انخفض الدولار من أعلى مستوى في 12 أسبوعا اليوم الاثنين بعد أن ترك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الباب مفتوحا أمام إمكانية رفع أسعار الفائدة، في حين ارتفع اليورو الحساس للصين في أعقاب خفض بكين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف .
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات مماثلة، بنسبة 0.06٪ إلى 104.11، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أوائل يونيو يوم الجمعة. ارتفع المؤشر بأكثر من 2% في أغسطس ومن المقرر أن ينهي سلسلة خسائر استمرت شهرين.
وفي خطاب طال انتظاره في ندوة السياسة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول، وعد باول يوم الجمعة بالتحرك بحذر في الاجتماعات المقبلة حيث أشار إلى التقدم المحرز في تخفيف ضغوط الأسعار وكذلك المخاطر الناجمة عن القوة المفاجئة للاقتصاد الأمريكي.
وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 80% لبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على حاله الشهر المقبل، حسبما أظهرت أداة CME FedWatch، لكن احتمال رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر يبلغ الآن 51% مقابل 33% في الأسبوع السابق.
حدوث ركود، ولكن مع بقاء التضخم أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، يشعر بعض المستثمرين بالقلق من أن البنك المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
ومع تسليط بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء على أهمية البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، سينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع بقوة على التقارير المتعلقة بجداول الرواتب والتضخم الأساسي والإنفاق الاستهلاكي.
وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني: “إذا لم تكن البيانات جيدة، فمن المتوقع حدوث مزيد من التشديد”.
في مكان آخر، ارتفع اليورو، الذي انخفض بنسبة 1.7٪ حتى الآن في أغسطس، بنسبة 0.14٪ إلى 1.0809 دولار بعد أن خفضت الصين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف في أحدث محاولة لتعزيز السوق المتعثرة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن العملة الموحدة ظلت قرب أدنى مستوياتها في 11 أسبوعا تقريبا والتي سجلتها يوم الجمعة بعد أن أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد على أن السياسة يجب أن تكون مقيدة.
واستقر اليوان الصيني مقابل الدولار، مدعوما بإصرار البنك المركزي الصيني على تحديد نقاط منتصف يومية أقوى من المتوقع. واستقر سعر اليوان الفوري عند 7.2932 للدولار.
وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للصين 0.1 بالمئة إلى 0.6408 دولار أمريكي، بعد أن تعرض لضربة هذا الشهر إذ أثرت المخاوف بشأن التعافي المتعثر في الصين بعد الجائحة على المعنويات.