أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أن مصر تستهدف توطين صناعة السيارات في مصر، وكذا صناعة الهواتف المحمولة، لافتاَ إلى أن فاتورة استيراد المنتجات من هاتين الصناعتين تتجاوز 5.5 مليار دولار سنوياً، وتصل إلى 6 مليارات دولار سنوياً، قائلاً:” اليوم نعمل على تشجيع تواجد مثل هذه الصناعات في مصر، وذلك بما يُلبي السوق المحلية، والسعي للتصدير للأسواق الخارجية خلال الفترة القادمة”.
وأضاف رئيس الوزراء: هناك لقاءات مكثفة مع أصحاب المؤسسات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات، منوهاً في هذا الصدد إلى العرض الذي تم طرحه خلال أحد هذه اللقاءات مع شركة كبرى، تستهدف إنتاج وتوطين صناعة 6 موديلات لسيارات جديدة بمصر، وذلك بحلول عام 2027، بينها سيارات كهربائية، وذلك بحجم انتاج كبير، جزء منها لتغطية احتياجات السوق المحلية، والباقي للتصدير للخارج، وهو ما يدعم قدرات وتنافسية الصناعة المصرية، مشيراً إلى أنه سيتم عقد المزيد من الاجتماعات واللقاءات مع مسئولي هذه الصناعة الهامة.
مصر تستهدف تصنيع 100 مليون تليفون محمول سنويا
كشف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي أن احتياجات السوق المصرية سنويا تصل إلى نحو 20 مليون تليفون محمول ، والمصانع المتواجدة حاليا في مصر تنتج أكثر من 11 مليون جهاز، وهناك العديد من المشروعات الجاري تنفيذها وبدء انتاجها خلال الفترة القليلة القادمة، وهو ما يسهم في زيادة حجم الإنتاجية ليصل إلى 17 مليون جهاز سنوياً، وطالب في هذا الصدد بضرورة وضع خطة متكاملة تستهدف الوصول بحجم الإنتاج من هذه الصناعة إلى أكثر من 100 مليون جهاز سنوياً، وذلك من خلال التوسع في إقامة الشراكات مع العديد من المصنعين الدوليين، قائلا : “لدينا في مصر الآن مصانع لأربعة من أكبر خمسة مصنعين للهواتف المحمولة على مستوى العالم”، مؤكداً جهود الحكومة لتشجيع هؤلاء المصنعين لمضاعفة حجم انتاجهم في مصر، وتوجيه جزء من الإنتاج للتصدير، كما تم وضع مستهدف معهم للوصول إلى 100 مليون جهاز سنوياً، بحيث يكون 25% من الإنتاج لتغطية الاحتياج المحلي، والباقي للتصدير، مع وضع حوافز لهذه الصناعة الواعدة لتشجيعها.
وفيما يخُص قطاع السياحة، أشار رئيس الوزراء إلى أنه يعد قطاعاً مهماً للدولة بجانب قطاع الصناعة، وهناك اجتماعات كثيرة جداً يتم عقدها للوصول لمستهدف 30 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، ونستهدف الآن مضاعفة الغرف الفندقية، وتم عقد اجتماع مهم مع وزير السياحة والآثار، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ولدى الحكومة خطة محددة لتفعيل هذا الموضوع، مضيفاً أنه كان هناك زيارة هذا الأسبوع لمنطقة الاهرامات لتطوير مدخل هضبة الأهرام وتحسين تجربة السائحين لهذه المنطقة، حيث تمثل أحد أعظم المناطق الأثرية على مستوى العالم، إن لم تكن أعظمها، موضحاً أنه تصل بعض الملاحظات التي تشير إلى أن تجربة السائح في هذه المنطقة قد تكون أحياناً غير مُرضية، بسبب بعض التحديات، حيث تم مناقشة هذه التحديات وتوجيه وزير السياحة والآثار ومحافظ الجيزة بالتحرك بصورة عاجلة لتذليل هذه التحديات، من أجل تحقيق انطباع إيجابي لكل السياح الذين يزورون المنطقة.