أعلنت الحكومة الكندية عن منع شركة هواوي، عملاق التكنولوجيا الصيني، من المشاركة في شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة داخل أراضيها.
وأتى هذا كما كان متوقعا منذ فترة، ويضع كندا على نفس خط الولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة، ومنها بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا.
ووصل القلق لهذه الدول من خطورة منح الشركة الصينية إمكانية الوصول إلى معلومات خطيرة، لو شاركت في تأسيس وتشغيل شبكات الجيل الخامس.
وأشار وزير الصناعة الكندي فيليب شامبين ووزير الأمن القومي ماركو مينديسينو إلى القرار في مؤتمر صحفي الخميس الماضي.
وأكد شامبين “نعلن نيتنا حظر مشاركة شركتي هواوي، وزد تي إي، ومنتجاتهما، في شبكات الاتصال في كندا”.
وأوضح أن هذا القرار اتخذ “بعد مراجعة شاملة بمشاركة وكالات الأمن المختلفة، وبعد مشاورة أقرب حلفائنا”.
يذكر أن دولا غربية تتهم شركة هواوي بأنها تابعة للجيش الصيني، لكن الشركة تنفي ذلك جملة وتفصيلا.
وحذرت كانت الولايات المتحدة من خطورة منح شركات صينية إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات في شبكات الاتصال.
وأصدرت فرنسا والسويد وإستونيا قرارات مشابهة أيضا قبل أشهر.
ويأتي القرار الكندي في أعقاب صراع دبلوماسي مع الصين بسبب اعتقال مسؤولة بارزة في شركة هواوي في مقاطعة أوتاوا، بناء على مذكرة اعتقال مقدمة من الولايات المتحدة.
كما تقوم كندا بعمليات مراجعة للشركات التي تطلب المشاركة في تأسيس شبكات الاتصال من الجيل الخامس منذ سنوات عديدة، وهو ما تسبب في تأخير القرار الذي كان متوقعا منذ عام 2019.
وتعد شركة هواوي أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم. وتواجه اتهامات بأن السلطات الصينية ربما تستخدم معداتها للتجسس، وهو ما تنفيه الشركة.
وفرضت الولايات المتحدة في عام 2019 عقوبات على شركة هواوي ووضعتها على قائمة التصدير السوداء، ما أدى إلى عزلها عن الوصول إلى تقنيات رئيسية.