تنطلق قمة سوبر بريدج – النسخة الافتتاحة في دبي خلال الفترة من 16 حتي 17 من شهر أكتوبر المقبل بمشاركة 500 مُشارك يمثلون 20 دولة من الاقتصادات الاسرع نموًا
تنعقد القمة بالتزامن مع النسخة 43 لمعرض جيتكس جلوبال، الحدث الأكبر في قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم والذي تستضيفه دبي وينظمه مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة نخبة من القادة والمسؤولين التنفيذين والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا من 170 دولة.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مجموعة من الجلسات النقاشية التي يشارك فيها 75 من المتحدثين الخبراء والجهات الراعية الرئيسة. وستوفر القمة على مدار يومين منصة هامة لإبرام شراكات استراتيجية واتفاقيات تعاون بين المستثمرين وقادة الأعمال والشركات العائلية والمؤسسات الكبرى التي لها تأثيراً قوياً في أهم الأسواق الناشئة.
وستتناول قمة “سوبر بريدج دبي” التي تنطلق تحت شعار “سد فجوة الاقتصاد العالمي الجديد” أربعة محاور رئيسية هي: كيفية ترابط العالم وتواصله، وكيفية حفاظ العالم على الموارد والبيئة، وأسلوب حياة البشر، وكيفية الاستثمار من أجل ضمان مستقبل أفضل، وذلك في ضوء التوقعات التي تشير إلى التغير الكبير الذي سيطرأ على مشهد الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050 مع توقع أن تضم الاقتصادات الناشئة حول العالم خمسة من أكبر سبعة اقتصادات في العالم.
وتأتي القمة في الوقت الذي تمضي فيه دولة الإمارات نحو تحقيق أجندتها الاقتصادية، والموضحة في أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة إلى 32 تريليون درهم إماراتي في السنوات العشر المقبلة، من خلال تنفيذ 100 من المشاريع التحويلية
وتهدف دبي من خلال هذه الأجندة الاقتصادية إلى زيادة نسبة التجارة الخارجية بنسبة 100% من خلال إضافة 400 مدينة إلى خارطة التجارة الخارجية للإمارة. ولدعم وتيرة النمو، تشمل الأجندة إضافة إطلاق ممرات دبي الاقتصادية المستقبلية 2033 مع أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا.
وتعمل المبادرات الاستراتيجية طويلة الأمد على مستوى الدولة مثل “نحن الإمارات 2031” على ترسيخ مكانة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها شريك عالمي فاعل ووجهة اقتصادية جاذبة ومؤثرة من خلال رؤيتها الاستراتيجية التي تركز على التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المستدامة.
قال مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي والمدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي ، أن الإمارات تمضي قدماً في تطبيق أجندتها الاقتصادية الطموحة، من خلال تعزيز أوجه التعاون وإبرام الشراكات الاستراتيجية.
اضاف ، أن قمة سوبر بريدج دبي ستوفر فرصاً جديدة واعدة على مستوى الابتكار والمشاركة في تطوير الاقتصادات العالمية الناشئة ، كما أنها ستشكل هذه القمة الرائدة إلى جانب معرض جيتكس جلوبال ركيزةً أساسية في تطوير خارطة الاستثمار الدولي، من خلال المساهمة في تسريع وتيرة الابتكار الريادي على مستوى الحكومات والشركات والمجتمع.
وتهدف موضوعات وأهداف النسخة الافتتاحية للقمة والتي جرى إعدادها بالتعاون مع كون العالمية و”سوبر بريدج كاونسل”، إلى تسليط الضوء على التطورات الإيجابية والمؤثرة في الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم.
ومن جانبه، قال ، شاين تيدجاراتي، المؤسس المشارك في “سوبر بريدج كاونسل” ورئيس مجلس إدارة شركة “في إس بارتنرز ، أن قمة سوبر بريدج تسعي لتعزيز العلاقات وبناء الروابط بين الشرق والغرب وبقية أنحاء العالم، وذلك انطلاقاً من كونها منصة متعددة التخصصات تجمع نخبة القادة ورواد الفكر الاستشرافي من ممثلي الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم عبر مختلف القطاعات والمجالات الثقافية.
وتهدف القمة وفقا لتيدجاراتي إلى طرح أبرز التساؤلات المتعلقة بالمشهد الراهن، والبحث عن الحقائق والحلول القابلة للتنفيذ، وتعزيز العلاقات المثمرة وفرص التعاون بين قادة مجتمعات الأعمال والثقافة وصُناع السياسات، والاستفادة من فرص النمو والازدهار والحد من المخاطر المحتملة”.
وقالت فانيسا شو، الرئيسة التنفيذية لشؤون الاستثمار في شركة في إس بارتنرز ، والمؤسِسة المشاركة في “سوبر بريدج كاونسل” أن هذا العصر الذي نشهد فيه تحولاً شاملاً على مختلف الأصعدة، يتطلب نجاح الاستثمار أولاً وقبل كل شيء تقصّي الحقائق بشكل موضوعي دون تحيز.
أضافت ، أنها تعتبر قمة سوبر بريدج منصة داعمة لجهود صانعي القرار من أبرز المؤسسات الاستثمارية حول العالم، ورواد الأعمال وقادة القطاعات من ذوي التوجه العملي مع التركيز بشكل خاص على اقتصادات الدول السبعة الناشئة، في استكشاف الحقائق الفرص التي لا تحظى بالتقدير والتمثيل الكافي. وتوفر القمة إمكانية الوصول إلى رأس المال العالمي الذي يبحث عن فرص استثمارية مجزية قادرة على الصمود في وجه التحديات والتغيرات المستقبلية.