من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على جميع أشكال الطاقة بنسبة 25٪ حتى عام 2045، وفقًا لما ذكره هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
“بحلول عام 2045، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 25% عن المستويات الحالية، حيث من المتوقع أن ينمو عدد سكان العالم بنحو 1.6 مليار نسمة. وقال الغيص لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش معرض أديبك 2023 المنعقد الآن، إن هذا يشير إلى أن العالم سيحتاج إلى المزيد من الطاقة في المستقبل.
وأضاف الغيص: لا يمكن لمصدر واحد للطاقة أن يلبي احتياجات العالم المتزايدة مع توسع الاقتصاد وزيادة عدد السكان. ولهذا السبب تدعم أوبك الاستثمار في كل من النفط والطاقة المتجددة.
وأضاف: “سيكون لمنظمة أوبك جناح مخصص في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، لأول مرة، لعرض عملها وخططها ودعمها للانتقال إلى نظام الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الكربون”.
“على الرغم من بعض الانتكاسات، فإن النمو العالمي مستمر، ونحن متفائلون بشأن الطلب على النفط في المستقبل. وتابع: “يمر الاقتصاد العالمي بمراحل مختلفة، وستصدر أوبك توقعات الطلب المحدثة الأسبوع المقبل”.
“تلتزم أوبك بتزويد العالم بالطاقة والاستثمار في كل من النفط والطاقة المتجددة.”
وأكد الغيص أن العديد من الدول الرائدة، أبرزها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والعديد من الدول الأفريقية، نجحت في استخدام التكنولوجيا في صناعة النفط. “لقد استثمرت هذه البلدان في تقنيات احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، والاقتصادات الدائرية، وتعمل بكفاءة على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.”
وشدد على ضرورة استمرار صناعة النفط في المساهمة في إيجاد حلول لتحديات تغير المناخ، مشيراً إلى أن دولة الإمارات دولة رائدة في خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة.
وذكر الغيص أن أدنوك حققت إنجازات كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية، كما أن لدى مصدر مشاريع بيئية رائدة، وهي “مؤشرات واضحة على قدرة الدول المنتجة للنفط على المساهمة في الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات”.
وجدد الأمين العام لمنظمة أوبك دعم منظمته لاستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وقال إنه يتوقع أن يسفر المؤتمر المثمر عن نتائج تعود بالنفع على العالم.
وشدد الغيص على أهمية أديبك 2023، الذي يأتي قبل شهرين فقط من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وأشار إلى أن أديبك سلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه صناعة النفط والغاز في مكافحة تغير المناخ.
وعن رؤية أوبك لتوسيع قاعدة عضويتها، ذكر الغيص أنه زار عدة دول في الآونة الأخيرة، منها أذربيجان والمكسيك وماليزيا وبروناي، كما أن هناك خطة لزيارة روسيا والبرازيل.
وأشار إلى أن “هذه الدول تمتلك إنتاجا وقدرات عالمية كبيرة من النفط، ومنظمة أوبك تؤمن بسياسة الحوار والتشاور. ولذلك تظل أبوابنا مفتوحة أمام أي دولة ترغب في الانضمام والالتزام بالمعايير المنصوص عليها في ميثاق أوبك”.
“تتحدث منظمة أوبك بانتظام مع منتجي النفط في الأمريكتين، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والنرويج، لأن سوق النفط مترابط وضمان أمن الطاقة واستقرار الأسعار هو مسؤولية الجميع.”
كما أشار الأمين العام لمنظمة أوبك إلى أن الحوار يمتد إلى المستهلكين الرئيسيين مثل الهند والصين والاتحاد الأوروبي، وذلك تماشيا مع سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها أوبك للحوار مع جميع الأطراف.