حضر الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، اليوم بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، مراسم توقيع اتفاق المبدئي لمشروعي: (إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة)، و(إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة)، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل.
ويتضمن التعاقد تنفيذ المشروع الأول بميناء السخنة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتحالف (هاتشسون COSCO -CMA)(شركة تحت التأسيس)، بينما يتم تنفيذ المشروع الثاني بميناء الدخيلة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وتحالف (هاتشسون- MSC) (شركة تحت التأسيس).
الاتفاق يتضمن تداول أكثر من 3.5 مليون حاوية مكافئة سنويا
وأتى الاتفاق مع أكبر تحالف عالمي في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية (تحالف هاتشسون COSCO – CMA MSC) لتنفيذ البنية الفوقية للمشروعين باستثمارات تصل إلى 800 مليون دولار وطاقة تداول أكثر من 3.5 مليون حاوية مكافئة سنوياً، وهو ما يعد مؤشرا قويا للجدوى الاقتصادية للمشروعين، ويجسد الثقة في الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن العوائد المباشرة المتوقعة للمشروعين تقارب 5 مليارات دولار خلال مدة التعاقد وهي 30 عاما.
ووقع التعاقد على المشروع الأول المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكل من “كليمنس شينج”، العضو المنتدب لموانئ “هاتشسون أوروبا”، و”لوران مارتنز”، نائب رئيس “CMA”، و”فان جو”، العضو المنتدب لـ“كوسكو”.
كما وقع على المشروع الثاني اللواء بحري نهاد شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وكل من “كليمنس شينج”، العضو المنتدب لموانئ “هاتشسون أوروبا”، و”جوزيه بو ملهب” – مدير تطوير الأعمال بـ “TIL”.
وأتى التوقيع على هذين المشروعين في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة / الدخيلة اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط بالتعاون مع تحالف (هاتشسون- COSCO – CMA- MSC)، والذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب ويوفر ما يزيد على 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
مدبولي : مصر تعمل على أن تصبح مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم في الوقت الراهن نتيجة تداعيات الأزمات المتعاقبة، إضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة، فإن الدولة المصرية لم تتوان عن مواصلة بذل كل الجهود الممكنة لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية لتحقيق استراتيجيتها في أن تصبح مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، وخدمة حركة التجارة العالمية.
مشغل “هاتشسون” يعتبر أكبر مشغل لمحطات الحاويات في العالم
ويشار إلى أن المشغل العالمي “هاتشسون” يعتبر أكبر مشغل لمحطات الحاويات في العالم ويتمتع بأكثر من 50 عامًا من الخبرة والريادة كمستثمر ومُطور ومُشغل عالمي، إضافة إلى أنه أول مُشغل محطات حاويات يحقق إنتاجية عالمية تراكمية تبلغ 1.3 مليار حاوية مكافئة، بجانب أنه يُتوج كأفضل مشغل لمحطة الحاويات العالمية ويدير محطات في 52 ميناء في 26 دولة، أي حوالي 11٪ من حجم تجارة البضائع بالحاويات العالمية طبقا لإحصائيات 2020؛ حيث بلغ حجم تداوله 83.7 مليون حاوية مكافئة خلال عام 2020.
الخط الملاحي “MSC” يُعد أكبر خط شحن حاويات في العالم
كما أن الخط الملاحي “MSC” يُعد أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 655 سفينة وبسعة إجمالية 4.3 مليون حاوية مكافئة، فيما يعتبر الخط الملاحي CMA CGM ثالث أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 566 سفينة بسعة 4.8 مليون حاوية مكافئة بحجم تداول 22 مليون حاوية مكافئة في عام 2021 من خلال 250 خدمة منتظمة على مستوى العالم، فضلا عن أن الخط الملاحي “Cosco” هو رابع أكبر خط شحن حاويات في العالم بواقع 510 سفن وبسعة إجمالية 2.94 مليون حاوية مكافئة.
أعمال التطوير الجارية بميناء السخنة تحوله لميناء محوري
وقال المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن أعمال التطوير الجارية بميناء السخنة تستهدف تحويله لميناء محوري بالبحر الأحمر يخدم حركة التجارة بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال إفريقيا إضافة إلى تجهيزه ليكون أحد أهم مراكز تموين السفن بالوقود الأخضر في العالم.
عقد اتفاق اليوم يساهم في رفع تصنيف الميناء عالميا
وأكد أن توقيع عقد اليوم من أهم المشروعات التي تقوم بها وزارة النقل مع المنطقة الاقتصادية مما يساهم في رفع تصنيف الميناء عالميا، بالتوازي مع إنشاء 5 أحواض جديدة و18كم أرصفة بحرية بعمق 18 مترًا، وإنشاء ساحات تداول بمساحة 9,6 مليون م2، ومناطق تجارية ولوجستية بمساحة 5,3 كم2، وفق معايير عالمية مما يخدم المستثمرين وحركة التجارة، وهو أحد أهم الأهداف في إطار استراتيجية الدولة المصرية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والدفع بعجلة التنمية وتعزيز التنافسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.