كتب- ماهر أبو الفضل :
دعا صلاح الدين موسي، نائب رئيس الاتحاد العالمي لشركات التامين التكافلي، ومدير عام شركة شيكان للتأمين السودانية، بضرورة تمثيل النساء في هيئات الرقابة الشرعية ، سواء الفرعية او الرئيسية بشركات التأمين، التي تعمل وفق النهج الإسلامي او التكافلي.
مطالب موسي، بررها بأنها تأتي في إطار الاتساق مع أصول الدين وتماهيًا مع روح العصر ، مشددًا علي ضرورة بذل قصارى الجهد لسداد الالتزامات وتصفير المطالبات ، بمعني عدم تأخير سداد المطالبات المستحقة للعملاء.
واشار نائب رئيس الاتحاد العالمي لشركات التامين التكافلي ، في منصة التطوير التي تُعقد أسبوعيًا، إلي إمكانية منح عمولة على تأمينات الطرف الثالث واحتساب واستخلاص الفوائض التأمينية ضمن حوكمة عمليات التأمين ومكافحة أشكال الفساد وضرب منابته – علي حد وصفه-.
منصة تطوير تناقش منظومة تأمينات الطرف الثالث والمطالبات
وناقشت المنصة في إجتماعها الاسبوع الحالي – وتعقد يوم الثلاثاء من كل اسبوع- ، تطوير منظومة تأمينات الطرف الثالث والمطالبات وما تم التوصل إليه بشأن الصيانة الخارجية..وتباحث مديرو الدوائر والإدارات ورؤساء الأقسام حول أفضل الصيغ المطروحة وأقربها إلى الواقع.
ومعروف ان منصة التطوير، هي فكرة ابتكرتها الادارة العليا بشركة شيكان للتأمين السودانية، لبحث القضايا والقرارات وتخليق الأفكار وتعميق مستوى التداول وتوسيع قنوات التشاور ، ويتم عقدها يوم الثلاثاء من كل أسبوع ويترأسها مدير عام الشركة، ويتم دعوة أهل الاختصاص لحضورها لتبادل وجهات النظر والاستفادة من الاراء التي تستهدف في مجملها تطوير سوق التأمين السودانية.
ومعروف ان مقر الأمانة العامة للاتحاد العالمي لشركات التأمين التكافلي، يتواجد في السودان.
تأريخ تأسيس الاتحاد العالمي لشركات التأمين التكافلي
و تأسس الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتامين الإسلامي ؛ عام 1986 ومقره الدائم في العاصمة السودانية – الخرطوم ، ويضم في عضويته أغلب الشركات التي تعمل في مجال التكافل والتأمين الإسلامي في كل من الأسواق العربية و الإفريقية ودول شرق وغرب آسيا وأوروبا.
ويضم مجلس إدارة الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الإسلامي عددًا من قيادات وروَّاد عالم التأمين الإسلامي ، إضافة إلى عدد من علماء الفقه الإسلامي.
23.7 مليار دولار أقساط التأمين التكافلي علي مستوي العالم
ووفقا لأحدث بيانات موثقة؛ بلغ حجم أقساط التأمين التكافلى على مستوى العالم 23.7 مليار دولار ، بنهاية ٢٠٢٠ ؛ وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجموعة IMARC بعنوان “سوق التكافل: اتجاهات الصناعة العالمية ، والحصة ، والحجم ، والنمو ، والفرص ، والتوقعات 2020-2025”.
ووفقا لوكالة موديز للتصنيف الائتماني ؛ فإن آفاق نمو التأمين الإسلامي (التأمين التكافلي) لا تزال جيدة في دول الخليج وافريقيا وجنوب شرق آسيا، بدعم من الأعداد الكبيرة للمسلمين في تلك المناطق ووجود خدمات تأمين بأسعار منخفضة نسبيا، فضلا عن الطلب المتزايد على التغطية الطبية.
والتأمين التكافلي ؛ هو عقد تأمين جماعي يلتزم بموجبه كل مشترك بدفع مبلغ من المال على سبيل التبرع لتعويض الأضرار التي قد تصيب أحدهم عند تحقق الخطر المؤمن منه.
ويختلف التأمين التكافلي عن التقليدي أو التجاري في عدة أمور، منها ذكرا وليس حصرا، في التأمين التقليدي يكون عقد التأمين بين طرفين أحدهما المؤمن له والثاني شركة التأمين بوصفها المؤمن، وتكون أقساط التأمين التي يلتزم بدفعها المؤمن له ملكا للشركة تتصرف بها كما تشاء وتستغلها لحسابها. أما في التأمين التكافلي فإن طرفي العقد فيه هم المشتركين “المؤمن لهم”، فكل مشترك “مؤمن له” له صفتان في آن واحد أي صفة المؤمن لغيره والمؤمن له، ودور شركة التأمين فيه هو إدارة العمليات التأمينية وأموال التأمين بأسلوب شرعي على أساس الوكالة بأجر معلوم، والأقساط التي تستوفى من المؤمن لهم تكون ملكيتها لهم وليس للشركة ويتم استثمار المتوفر منها لصالح المؤمن لهم.