السيارات الكهربائية والهجينة .. كشفت مجموعة الفطيم للسيارات، التابعة لمجموعة الفطيم ، عن نتائج استبيانها الموسّع الذي أجرته بالتعاون مع مؤسسة يوجوف بمشاركة 2008 شخص، وتناول أبرز تصورات سُكان دولة الإمارات والتحديات الماثلة أمامهم فيما يتعلق باعتماد المركبات الكهربائية.
وأظهر الاستبيان وجود تحولات كبيرة في وجهات النظر، ما يعكس تغيراً في مشهد تفضيلات النقل، حيث أعرب 64% من المشاركين عن مخاوفهم بشأن الأثر البيئي للمركبات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، وهو ما انعكس بوضوح في اهتمامهم القوي بالانتقال إلى المركبات الكهربائية في الأعوام المقبلة.
كشف 26% من الأشخاص الذين لا يمتلكون مركبة كهربائية في الوقت الراهن عن اهتمامهم بشراء واحدة خلال الـ 12 شهراً المقبلة، بينما قال 50% من المشاركين إنهم قد يفكرون بالانتقال المركبات الكهربائية خلال الفترة الزمنية ذاتها، ما يوضح التوجه نحو اعتماد المركبات الكهربائية.
63 % يعتزمون اعتماد المركبات الكهربائية كوسائط أساسية للنقل العام المقبل
وبيّنت نسبة كبيرة بلغت 63% من المشاركين في الاستبيان عن عزمها اعتماد المركبات الكهربائية كوسائط أساسية للنقل خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر إلى عامين، في مؤشر على تسارع التوجه نحو النقل المستدام بشكل كبير.
ويمثل الاهتمام الكبير بالمركبات الكهربائية مقياساً لثقة الزبائن القوية في نمو البنية التحتية للشحن في دولة الإمارات، حيث يتوقع 7 من كل 10 من السكان انتشار محطات الشحن كل بضعة كيلومترات في السنوات الخمس المقبلة.
كما توقع الزبائن انتشاراً واسعاً للمركبات الكهربائية في المستقبل، حيث يتوقع ثلث المشاركين في الاستبيان أنّ ما بين 30-50% من سكان دولة الإمارات سيقودون المركبات الكهربائية أو السيارات الهجينة بحلول عام 2030.
بلخوجة : السلامة وتكاليف الخدمات ومحدودية البنية التحتية ابرز معوقات المركبات الكهربائية
قال كاتيب بلخوجة، مدير شؤون التركيز في الزبائن في مجموعة الفطيم للسيارات أن 63% من المشاركين أعربوا بشكل صريح عن اختيار المركبات الكهربائية كوسيلة أساسية للنقل.
اضاف أن الاستبيان كشف عن تطور تصورات الزبائن في الإمارات تجاه النقل الكهربائي ، وشكّل إجراء الاستبيان خطوة مهمة لمجموعة الفطيم للسيارات، إذ منحهم فهماً دقيقاً لعقلية الزبائن، لا سيما على خلفية انعقاد مؤتمر كوب 28.
تتمثل أبرز المعوقات أمام اعتماد المركبات الكهربائية في مخاوف السلامة 49% ، وتكاليف الخدمات 44% ، ومحدودية البنية التحتية للشحن 41% ، وطول عمر البطارية 41% ، والقيمة عند إعادة البيع 32%.
ويرى 68% من المشاركين أنّ المركبات الكهربائية أعلى سعراً من سيارات الوقود التقليدي، وهو ما قد يحول دون توجه الزبائن لاعتماد المركبات الكهربائية.
73 % يثقون بانتشار محطات الشحن في الإمارات كل بضعة كيلومترات في 2028
وشكل شحن المركبات الكهربائية مصدراً كبيراً للقلق، لا سيما أن 44% من السكان لا يستطيعون تركيب محطة شحن في المنزل.
واوضح بلخوجة ، أن هناك بعض المعوقات التي يتعين علي الفطيم تجاوزها، غير أنّ النتائج عززت ثقة المجموعة باستراتيجيات النقل الكهربائي التي تسعى إلى تحقيقها.
أضاف ، أن التزام الفطيم بتطوير منظومة النقل الكهربائي يوفر إجابات مباشرة وواضحة على معظم المخاوف التي تعيق اعتماد المركبات الكهربائية على نطاق واسع، حيث تشمل تلك المنظومة مجموعة واسعة من المركبات الكهربائية، ومحطة الشحن الخاصة بها Charge2Moov ، بالإضافة إلى توفير التدريب في مجال النقل الكهربائي لمرحلة ما بعد البيع.
50 % من سكان الإمارات سيقودون المركبات الكهربائية أو الهجينة في 2030
واشار الي ان الفطيم هي مجموعة السيارات الوحيدة في المنطقة الملتزمة بتقديم هذا العرض المتكامل من المركبات الكهربائية، مؤكدًا قدرة الفطيم على تسريع التحوّل الأخضر والوفاء بتعهدها برفع نسبة مبيعات مركبات الطاقة الجديدة إلى 50% من إجمالي مبيعات السيارات وتركيب 10% من محطات الشحن في الدولة بحلول عام 2030.
ويتمثل هدفنا الرئيسي في إتاحة وصول الجميع للمركبات الكهربائية من خلال تقديم مجموعة واسعة من منتجات النقل الكهربائي بأسعار متنوعة وإمكانات أداء مختلفة، وهو ما يوفر حلاً للتصور الرئيسي تجاه الأسعار لدى غالبية الزبائن بشأن تكاليف المركبات الكهربائية مقابل سيارات الوقود التقليدي.
تصدرت عوامل مثل سرعة الزمن اللازم للشحن 54% ، وزيادة عدد محطات الشحن 54% ، والتطورات في تكنولوجيا البطاريات 54% ، وزيادة مدى القيادة 52% ، قائمة العوامل المؤثرة في قرارات المشاركين في الاستبيان والتي تشجع مزيداً من الأفراد على الانتقال نحو المركبات الكهربائية.
واشار بلخوجة ، الي ان نتائج الاستبيان تعود بالفائدة علي مجموعة الفطيم وعلى القطاع الأوسع، لا سيما أنّها تبين بوضوح العوامل الحاسمة الكفيلة بتسريع الانتقال نحو النقل المستدام في دولة الإمارات.
وتركز مجموعة الفطيم للسيارات منذ عام 2008 على قيادة جهود التحول نحو حلول النقل الصديق للبيئة في دولة الإمارات، حيث كانت أولى الشركات التي تطلق حلول النقل البديل في الدولة من خلال طرح مركبات هجينة بالتعاون مع تويوتا، ثم أصبحت فيما بعد أول مجموعة سيارات تسلم أسطولاً من المركبات الهجينة لشركات سيارات الأجرة. وعمدت مجموعة الفطيم للسيارات في العامين الماضيين إلى تسريع تركيزها على حلول النقل الكهربائي، من خلال العديد من المبادرات الرائدة بما في ذلك إطلاق شركة جديدة مخصصة، وهي شركة الفطيم للنقل الكهربائي.
وطرحت مجموعة الفطيم للسيارات علامات في قطاع مركبات الطاقة الجديدة هي الأفضل في فئتها، بما فيها بولستار، وشركة سيارات فولفو وبي واي دي وتويوتا ولكزس ومجموعة فولفو – الشاحنات الكهربائية الثقيلة، والحافلات ومعدات البناء)- في الإمارات، وحرصت على تطوير تكنولوجيا الشحن الخاصة بها وبدولة الإمارات Charge2Moov، وأطلقت أول مركز لتدريب فنيي السيارات الكهربائية حاصل على اعتماد معهد صناعة السيارات في المنطقة.
واستعرضت مجموعة الفطيم للسيارات منظومة النقل الكهربائي الخاصة بها على هامش مشاركتها في مؤتمر كوب 28، حيث أطلعت الجمهور في دولة الإمارات والعالم على مسار نمو النقل الأخضر في المنطقة، ومنحتهم فرصة التعرف على باقة من المنتجات والحلول والابتكارات الفعلية التي طرحتها الشركة بهدف تحويل النقل المستدام إلى واقع يومي.