قال الدكتور محمود محيي الدين ، رائد الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ في مصر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 ، إن الانتقال إلى المدن الخضراء من خلال الحلول القائمة على الطبيعة يساعد على تحقيق المرونة وتقليل الخسائر الناجمة عن تغير المناخ.
مميزات إنشاء المدن الخضراء
جاءت تصريحاته خلال مشاركته في جلسة حول المستقبل الحضري الأخضر في ظل أزمة المناخ ، في المؤتمر السنوي الثامن والثلاثين للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان.
وأضاف محيي الدين أن بناء المدن الخضراء سيساعد في توفير فرص العمل وانخفاض تكلفة البنية التحتية ، وتحفيز إنتاجية الأعمال وزيادة قيمة السياحة ، وتحقيق – كنتيجة – نمو اقتصادي طويل الأجل مصحوبًا بزيادة الأمن الغذائي والمائي.
وأشار إلى أن الانتقال إلى مجتمعات حضرية خضراء سيوفر هواء وماء أنظف وبالتالي يعزز صحة الإنسان ، ويزيد من الموائل للأنواع المهددة بالانقراض ، قائلاً إن تفعيل الحلول القائمة على الطبيعة سيزيد من كفاءة التمويل ويرفع من قيمة الأموال المتاحة للمناخ. عمل.
تفعيل العمل المناخي
ولفت محيي الدين إلى أن المدن تلعب دورًا رئيسيًا في تفعيل العمل المناخي لأسباب عديدة ، أولها أنها تزيد من أزمة المناخ من خلال انبعاث أكبر كمية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري ، وبالتالي يتعين عليها تنفيذ إجراءات التخفيف ، وثانيها أن معظم المجتمعات الحضرية الواقعة في المناطق الساحلية المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر وهذا يجعلها الأكثر احتياجًا لتنفيذ تدابير التكيف ، والثالث هو أن المدن يمكن أن تقلل الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ من خلال أنظمة الإنذار المبكر وأدوات الحماية الاجتماعية ، إلى جانب كونها مراكز النظم الاقتصادية التي يمكنها تعبئة التمويل للعمل المناخي.
مبادرة المرونة الحضرية المستدامة
وقال:”تهدف مبادرة المرونة الحضرية المستدامة الرئاسية COP27 إلى تعزيز وتسريع العمل المناخي المحلي والحضري من خلال الحوكمة متعددة المستويات ، والمساهمة في تحقيق أهداف باريس المناخية وأهداف التنمية المستدامة ككل.