أكدت كادرى سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ، أن البنية التحتية في صناعة الغاز التي تتمتع بها مصر، ستسهم إيجابيا في تعزيز ودعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في أنشطة الغاز الطبيعي المتعددة.
وأشادت في بيان -وصل مجلة خبري نسخة منه- خلال زيارتها إلى مجمع إسالة الغاز بدمياط، بالتقنيات المتطورة في مشروع حقل ظهر وقدرة الكوادر المصرية في تشغيل أحد أهم الاكتشافات التي تحققت في منطقة شرق المتوسط.
وأشارت إلى أن نجاح الدولة المصرية في اكتشافه وتنمية وبدء الإنتاج منه يمثل احد العوامل المهمة في جذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق اكتشافات جديدة بالمياه العميقة بمنطقة شرق المتوسط القريبة من حقل ظهر.
وقالت كارين الحرار، وزيرة الطاقة الإسرائيلية، إن مجمع الإسالة بدمياط يسهم إيجابيا فى الاستفادة المشتركة من موارد الغاز والبنية التحتية المتاحة حاليا فى تلبية جانب من إمدادات السوق الأوروبي من الغاز.
وأضافت أن التنسيق والتعاون بين دول أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط سيحقق الاستفادة لكافة الأطراف من إنتاج الغاز الحالي والمستقبلي من الاكتشافات الجديدة بالمنطقة من خلال البنية التحتية التى تمتلكها مصر فى صناعة الغاز.
يشار إلى أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم، يرافقه كادرى سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ، وكارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية، وكريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، وأسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، وعدد من قيادات قطاع البترول بجولة تفقدية لمجمع اسالة الغاز بدمياط والتسهيلات الإنتاجية بالمحطة البرية لمعالجة غازات حقل ظهر ببورسعيد.
وبدأت الجولة بتفقد مجمع الإسالة بدمياط، حيث استمع الوزير ومرافقوه إلى عرض توضيحي حول مجمع الاسالة بدمياط والذي يقع شمال غرب ميناء دمياط على البحر المتوسط، ويتميز بقربه من قناة السويس مما يجعله جاذباً لانشطة الغاز، وتبلغ قدرته الإنتاجية الحالية حوالى 2ر5 مليون طن سنوياً من الغاز المسال.
كما تم عرض توضيحي حول حقل ظهر الذى يقع على مسافة 200 كيلو متراً، من سواحل مدينة بورسعيد وفى أعماق تصل إلى 4100 متر، تحت سطح البحر بمنطقة امتياز شروق البحرية .
وأكد الملا أن مجمعات الإسالة بدمياط وإدكو يعدان من أهم الركائز الرئيسية فى التسهيلات والبنية التحتية التى تمتلكها مصر لتجارة وتداول الغاز الطبيعى، وتتمتع بموقعها بين منتجى الغاز بالبحر المتوسط وكبار المستهلكين فى القارة الأوروبية.
وذكر أن مجمع الإسالة بدمياط يمثل احد الركائز الأساسية التى تمتلكها مصر، وله دور مهم فى مشروع مصر القومي كمركز إقليمى استراتيجي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي.
وذكر الملا أنه تم إعادة تشغيل مصنع الإسالة بدمياط وتصدير شحنات الغاز الطبيعى المسال من جديد بعد فترة توقف دامت 8 سنوات ، وتم ابرام اتفاقاً في ديسمبر 2020 بموجبه أصبح المصنع مملوكاً بنسبة 50% لصالح قطاع البترول (شركة إيجاس 40% وهيئة البترول 10%) و50% لصالح شركة إينى الإيطالية .
وأوضح أن حقل ظهر يعد نموذجا ناجحا بين قطاع البترول وشركة اينى الايطالية وتم تنميته فى وقت قياسي مقارنة بالاكتشافات الضخمة على مستوى العالم وساهم بشكل مباشر بالإضافة إلى الاكتشافات الاخرى فى تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي والعودة إلى التصدير.