شهدت حصة المساهمين بشركة المصرية الإماراتية لتأمينات الحياة التكافلي – سلامة ، نموًا بنسبة 240% في عام واحد – العام المالي 2021/2022 المنتهي في يونيو الماضي- ليصل الي 10.2 مليون جنيه ، مقابل 3 ملايين جنيه فقط في العام المالي السابق 2020/20021.
قال شريف عزازي ، العضو المنتدب للمصرية الإماراتية لتأمينات الحياة التكافلي – سلامة ، أنه تولي منصبه التنفيذي كعضو منتدب ومحفظة الأقساط المباشرة – أو الإكتتاب المباشر- 207 مليون جنيه ، لكن حصة المساهمين في الأرباح لم تتجاوز 3 ملايين جنيه.
اضاف في تصريحات إلي ” مجلة خبري” أن كان أمام خيارين ، إما النهم في زيادة الأقساط بغض النظر عن عوائدها، رغبة في التباهي بحصة سوقية قد لاتسمن ولا تغني من جوع ، او تنقية محفظة الأخطار نفسها، ومن ثم تقليص الأقساط المباشرة ، لكن في المقابل ستتعاظم حصة المساهمين وكذا المشتركين من فائض الإكتتاب التأميني0.
وأشار إلي أن شركته إنحازت للخيار الثاني ، وهو تنقية المحفظة، والتي يمكن تعويضها في قادم السنوات ، لافتا إلي أنه نتيجة لذلك إنخفضت حصيلة الإكتتاب المباشرة إلي 130 مليون جنيه فقط، أي انه تم التنازل عن 77 مليون جنيه بما يشكل 37.1% من إجمالي الإكتتابات ، لكن في المقابل ارتفعت حصة المساهمين من الأرباح بنسبة 240% ، لترتفع إلي 10.2 مليون جنيه ، في يونيو 2022 – وفقًا للمؤشرات المبدئية التي سيتم إعتمادها من مجلس الإدارة ومن الرقابة المالية-.
اضاف أن نتائج تنقية المحفظة لم يكن قاصرًا علي حصة المساهمين الأرباح، بل علي حقوق حملة الوثائق، والتي إرتفعت من 10 ملايين جنيه في يونيو 2021 ، لتصل الي 22.8 مليون جنيه ، في يونيو الماضي 2022 ، بزيادة تصل إلي 12.8 مليون جنيه ، وبنسبة نمو 128%.
وأوضح عزازي، أن المصرية الإماراتية لتأميتات الحياة التكافلي- سلامة وضعت خطة طموح ، تستهدف منها أمرين ، أولها الربح الفني، او ما يسمي بالـ Bottom Line وهو ما لا يتأتي دون محفظة أخطار جيدة فنيًا ، او بمعني أدق تتسق مع المعايير الفنية ، وأما الهدف الثاني فكان تعظيم الحصيلة المباشرة من الأقساط ولكن بشكل متدرج ومتوازن ، دون تعجل، فكما اسلفت ، لامعني للتسرع بجمع الأقساط دون أن تُترجم في صورة عوائد.
شريف عزازي: الحصة السوقية هدفًا ولكنها ليست جُل الأهداف
وأشار ، إلي أن الحصة السوقية هدفًا للمصرية الإماراتية ، ولكن هي واحدة من بعض الأهداف وليس جُل الأهداف تنصب عليها ، لأنه لا معني للحصة السوقية إذا كانت مفخخة بالأخطار الرديئة ، ولكنها مهمة إذا ما تضمنت خطرًا مُحسنًا فنيا ، اي أنه يكمن فيه ما يضمن ربحيته علي المستوي الفني ، لكن كما قلت الشركة تستهدف الـ Bottom Line دون إغفال الـ Top Line.
ولفت إلي أنه لايوجد أي تعارض بين مؤشري الحصة السوقية والربحية الفنية ، أي أن الحصة السوقية ستؤثر علي مؤشر الربحية او العكس، لكن لتحقيق هذه المعادلة لابد من توافر بعض الأدوات، أولها توافر استراتيجية قائمة علي دراسة حقيقية لإحتياجات السوق، وثانيها منتجات تتلائم مع هذه الإحتياجات ، ثم تسويق هذه المنتجات بشكل موسع وتكلفة أقل ، علاوة علي قدرة في التحصيل دون إرهاق بند المصروفات العمومية ، وإن توافرت هذه الأدوات وغيرها، ففي تلك المرحلة لا يوجد تعارض بين الحصة السوقية ومؤشر الربحية.
لكن التعارض يأتي إذا كان جُل هدف شركة التأمين الحصة السوقية ، ما يجعلها وعاءًا للأخطار الرديئة والتي قد تنفجر في اي لحظة، ما يُهدد مركزها المالي، ومن ثم إستقرارها ، بل وستؤثر علي السوق كله، وهو أمر غير مرغوب فنيًا، وغير مستساغ أخلاقيًا ، وغير مقبول قانونيًا.
وإنتهي عزازي بقوله ، أن المصرية الإماراتية لتأمينات الحياة التكافلي – سلامة تستهدف معدل نمو لن يقل عن 20% ، بمعني أخر، نستهدف الوصول بحصيلة الأقساط المباشرة إلي 160 مليون جنيه ، في يونيو المقبل ، وسنصل الي نصف مليار جنيه خلال 2025.