قال عمر حلمي، الفائز بالمركز الثاني في مسابقة، العقبة للبحوث التأمينية، أن البحث الذي تقدم به، تم عنونته بـ ” فوائد وتحديات العمل عن بعد بقطاع التأمين.. التحول الإلكتروني الكامل لقطاع التأمين”.
واشار ألي ان التطور بشكل عام والتطور التكنولوجي الإلكتروني بشكل خاص، يُعد من أهم مظاهر رقي العقل البشري عبر العصور، ولا يتوقف هذا التطور على رؤية أو فكرة واحدة وإنما هو تسلسل لأفكار متتابعة استمدت عبر الزمن من أسلافنا القدماء ويظهر ذلك جلياً في الكتابات والصور الأثرية المنقوشة على جدران المتاحف والمقابر، فما نحن إلا تكرار لتعاقب الأزمنة.
أضاف في تصريحات لـ “مجلة خبري الاقتصادية – ان موضوع البحث ، يشمل الكثير من الرؤى لدى الباحثين، ولكن ما يهمنا هو بحث وبيان أهمية واقعية لرؤية بحثية تضيف إلى صناعة التأمين في وطننا العربي، ومن ثم رأينا طرح رؤيتنا البحثية عن التحول الإلكتروني الكامل في صناعة التأمين والفوائد والتحديات لهذا التحول حتى نتمكن من تطبيق العمل عن بعد، وذلك لأننا نرى أنه لا يمكن أن نناقش العمل عن بعد في ظل عدم وجود قاعدة ثابتة يقوم عليها هذا العمل، وما يثير الذهن هو كيف يمكن بحث ومناقشة التحول الإلكتروني الكامل بشكل واقعي قابل للتطبيق؟.
تأسيس وقيام نظام إلكتروني كامل داخل قطاع التأمين
ولفت حلمي إلي أن أهمية بحثه ، يكمن في العمل على تأسيس وقيام نظام إلكتروني كامل داخل قطاع التأمين يمكن لشركات التأمين الاعتماد عليه بما يتماشي مع متغيرات العصر والتطور التكنولوجي، وكذلك يطرح رؤية لقيام نظام تأمين إلكتروني عربي ودولي موحد يساعد على اتساع الأسواق والرقعة التأمينية دون التقيد بحدود المكان أو الزمان، وكذلك فإن إقرار نظام تأمين إلكتروني يساعد على خفض التكاليف التقليدية وأيضًا يساعد في سرعة الاكتتاب وإنهاء صرف الاستحقاقات، وظهور نوع جديد من التعاقد وهو التعاقد الكامل عن بعد.
اضاف، أن إشكالية البحث تمحورت حول كيفية مناقشة العمل عن بعد في قطاع التأمين وما مدى إمكانية تطبيق ذلك وفق قواعد وأسس جديدة تهدف إلى قيام نظام جديد قوي يدفع قطاع التأمين إلى الأمام؟ وكذلك ما مدى إمكانية تثبيت أسس ومصطلحات ومفاهيم جديدة تخدم قطاع التأمين وفق الرؤية المستقبلية المأمولة؟ وفي سبيل ذلك وجدنا صعوبة كبيرة حتي استطعنا أن نضع بذرة يمكن أن تكون أساسًا لبحوث مستقبلية قد تطور هذه الفكرة وتجعل منها نظامًا حقيقيًا قابلًا للظهور والتطبيق على أرض الواقع فهي ليست بالمستحيلة ولكن بالإرادة تتحقق.
واشار حلمي، ألي أنه استخدم المنهج التحليلي المقارن في بحث وتحليل الأسس الفنية والقانونية داخل قطاع التأمين وكذلك الأساليب التكنولوجية الحديثة التي يمكن تطبيقها على الصناعة، وأيضًا استخدم الباحث المنهج التحليلي الاستنباطي الذي يهدف إلى تركيب المفاهيم ودمج النظريات بشكل جزئي وكلي بغرض الوصول إلى نتائج جديدة تساعد البحث.
هناك الكثير من الأسئلة- بحسب حلمي- التي يجب أن نقف أمامها ونبحثها حتى نصل إلى فكرة بحثية واقعية وعملية قابلة للتطبيق، ومن أهم هذه الأسئلة ما العمل عن بعد؟ وما المقصود بالتحول الإلكتروني الكامل؟ وما أهمية هذا التحول لقطاع التأمين؟ وما التوقيع الإلكتروني الشمولي وأهميته في تحقيق التحول الإلكتروني الكامل لقطاع التأمين؟ وما تأثير هذا التحول على المناحي الحياتية والاجتماعية للعالم البشري؟ وما مدى أهميته لمواكبة الظروف العالمية الراهنة؟ وما أهم الجوانب القانونية والفنية والتقنية المقترح تطبيقها ومناقشتها؟ وما الشبكات المستخدمة في التحول الإلكتروني؟ وما صور التحول الإلكتروني لقطاع التأمين؟ وما أنظمة الوفاء بالثمن اللازمة لتنفيذ هذا التحول الإلكتروني؟ وما دور الرقابة الإلكتروني في هذا التحول وما هي الرقابة الوقائية ومشروعيتها لهذا التحول، ثم بحثنا عن فوائد التحول الإلكتروني الكامل لقطاع التأمين من عدة مناح (بالنسبة للصناعة واستمراريتها و وبالنسبة لتأثير ذلك على المجتمع و بالنسبة للعاملين ودور الشركات في الحفاظ على رأس المال البشري و بالنسبة للعالم العربي)، وظهرت أسئلة اخرى تتعلق بتحديات هذا التحول ومن ضمن هذه الأسئلة ما التحديات التقنية؟ وما التحديات البشرية؟ وما التحديات القانونية؟ وما التحديات السياسية؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ما هي إلا غيض من فيض وقطرة من بحر الأسئلة التي هجمت بقوة على فكر الباحث، وبالتأكيد سيطرت على مجريات هذا البحث.
قد ناقشنا هذا البحث من خلال أربعة فصول: الأول: تمهيدي وأوضحناه في مبحثين بهم أهمية موضوع هذا البحث، وما مدى مواكبته للأوضاع الراهنة وفيروس كورونا وسياسات الأغلاق؟ وكيف يمكن التغلب على تحدي استمرار العمل وخدمة العملاء؟ وما مدى تأثيره على المناحي الحياتية والاجتماعية؟ بالإضافة إلى بيان العديد من المصطلحات والمفاهيم الرئيسة التي يشملها البحث وهي العمل عن بعد والتحول الإلكتروني الكامل والتوقيع الإلكتروني الشمولي.
أوضحنا في الفصل الأول التحول الإلكتروني الكامل لقطاع التأمين وذلك من خلال مبحثين: نبين في الأول منه الشبكات المستخدمة في التحول الإلكتروني لقطاع التأمين وصور هذا التحول الإلكتروني لقطاع التأمين، ونوضح في المبحث الثاني أنظمة الوفاء بالثمن الإلكترونية ودور المراقبة الوقائية في هذا التحول الإلكتروني الكامل وما مدى مشروعيتها، وفي الفصل الثاني ناقشنا الفوائد التي قد يجنيها قطاع التأمين في حال تنفيذ التحول الإلكتروني الكامل لقطاع التأمين وذلك من خلال بيان فائدة هذا التحول بالنسبة للصناعة واستمراريتها وتقدمها، وتأثير ذلك على المجتمع من حيث سرعة وسهولة التعاقد وكيفية الاستفاده من هذا التحول، وكذلك تأثير هذا التحول وفائدته على العاملين داخل الصناعة ودور الشركات في الحفاظ على رأس المال البشري وتطويره باستمرار، وانتهينا بتأثير هذا التحول على العالم العربي وحلم تأسيس منظومة التأمين الإلكترونية العربية، وفي الفصل الثالث بينا التحديات التي قد يواجهها التحول الإلكتروني الكامل لقطاع التأمين وذلك من خلال بيان التحديات التقنية، والتحديات البشرية، والتحديات القانونية، والتحديات السياسية.
من هو عمر حلمي؟
– د/ عمر حلمي متولي احمد
– قناة السويس لتأمينات الحياة
– حاصل على درجة الدكتوراه في الحقوق ، برسالة معنونة بـ (التوقيع الإلكتروني في عقود تأمين الحياة ومخاطره – دراسة مقارنة في القانون المدني)، 2021.
– محام، خبرة 6 سنوات كخبير قانوني وفني تعويضات بشركة قناة السويس لتأمينات الحياة.
– ألقي الكثير من المحاضرات القانونية والتأمينية في العديد من المراكز القانونية المتخصصة، كاتب سلسلة مقالات علمية متخصصة في صناعة التأمين تحت مسمى (العلم والتأمين)، المشاركة بالعديد من البحوث العلمية المحكمة في جامعات مصرية ومؤتمرات دولية.
– حاصل على الدبلومة المهنية المتخصصة في تأمينات الحياة من معهد التأمين المصري 2017.
– حاصل على دورة الاستراتيجية والامن القومي، حاصل على دورة التفاوض وإدارة الازمات، حاصل على دورة صناع القرار (من كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا)، 2020.
– حاصل على دورة التحكيم في الاستثمار والبنوك من جامعة عين شمس 2020.
– حاصل على دورة المهارات الأساسية في التحكيم من المركز المصري للتحكيم الاختياري في المنازعات المالية الغير مصرفية -الهيئة العامة للرقابة المالية، 2022.
– حاصل على العديد من الدورات في التنمية البشرية وتأهيل الذات والعمل تحت ضغط وإدارة الوقت.