قال أحمد حسن درويش ، العضو المنتدب لشركة رويال للتأمين، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين، أن شركته وكذلك أغلب شركات التأمين العاملة في السوق المصرية تعتمد بصورة كبيرة علي وسطاء التأمين في جلب العمليات الضخمة.
وأشار إلي أن إعتماد شركته علي وسطاء التأمين يعني الثقة في الخدمات التي يقدمونها من جهة، وإيمانا من الشركة بدور كل طرف وأهميته في العملية التأمينية، لافتًا في الوقت نفسه أن هناك شروطًا لابد من توافرها في وسيط التأمين الذي تتعامل معه رويال للتامين، أهمها السمعة الطيبة وما تحويه من معايير أخلاقية ومهنية ، ثم الخبرة الجيدة بالعمل الفني.
وفي تساؤل لمجلة خبري ، حول إعتماد عدد كبير من شركات التأمين علي الوسطاء- بتنوع هياكلهم- قد يعني بصورة أو أخري إلي أنهم مؤثرًا من المؤثرات المباشرة في إرتفاع وتيرة الممارسات السعرية بالسوق المصرية؟ أكد العضو المنتدب لشركة رويال للتأمين أن وسطاء التأمين إذا كانوا جزءًا من المنافسة أو سببًا من أسبابها لكنهم ليسوا مسئولين عنها بشكل كامل، وأن تحميلهم إرث المنافسة السعرية وما ينتج عنها من فاتورة فنية متخمة بالنتائج الغير طيبة هو حُكم غير موضوعي وغير منصف.
العضو المنتدب لشركة رويال: وسطاء التأمين لايملكون صلاحية الإكتتاب والإصدار وهو ما ينفي شبهة تحميلهم مسئولية المنافسة السعرية كاملة
اضاف، أنه إنصافًا للحقيقة، وسطاء التأمين إذا كانوا جزءً من أسباب المنافسة لكنهم ليسوا مسئولين بصورة كاملة عنها، لأن الوسيط لايملك صلاحية الإكتتاب والإصدار، وبالتالي فشركة التأمين مسئولة عن جزء من هذه المنافسة ، بل أيضا شركات الإعادة مسئولة لانها وافقت علي هذه الأسعار، وكذا العملاء الذين ينجرفون للسعر الأقل بغض النظر عن جودة الخدمة، وأهمها كما اسلفنا خدمة التعويض.
من هذا يمكن القول إجمالًا أن أطراف العملية التأمينية، إرتضوا طواعية بالمنافسة السعرية، ولايمكن تحميل طرف المسئولية كلها دون غيره.
وفي تساؤل أخر لمجلة خبري، عن مدي قتامة الصورة في السوق المصرية ، بمعني ، هل المنافسة السعرية هي الطابع الغالب علي السوق؟ أكد درويش أنه لايمكن القطع بهذا القول أو الحُكم علي إطلاقه.
شركات وساطة وسماسرة أفراد يتنازلون عن جزء من العمولة مقابل الحصول علي سعر فني عادل
اضاف، أن هناك شركات ووسطاء يرفضون المنافسة السعرية، حتي ان بعض الوسطاء قد يتنازلون عن جزء من عمولاتهم مقابل الحصول علي سعر فني عادل، ولهذا نتيجتين ، او مكسبان للوسيط، الأول أنه كلما نجح في الحصول علي سعر فني، كلما كان لديه ضمانة للحصول علي التعويض، بصفته وكيلًا عن العميل، والمكسب الثاني، أن خفض العمولة مقابل تحسين مؤشر التسعير سينعكس إيجابا علي قيمة العمولة وليس العكس.
والدليل علي ذلك ان عدد كبير من العمليات الكبيرة ، يحصل فيها الوسيط علي عمولة أقل، وهو ما يعبر عن جودة الاكتتاب وثقة الوسيط في شركة التأمين، والخدمة التي تقدمها.
وحول نسب احتفاظ رويال للتأمين الكبيرة في بعض المخاطر، وهل يعكس ذلك رشادة الإكتتاب ام ضغوط من الاعادة واضطرار الشركة للاحتفاظ بنسبة كبيرة من المخاطر ، أكد العضو المنتدب للشركة ، أن زيادة نسب الاحتفاظ في خطر معين يعكس رشد الإكتتاب.
اضاف ، أن الدليل علي ذلك ، ان الرقابة المالية لاتسمح لشركات التأمين، بالاحتفاظ بما يفوق طاقتها الاستيعابية، والأمر الثاني، أن رويال نجحت في تحقيق فوائض من الإكتتاب، وهو ما يعكس تحسن سياسة القبول وما يتضمنه من تحسين مؤشر التسعير، وبالتالي جودة المخاطر التي تحمس علي الاحتفاظ بجزء كبير.