كشفت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ان حجم الفجوة الاستيرادية في مصر تسجل 25.7 مليار دولار ، لافتة إلى ان الدولة تركز على عدد من القطاعات الدافعة للنمو الاقتصادي في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ويأتي في المرتبة الأولى من حيث الـمُساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة تقترب من 15%.
واشارت الي ان خطة التنمية القطاعية تبنت استراتيجية ذات توجّهات ثلاث، الأول يتضمن تحفيز التصنيع الـمحلي للمكونات التي يتم استيرادها للإحلال محل الاستيراد.
وكشفت السعيد أنه تم حَصر الفرص الاستثمارية الـمُتاحة في هذا الشأن بعد تحليل دقيق لقوائم الواردات، وتم تحديد 152 فرصة، بطاقة تشغيلية 47 ألف فرد، وقدرة إنتاجية تصل الي 3 مليار دولار ، بما يعادل 11% من الفجوة الاستيرادية البالغة نحو 25.7 مليار دولار.
وتشمل قائمة تعميق التصنيع المحلي مجموعة من الصناعات في عدة مجالات ، تضم منتجات الحديد والصلب والـمُنتجات الورقية، وتصنيع الأدوية والأمصال واللقاحات الطبية، وتصنيع المواسير والغلايات، ومُكوّنات وقطع غيار السيارات.
وحول التوجه الثاني استراتيجية التصنيع، قالت وزيرة التخطيط أنه يتمثّل في تنمية الصناعات ذات القدرة التصديرية للأسواق الواعدة، مثل الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والكيماوية، مع تفعيل دور الأجهزة الداعمة للنشاط التصديري، مثل صندوق الـمُساندة ومركز تحديث الصناعة، ومكاتب التمثيل التجاري، والهيئات الـمُشرفة على المعارض والـمُؤتمرات الترويجية، ومراكز التدريب الـمُتخصّصة، وينشُد هذا التوجّه الاستراتيجي تسريع وتيرة نمو الصادرات الصناعية بما لا يقل عن 20% سنوياً.
ويتضمن التوجه الثالث في إعطاء أولوية للصناعات الخضراء صديقة البيئة لضمان استدامة التنمية، ومنها صناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الهيدروجين الأخضر، وصناعة الألواح والخلايا الشمسية، ومحطات مُعالجة مياه الصرف الصحي، وتحلية مياه البحر، وتصنيع الأجهزة الـمُوفّرة لاستهلاكات المياه والكهرباء، مؤكدة ان الخطة تركز على تسريع العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها لاستكمالها وتعظيم مردود ما تم استثماره في الإنشاءات وأعمال البنية الأساسية.
نمو قطاع الاتصالات بنسبة 15% سنويا
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن الخطة الاستثمارية تولي اهتمامًا بتعزيز الاقتصاد الرقمي والمعرفي، كاشفة ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يعد أسرع القطاعات نموًا بمعدل لا يقل عن 15% سنوياً، وهو من أكثر القطاعات تعزيزًا لـمُقوّمات التنمية الـمُستدامة.
اضافت ان الاستثمارات الـمُستهدفة لقطاع الاتصالات تصل الي 85 مليار جنيه، منها استثمارات عامة تصل الي 21 مليار جنيه بنسبة 25% من الإجمالي.
وتتضمّن الخطة استكمال عددٍ من المشروعات، منها استكمال دعم مشروعات البنية التحتية للاتصالات، ومشروعات رعاية الإبداع ونشر الـمعرفة، واستكمال دعم مشروعات تنمية الـمهارات الرقمية وبناء القُدرات، هذا بالإضافة إلى التوسّع في صادرات القطاع من خدمات التعهيد وخدمات الاستشارات التكنولوجية لتحقيق الهدف التصديري المنشود و قدره 8 مليار دولار خلال ٣ سنوات وذلك بنهاية العام 2026.