحلة هبوط لازالت مسيرتها مستمرة.
وعلي الرغم من ارتفاع العقود الآجلة للذهب خلال تعاملاته مؤخرًا، الا انه انخفض مؤخرًا، نتيجة التوقعات بتشديد السياسة النقدية ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، من خلال رفع الفائدة كما اسلفنا، وما يعززها من تقرير الوظائف الذي يشير الي انخفاض معدل البطالة علي غير المتوقع، ليستقر عند مستوي 3.6% ، بالاضافة الي ان سوق العمل هناك لايزال قويا بشكل يمكن من خلاله امتصاص تأثيرات رفع سعر الفئدة.
تحسن مؤشر البطالة رغم ارتفاع سعر الفائدة
وفي المقابل، علي الرغم من تحسن مؤشرات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا ان المعدن الاصفر لايزال يواجه تحدِ صعب، خاصة مع ارتفاع اسعار الفائدة علي السندات علي مستوي العالم، ما زاد جراح الذهب جراحًا جديدة، ليستقلل قطار الانخفاض، وسط خيبة أمل من المستثمرين في الذهب، صغارهم وكبارهم، والذين علقوا امالًا علي ارتفاع اسعره، خاصة في الفترة الحالية.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.2% لتصل الي 1742.3 دولار للأوقية بزيادة 2.6 دولار، لكنها سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 3.3 % ، واستقر سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر عند 1741.52 دولار للأوقية.
ويخشى المستثمرون من احتمالية دخول الاقتصاد الأميركي في حال ركود، وسط عمليات رفع معدل الفائدة بقوة من جانب الاحتياطي الفيدرالي لوقف تسارع التضخم.
2.8 % انخفاضًا علي عائد سندات الخزانة الامريكية
ووفقًا للبيانات المتاحة، اطلعت عليهات مجلة خبري، فإن العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات انخفضت إلى مستوى ما يزيد عن 2.8% ، كما إنخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين إلى مستوى 2.820 % ، بعد أن سجل نحو 2.996 % سابقًا.
في المقابل، وفي سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، بنسبة 0.14% .
وسجل اليورو هبوطاً جديداً إلى مستوى قياسي لم يبلغه منذ 20 عاماً أمام الدولار وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة ونقص محتمل في الإمدادات ، والتي ألقت بظلالها على اقتصاد منطقة اليورو، رغم التطمينات بشأن إمدادات الغاز.