ستشهد البنوك في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية تباطؤاً في نمو الائتمان، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتخفيضات إنتاج النفط من قبل منظمة أوبك، وفقاً لتقرير جديد.
قالت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال لمعلومات السوق إن البنوك في الإمارات العربية المتحدة ستثبت أنها أكثر مرونة في مواجهة تحديات السوق، مستفيدة من نمو قوي للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مضيفة أن هذا من شأنه أن يخفف من التأثير السلبي لارتفاع أسعار الفائدة على نمو الائتمان.
وأضاف التقرير أن نمو الائتمان في البنوك الإماراتية سيرتفع إلى 7% في عام 2023، مقارنة بـ 5% في عام 2022، إلا أن فترة طويلة من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد النفطي قد تشكل تحديات.
ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى 6% في عام 2023، وهو ما سيؤدي، إلى جانب التعافي من المخصصات المحجوزة في العامين الماضيين، إلى تقليل تكاليف الائتمان التي تتكبدها البنوك في عام 2023، مقارنة بالعام السابق.
نمو الائتمان في دول مجلس التعاون الخليجي
كما سيشهد نمو الائتمان للبنوك في الكويت آثار ارتفاع أسعار الفائدة، لينخفض إلى 3% في عام 2023، مقارنة مع 8% في عام 2022.
وستعمل أسعار الفائدة أيضًا على تخفيف الإقراض عبر البنوك السعودية، والتي ستشهد نموًا إجماليًا للإقراض بنسبة 10٪ في عام 2023، بانخفاض عن 14٪ في العام السابق. كما ستحافظ المشاريع المرتبطة برؤية 2030 على نمو الائتمان في البنوك السعودية أعلى بكثير من متوسط معدل دول مجلس التعاون الخليجي البالغ 4% في عام 2023، لكن مخاطر التمويل ستكون أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع المصرفي السعودي.
واصلت الحكومة السعودية ضخ الودائع في النظام لمساعدة البنوك على تمويل نموها، لكن انخفاض أسعار النفط نتيجة لتمديد المملكة وروسيا تخفيضاتهما الطوعية في إنتاج النفط حتى نهاية هذا العام، أدى إلى إيداع ودائع حكومية في البنك المركزي في البلاد. متناقص.
سيؤدي تأثير بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 إلى انخفاض حاد في نمو الائتمان في البنوك القطرية، بالمقارنة مع نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مشاريع البنية التحتية الرئيسية في البلاد، والتي تعد محركًا رئيسيًا للطلب على الائتمان من خلال المقاولين، والتي تم الانتهاء منها في الوقت المناسب المنافسة.
وأضاف التقرير أن البنوك في قطر ستشهد أيضًا ضعفًا في مقاييس جودة الأصول بسبب تباطؤ الطلب في سوق تأجير العقارات. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض الأضعف للإقراض الأجنبي سيساهم في رسوم خسائر القروض للبنوك القطرية.
وعلى الرغم من أن تكاليف الائتمان في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء دولة الإمارات العربية المتحدة، سترتفع، إلا أن التقرير يتوقع أن يتحسن العائد على الأصول لبنوك دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2023، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع الهوامش ونمو الإقراض المرضي في بعض البلدان. في المنطقة.