قالت مصر إن إسرائيل هي المسؤولة عن تأخير تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، مما يخلق عقبات أمام القوافل ويفرض إجراءات تفتيش صارمة وبطيئة للغاية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان يوم السبت، إن عملية نقل المساعدات إلى قطاع غزة تواجه مشاكل لوجستية كبيرة يفرضها الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أبو زيد أن إسرائيل تشترط تفتيش قوافل المساعدات أولا عند معبر نيتسانا الإسرائيلي، الواقع مقابل معبر العوجة المصري، ثم قطع مسافة 100 كيلومتر تقريبا إلى معبر رفح المصري قبل دخولها إلى غزة.
وأضاف أن الإجراء الإسرائيلي “يخلق أعباء وعقبات بيروقراطية تؤخر بشكل كبير وصول هذه المساعدات”، مسلطا الضوء على إجراءات التفتيش “المفرطة الصرامة” و”البطيئة” التي يفرضها الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن إسرائيل رفضت أيضًا دخول العديد من قوافل المساعدات بحجة “لاعتبارات سياسية مختلفة وادعاءات أمنية”.
وقال أبو زيد أيضا إن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجانب الفلسطيني من المعبر هي سبب آخر للتأخير.
وشدد المتحدث على أنه “من المهم أن يعرف الجميع من هي الجهة التي تؤخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة”.
كما دعا إسرائيل إلى وقف “إجراءاتها المعرقلة” والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.
وحذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم السبت أيضا من “الوضع اليائس” في غزة مطالبا “بوقف الأعمال القتالية” للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين بعد القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع خلال الليل.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل حملة قصف متواصلة على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 7700 شخص وإصابة أكثر من 20 ألف شخص.
دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من نصف المنازل في غزة، تاركة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى.
وعلاوة على ذلك، فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على 2,3 مليون فلسطيني في غزة، مما أدى إلى قطع كل سبل الوصول إلى الغذاء والمياه والطاقة وإمدادات الوقود، على الرغم من التحذيرات العالمية من كارثة إنسانية متنامية.
ودعت الأونروا، الجمعة، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلة إن الكثير من الناس يعانون من الجوع في القطاع.
وخصصت مصر مطار العريش في شمال سيناء لاستقبال الإمدادات المنقذة للحياة من الأطراف الدولية والإقليمية لإيصالها إلى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي، النقطة الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل.
استقبل مطار العريش أكثر من 50 طائرة من مختلف الدول تحمل مساعدات إنسانية لإيصالها إلى غزة.
وسمحت إسرائيل حتى الآن بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
هناك حاجة إلى أكثر من 100 شاحنة مساعدات يوميًا لتغطية الاحتياجات العاجلة.
وتوقفت عشرات الشاحنات على الجانب المصري من المعبر في انتظار الدخول إلى غزة.