أعلن أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة ، أن الأمم المتحدة ستكثف عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية قبل الشتاء.
وأضاف جوتيريش، في ختام لقاء ثلاثي مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان في لفيف في غرب أوكرانيا: «سنفعل كل ما في وسعنا لتكثيف عملياتنا بهدف مواجهة صعوبات الشتاء المقبل».
وغادرت حتى الآن 25 سفينة محمّلة بالحبوب، المرافئ الأوكرانية منذ توقيع كييف وموسكو في يوليو اتفاقاً برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وتسببت عرقلة تصدير هذه الحبوب على مدى أشهر إثر بدء الغزو الروسي، بارتفاع أسعار المواد الغذائية وأثارت خشية من حصول مجاعة في بعض الدول.
وقال جوتيريش: «ليس هناك حلّ لأزمة الغذاء العالمية بدون ضمان الوصول العالمي الكامل للمنتجات الغذائية الأوكرانية والأطعمة والأسمدة الروسية».، أن 21 سفينة غادرت الموانئ الأوكرانية خلال شهر يوليو الماضي.
وأشاد بـ«بدء استقرار» الأسواق في هذا القطاع منذ أن وقعت روسيا وأوكرانيا، وهما من بين أكبر الدول المصدّرة للحبوب في العالم، الاتفاق.
وحول الأوضاع في محطة زابوريجيا النووية، حذر جوتيريش من أن إلحاق ضرر بالمحطة؛ سيكون بمثابة انتحار.
وتعد روسيا وأوكرانيا من بين كبار مصدري الغذاء في العالم، لكن الحرب الروسية الذي بدأت في 24 فبراير أدت إلى إغلاق الموانئ الأوكرانية، مما تسبب في ترك 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع، ومن ثم ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف اتفقت على الخطوط العريضة للمبادرة بما يشمل تحديد الموانئ المعنية وإنشاء مركز مراقبة في إسطنبول وطرق تفتيش السفن وغير ذلك.
وقال أحد المسؤولين “نتطلع إلى تنفيذ الاتفاق بوتيرة سريعة للغاية وسنبدأ في إنشاء مركز التنسيق المشترك”، مضيفا أنه لا تزال هناك مشاكل ثانوية يتعين حلها قبل تنفيذ المبادرة بالكامل. وأضاف المسؤول “نتحدث عن مدة تصل لبضعة أسابيع فقط قبل أن نشهد التنفيذ المناسب لآلية دخول السفن وخروجها”، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك “تحرك أولي للسفن” لإظهار مدى نجاح عمل الآلية.
تصدير 5 ملايين طن شهريا
وبموجب الخطة، سيقود مسؤولون أوكرانيون السفن عبر قنوات آمنة وسط المياه المليئة بالألغام إلى ثلاثة موانئ، من بينها ميناء أوديسا الرئيسي، حيث سيتم تحميلها بالحبوب. وستخرج السفن بعد ذلك من المياه الإقليمية الأوكرانية في البحر الأسود وتعبر مضيق البوسفور إلى ميناء تركي للتفتيش ثم تتجه بعد ذلك إلى وجهاتها.
وقال المسؤول “نهدف لتصدير نحو خمسة ملايين طن شهريا وهو المستوى الاعتيادي للتصدير من تلك الموانئ الثلاثة قبل الحرب”.