قال الاتحاد المصري للتأمين أن استطلاع رأي أجرته إحدى الشركات ، اشار الي أن 22% فقط من شركات التأمين تستخدم شكلاً من أشكال برامج الكشف عن التزييف العميق ، رغم أن أكثر من 50٪ من الشركات يخططون لتقديم خدماتهم بشكل آلي في غضون عام.
واشار الي انه رغم أن قطاع التأمين يعمل في الوقت الحالي على زيادة الخدمات الآلية بمعدل سريع، لكن تلك السرعة لا تتماشى مع السرعة مع معدل استخدام شركات التأمين لبرامج اكتشاف الاحتيال.
تحديات شركات الممتلكات بسبب الذكاء الاصطناعي والحلول المحتملة لمواجهتها
ورصد الاتحاد المصري للتأمين بعض التحديات التي تواجه شركات الممتلكات بسبب الذكاء الإصطناعي.
واشار الي ان شركات تأمين الممتلكات ، وبالتحديد فرع التأمين ضد الحوادث ، تواجه تحديات متعلقة بالذكاء الإصطناعي الذي يتم استخدامه عبر تقنية التزييف العميق. حيث يمكن للمحتالين إنشاء مستندات وصور فوتوغرافية لممتلكات أو عمل تجاري غير موجود واستخدامهم لشراء وثيقة تأمين.
وأوضح أنه فمن حيث الادعاءات، يمكن تزيف الحوادث والحرائق بالقليل من الخبرة التكنولوجية. وذلك عن طريق استخدام أي تطبيق لتزييف الصور.
ونظرًا لاستمرار نمو الخدمات التي تتم بشكل آلي في صناعة التأمين والتي تمكن الأشخاص من تقديم مطالبات بالصور الكترونياً فهناك احتمالية حدوث خسائر فادحة من خلال الاحتيال في التأمين في حالة عدم وجود أجهزة الكشف عن التزييف العميق.
الحلول المحتملة لمواجهة تكنولوجيا التزييف العميق
واشار المصري للتأمين في نشرته الاسبوعية الصادرة اليوم السبت ، الي بعض الحلول المحتملة لشركات التأمين لمواجهة تكنولوجيا التزييف العميق.
ولفت الي انه عادةً ما يكون هناك خياران يظهران أمام شركة التأمين، بمجرد تلقي الوسائط التي تم التقاطها عبر المؤمن لهم. ويجوز لها إما أن تطلب من المؤمن له إعادة إتخاذ الصور أو مقاطع الفيديو، أو قد تقبل الوسائط وتقوم بالتحقق من صحتها بنفسها.
ومع ذلك – وفقا للاتحاد- ما لم يكن لدى المؤمن له سجل من عمليات الاحتيال في مجال التأمين، فمن غير المرجح أن تقوم شركة التأمين بإجراء فحص متعمق للصور والفيديوهات المرسلة.
ولحسن الحظ مع النمو السريع في التحول الآلي للعديد من المعاملات، تم أيضًا تحقيق تقدم كبير في تصميم البرامج القادرة على اكتشاف التزييف العميق.
و يشارك الباحثون بإستمرار في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي القوية التي يمكنها اكتشاف صحة صورة أو مقطع فيديو معين. هذه الأدوات هي في الأساس روبوتات تم إدارتها لفحص كمية هائلة من البيانات وتدريبها بشكل روتيني لتحديد مجموعة معينة من الحالات الشاذة والأنماط التي قد قد تكون ناتجة عن تزييف عميق. وذلك عن طريق تحليل تناسق الضوء والظلال بالصورة، إلى إكتشاف التناقضات في أنماط الضرر بالممتلكات المؤمن عليها.
ومع ذلك، فإن تنفيذ تلك الآليات ليست بالأمر السهل. فعلى سبيل المثال، قد يستغرق تحليل الصور ومقاطع الفيديو لإكتشاف عمليات التزييف العميقة قدراً كبيراً من الوقت والمال، وذلك نظراً للتقدم المستمر والسريع في تكنولوجيا التزييف العميق.