أجري الحوار في الأردن- ماهر أبو الفضل:
إذا أردت تقييم مكانة سوق التأمين المصرية بين الأسواق الأخرى، فليس مستساغًا أن ينصب تقييمك علي أراء اللاعبين في هذا السوق، لسببين، الأول لضمان موضوعية التقييم، والثاني أن مكاشفة الذات أحيانا يعتبرها البعض إنتقاصًا منه على غير الحقيقة، لكن الأهم أن تقييم الأسواق الأخرى لك سيجعلك قادرًا على رسم صورة أكثر وضوحًا عنك ، لأنهم سيكشفون نقاط قوتك وضعفك، وعليك ان تستثمر هذا التقييم لتعضيد مواطن القوة ودعمها، والأهم معالجة أوجه القصور أو الخلل.
استثمرت مجلة “خبري” وجودها في المؤتمر الدولي الثامن للتأمين وإعادة التأمين كراعي إعلامي، الذي عقده الإتحاد الأردني للتامين بالتعاون مع الإتحاد العربي، لطرح التساؤل علي حبيب جعلوك، عضو مجلس إدارة شركة “شديد ري” لوساطة إعادة التأمين، إحدى شركات شديد كابيتال هولدينج- والتي تم تسجيلها كوسيط لويدز في 2015- والتي تمتلك – أي شديد كابيتال- ثلاثة أذرع في نشاط التأمين، إحداها في التأمين المباشر بدولة قطر، وذراعين أخرين في وساطة التأمين والإعادة.
السؤال الرئيسي الذي طرحته خبري، تضمن تقييم شديد ري لسوق التأمين المصرية؟ ما هي فرصه، وتحدياته؟ دون إغفال الولوج في ملفات أخرى لها علاقة بتأثير الأخطار الجيوساسية على أسواق التأمين المباشرة خاصة بعد أن تكبدت شركات الإعادة العالمية خسائر بمليارات الدولارات؟ ودور الإعادة في ضبط مؤشر التسعير، مرورًا بخطط المجموعة خلال الفترة المقبلة.
وإلى نص الحوار:-
خبري: أسواق إعادة التأمين العالمية تأثرت سلبًا نتيجة المخاطر الجيوسياسية ، ومنها الازمة الروسية الاوكرانية، بالاضافة الي جائحة كورونا، ما أدى الي تكبدها مليارات الدولارت في صورة تعويضات ومطالبات أو خسائر، هل إنعكس ذلك علي خريطة إعادة التأمين في منطقة الشرق الأوسيط تحديدًا؟
حبيب جعلوك: الشرق الأوسط لم يتأثر سلبًا سواء بسبب الازمة الروسية الاوكرانية او حتى نتيجة جائحة كورونا ، لكن هذا لا يعني ان السوق محصنة بشكل كامل، لأن شركات الاعادة خاصة التي تكبدت خسائر كبيرة، تقوم بإعادة النظر في نتائج أسواق التأمين، و تلجأ للخروج من الأسواق التي لا تحقق نتائج مقبولة أو فوائض تأمينية تستفيد منها شركات الاعادة، لكن حتى الان لا توجد أسواق تكبدت خسائر فادحة يمكن ان تكون سبباً لخروج معيدو التأمين العالميين منها.
خبري: هل اسواق اعادة التامين العالمية بدأت تتدخل في مؤشر التسعير في الاسواق بهدف ضمان تحقيق ارباح يمكن من خلالها تعويض الشركات العالمية جزء من خسائرها الناتجة عن كورونا وغيرها؟
جعلوك: لم تلجأ شركات الاعادة العالمية للتدخل في مؤشر التسعير إلا ببعض الأخطار الإختيارية كما هي العادة ، فالعلاقة بين شركات الإعادة وشركات التأمين تقوم على أسس واضحة: الإتفاقيات و الأعمال الإختيارية.
لكن وجب الإشارة ، إلي انه لا يوجد رابط او علاقة بين الازمة الروسية الاوكرانية، وبين اسواق التأمين المباشر سواء في مصر او دول الشرق الاوسط، لان هذه الدول لاتتعامل خارج حدودها، بالاضافة الي ان حجم اعمال شركات الاعادة العالمية ، في المنطقة التي تتواجد فيها روسيا واوكرانيا ضئيل، علاوة على ان شركة اعادة التامين إذا تكبدت خسائر في سوق معينة، ستلجأ لاسواق اخرى لتعويض خسائرها.
1.1 مليار دولار أقساط ذراعي مجموعة شديد كابيتال
خبري: شديد ري وسيط اعادة تأمين اقليمي، ولديه تشابكات وعلاقات كبيرة مع اسواق الاعادة العالمية، فما حجم الاقساط التي توسطت شديد ري في اعادتها لدي الاسواق العالمية؟
جعلوك: اولا ، شديد ري ، هي ذراع ، أو تنضوي تحت عباءة مجموعة قابضة هي “شديد كابيتال هولدنج” ، وينضوي تحتها شركة “سيّب” للتأمين وإعادة التأمين في قطر، وهي شركة وطنية مرخّصة من قبل هيئة تنظيم مركز قطر للمال ، وشركة ثانية للوساطة المباشرة، بالاضافة الى شديد ري لوساطة إعادة التأمين ، كما انها تمتلك 50% من هيكل ملكية شركة “سيتي” لوساطة التأمين في جُزر مورشيوس.
وشديد كابيتال ، استحوذت مؤخرًا على شركة “أسكوما” ASCOMAلوساطة التامين ومن خلالها تتواجد حاليا في 21 دولة ، من خلال 23 مكتب تمثيل، بالإضافة إلى شركات وساطة مباشرة في كل من لبنان ، السعودية، الإمارات، قطر، و جزر المورشيوس. و تبلغ قيمة أقساط المجموعة حوالي 1.1 مليار دولار.
خبري: وما حجم اقساط شديد ري لوساطة الاعادة، واين يقع المركز الرئيسي لها؟
جعلوك: المركز الرئيسي في لبنان، ولكن بعد الازمة اللبنانية تم انشاء مقر رئيسي جديد في دبي، ومركز دبي مسئول عن كل عمليات المنطقة باستثناء بيروت والاردن وفلسطين.
أما عن حجم الاقساط فشديد ري هي جزء من شديد كابيتال التي تتعدى أقساطها 1.1 مليار دولار.
خبري: هل الاقساط التي يتم جلبها عن طريق ذراع الوساطة المباشرة هي نفسها الاقساط التي يتم اعادة تأمين مخاطرها من خلال ذراع المجموعة في وساطة الاعادة؟
جعلوك: بالطبع لايوجد ارتباط بين نشاطي الشركتين، فليس معنى وجود ذراع للمجموعة للوساطة المباشرة، ان تعتمد عليها شديد ري لاعادة تأمين هذه الاقساط او المخاطر المقابلة لهذه الاقساط. تجدر الإشارة أن شركة وساطة إعادة التأمين هي الأولى للمجموعة وتأسست سنة ١٩٩٨, اي قبل أكثر من 12 سنة من تأسيس ياقي شركات المجموعة.
السوق المصرية تشهد تطوراً هائلًا في البنية التحتية بما سينعكس علي نشاط التأمين
خبري: كيف تري سوق التأمين المصرية، بصفتك عضوًا نشطًا في شركة وساطة الاعادة؟
جعلوك: السوق المصرية تشهدًا تطورًا هائلًا، خاصة في مشروعات البنية التحتية والقطاع الهندسي، وهو ما يعني توافر فرص نمو لشركات التأمين في هذه القطاعات ، بالاضافة الي زيادة الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية، ناهيك عن انشاء خط جديد لقناة السويس، سيزيد من حجم التجارة مما ينعكس علي حصيلة الاقساط التي تحققها شركات التأمين في فرع البحري. تجدر الإشارة إلى التشريعات و القوانين التي تقرها هيئة الرقابة من أجل تحسين الأداء و تطوير سوق التأمين في مصر.
خبري: كوسيط إعادة تأمين، ما هي المعايير التي تستند عليها لدخول اي سوق، بمعني هل يتم التركيز علي حجم اقتصاد هذا السوق ، ام حصيلة أقساطه في نشاط التأمين؟
جعلوك: شديد ري باعتبارها شركة وساطة إعادة التأمين عربية، تسعى للتواجد في كل الاسواق العربية، والدليل علي ذلك انه رغم ضآلة نسب اختراق التأمين في مصر، الا انه لايمكن اهماله، لاسيما مع توافر مولدات النمو فيه حيث أنه السوق الأكبر بعدد السكان و لديه فرص نمو كبيرة و بخاصة تأمينات الأشخاص .
خبري: عدد شركات التامين التي تتعاملوا معها في السوق المصرية كوسيط إعادة تأمين؟
جعلوك : في حدود 12 شركة تأمين، وهو رقم جيد علي الاقل في الفترة الحالية.
خبري: من الذي ينافس شديد ري في سوق التامين المصرية؟
جعلوك : المنافسين كُثر ، ولكن لايمكن ذكر اسمائهم.
خبري: وما القيمة المضافة التي تقدمها شديد ري ولا يقدمها وسطاء اعادة التأمين للشركات في مصر؟
جعلوك: القيمة المضافة يمكن ترجمتها أولاً في صورة تحليل مخاطر، وادارة تلك المخاطر او Risk Management ، ونجحنا في ذلك ، والدليل ان حجم الاقساط التي يتم اعادتها من الاسواق التي تنمو باستمرار.
ثانياً, في شبكة العلاقات التي تملكها الشركة مع أسواق إعادة التأمين. وثالثاً, في مهنية فريق العمل الذي يستطيع أن يقدم خدمة مميزة للعملاء من حيث تسعيرالأخطار و اسنادها لشركات الاعادة الحائزة على تصنيف جيد.
1.2 مليار دولار أقساط مستهدفة العام الحالي لمجموعة شديد كابيتال
خبري: وما نسبة النمو السنوية التي تستهدفها شديد ري؟
جعلوك : في حدود 10% سنويا ، لكن المجموعة كاملة تستهدف الوصول الي 1.2 مليار دولار العام الحالي .
إلزام وسيط الإعادة الأجنبي بتأسيس شركة ليس مقبولا واعتماد الرقابة المسبق أمرًا طبيعيًا
خبري:بعد السماح بمزاولة نشاط الوساطة عن طريق الشخصيات الاعتبارية، إمتعضت شركات وساطة إعادة التأمين من دخول وسطاء إعادة اجانب للسوق ، بدون الحصول علي ترخيص من الهيئة، وهو ما يقلص فرص نموها ويزيد اعبائها ، خاصة وان وسيط الاعادة الاجنبي الذي يعمل بدون ترخيص ، يحصل علي العمولات ، وينافس الشركات القائمة علي الكعكة المتاحة من المخاطر؟
جعلوك: في رأيي ليس من المفيد إلزام وسيط إعادة تأمين يعمل في السوق علي تأسيس شركة او مزاولة النشاط عبر كيان إعتباري يتم تأسيسه في السوق الذي يعمل فيه، طالما ان معيد التأمين خارج حدود السوق ، ومعيد التأمين هو المتحمل للخطر او ما يسمي Risk Carrier ، هذه نقطة.
اما النقطة الثانية، توجد اخطار كبيرة مثل الطاقة والطيران يتم اعادة اخطارها من خلال وسطاء الإعادة الاجانب، وإذا ألزمت هؤلاء الوسطاء بتأسيس شركات ، فلن يقبلوا بل قد يخرجون من السوق بشكل كامل.
خبري: هل اسواق التأمين في الخارج لاتشترط علي وسيط اعادة التامين تأسيس شركة لمزاولة النشاط او الحصول علي ترخيص من جهة الرقابة؟
جعلوك: لاتوجد سوق عربية تشترط ذلك باستثناء السوق السعودية، والتي تلزم وسيط الاعادة بتأسيس شركة مستقلة.
خبري: ألا توجد اسواق تشترط حصول وسيط الإعادة علي ترخيص مزاولة النشاط من جهة الرقابة، وليس تأسيس شركة؟
جعلوك: توجد اسواق تشترط الحصول علي موافقة جهة الرقابة لمزاولة النشاط مثل الجزائر، ولكن لاتشترط تأسيس شركة، ولا مانع لدي شديد ري إذا إشترطت جهة الرقابة في مصر، ممثلة في الهيئة العامة للرقابة المالية، الحصول علي موافقتها قبل مزاولة النشاط، لكن ليس مستساغًا إلزامها بتأسيس شركة مستقلة او كيان إعتباري.
خبري: ما تقييمك لطبيعة المنافسة في السوق المصرية، البعض يئن من المنافسة السعرية، وبصفتك وسيط إعادة ، هل تري ان هذه المنافسة طبيعية أم انها أمر غير مألوف؟
جعلوك: رغم المنافسة السعرية في السوق المصرية، إلا انها لم تصل لمرحلة متقدمة، علي عكس اسواق اخري مثل دبي والسعودية ، والتي ترتفع فيها المنافسة السعرية بشكل يفوق مصر، ومن وجهة نظري، السوق المصرية تتمتع بمزايا تفضيلية لاتوجد في اسواق اخرى, حيث أن فرص النمو كبيرة جداً مقارنةً بعدد السكان و الموارد الطبيعية الهائلة الموجودة في مصر.
مؤشر الأقساط ليس مغرِ لمعيدي التأمين ما لم يقابله حزمة المخاطر لضمان تفتيته
خبري: إلي أي مؤشر ينصب إهتمام معيدي التأمين، أقصد علي حجم الأقساط ام نتائج الإكتتاب؟
جعلوك: بكل تأكيد علي حجم الأقساط و نتائج الإكتتاب ، وكلما كانت هناك زيادة في الأقساط كلما كان ذلك مغرِ لمعيدي التأمين، لكن الأهم أيضا ان يكون هناك علاقة بين حجم الأقساط وحجم او عدد الأخطار، بمعني انه كلما كانت هناك اقساط مرتفعة مع عدد مخاطر كبير، يعني ذلك ان السوق نشط، و هنا يجب أن يكون هناك توازن بين قيمة الأقساط و حجم الخسائر ، بمعنى أن يكون هناك فائض ربح لمعيد التأمين.
خبري: تبسيطًا للقارئ، هل تقصد ان الخطر بشكل عام لابد وان يقابله سياسة اكتتاب منضبطة بغض النظر عن مؤشر التسعير، بمعني ان يكون سعر فنيا بشكل صحيح؟
جعلوك: اتفق معك، فلو ان هناك خطر ما، ومؤشر تسعيره علي سبيل المثال 100 دولار كقسط، فليس مقبولا ان توافق عليه شركة التأمين بـ 40 دولار، لان معيد التامين سيتحفظ علي هذا السعر ، وقد يرفض اعادة الخطر، وهذا لايعني انه لاتوجد شركات اعادة لا تقبل ذلك، بالعكس توجد شركات اعادة ستقبل هذا السعر المتدني، ولكن لاسباب ليست فنية، فمعيد التأمين الذي يرفض قبول الخطر لسبب خلل في التسعير ، لابد من احترامه ، وليس هجره والتعامل مع شركات ليست ذات خبرات وتصنيفات مقبولة.
خبري: البعض قد يقول ان مؤشر التسعير في مصر ليس علي المستوي المطلوب، لاسيما وانه من غير المنطقي مقارنة مستوي المنافسة فيه مع اسواق كبري مثل دبي او السعودية؟
جعلوك: بكل تأكيد مستوي التسعير في مصر ليس جيدًا، والدليل ، ان عدد من الشركات لا تجد معيد تأمين ذات تصنيف مرتفع يقبل بالخطر، وبالتالي قد تلجأ هذه الشركات الي الاعادة الداخلية، ليس رغبة في زيادة نسب احتفاظ السوق من الاقساط ، ولكن بسبب خلل التسعير بما لايتناسب مع طبيعة الخطر نفسه.
إنخفاض عمولات الإعادة من 60 إلي 25% في مصر بسبب خلل التسعير
خبري: كيف أقوم بتقييم سوق التامين كمتابع له وليس متخصص فيه؟
جعلوك: قبل تحرير التعريفة كانت الشركات المصرية تحصل علي عمولات اعادة تأمين تصل نسبتها الي 50 او 60% او اكثر، لكن نتيجة المنافسة السعرية الضارة، تدنت عمولات الإعادة في السنوات الأخيرة الي 20 و25% وهو مؤشر علي عدم جاذبية مؤشر تسعيره مقارنة بالاخطار المكتتبة ، لمعيدي التأمين.
خبري: من المسئول عن ضبط مؤشر التسعير، هل يجب ان يكون بضغوط من معيدي التامين ام ان يكون نابعا من الشركات؟
جعلوك: معيد التامين إذا انسحب من سوق سيأتي بديل له، بغض النظر عن كفاءته او تصنيفه، وهنا لابد وان يلعب الجهاز الرقابي دور في ضبط هذا المؤشر. بالنهاية يبقى الهدف حماية حملة الوثائق. ففي بلد يعتمد الإقتصاد الحر يترك التسعير للعاملين في السوق، و يبقى دور هيئة الرقابة مراقبة إنتظام السوق و السهر على حسن سيره.
خبري: كيف؟
جعلوك : أن لايقتصر دور الهيئة علي وضع قائمة بشركات الاعادة التي يجب التعامل معها، ولكن بمراقبة توزيع المخاطر داخل الشركات، وكما قلت سلفًا، بعض الشركات قد تلجأ لتوزيع المخاطر داخليا ، او اعادته لدي شركات ليس ذا ثقل في سوق الاعادة، هربا من رفض او تحايلًا علي معيدي التأمين المصنفين او ذات الخبرات الكبيرة، بسبب خلل مؤشر التسعير. و هنا يجب مراقبة إلتزام هذه الشركات بتعهداتها ، و في حال عدم التزامها تمنع من العمل بالسوق.
خبري: لكن قد يتم الرد عليك بأن جهة الرقابة دورها ، لاحق وليس سابق علي قبول الخطر، ومن ثم لايمكنها التدخل في مؤشر التسعير ، والذي يؤدي احيانا لرفض الاعادة له بسبب تضاؤله او خلله علي المستوي الفني؟
جعلوك: بكل تأكيد الرقابة اللاحقة أفضل وطبيعية فلست أعني أن تحل هيئة الرقابة مكان دوائر الإكتتاب في شركات التأمين ، ولكن ما اقصده ان تتاكد جهة الرقابة من التزام معيدي التأمين بسداد التزاماتهم، طالما وافق علي قبول الخطر، ولكن إذا كان هناك خلل في الالتزامات ، لابد وان تراجع جهة الرقابة ، شركة التامين، لانها في النهاية هي حامي وضامن للمشتركين او حملة الوثائق.
شطب شركات التأمين دليل علي تنبه الرقيب والأفضل أن لايصل لتلك المرحلة
خبري: كأسواق خارجية حينما يتم الاعلان عن شطب ترخيص شركة تأمين في مصر، هل الإنطباع لدي تلك الأسواق أن هذه السوق منضبط وان جهة الرقابة تؤدي دورها؟ أم ان هذا السوق يعاني خلل أدي الي شطب احد اللاعبين فيه؟
جعلوك: شطب اي شركة تأمين في اي سوق ، دليل علي تنبه جهة الرقابة ومتابعتها ، وأنها تقوم بدورها، وتحمي حملة الوثائق، وهي رسالة طمأنينة للاسواق الخارجية وليس العكس ، لكن الأهم ان تتنبه جهة الرقابة بشكل أكبر حتي لا تصل لمرحلة شطب شركة التأمين، بل يجب متابعة الشركات بشكل دائم لمعالجة اي خلل قبل تفاقمه.
الحصول علي موافقة نهائية من الرقابة المالية لتأسيس ذراع في وساطة التأمين
خبري: ما موقف شركة وساطة التامين المباشر الخاصة بمجموعة شديد كابيتال هولدينج في السوق المصرية؟
جعلوك: حصلنا علي الموافقة النهائية من الهيئة العامة للرقابة المالية في الأيام الماضية حسب الشروط المطلوبة و الموافق عليها من قبل الهيئة.
خبري: من سيتولي منصب العضو المنتدب؟
جعلوك: بدأنا تلق الترشيحات وسيتم اختيار احد المرشحين خلال الفترة القليلة المقبلة.
من هو حبيب جعلوك؟
مهندس مدني – لبناني الجنسية
عمل في قطاع التأمين عام 1994 ، من خلال شركة سويس ري لاعادة التامين بزيورخ، في نشاط التأمين وإعادة تأمين المشروعات الهندسية
عاد إلي لبنان عام 2001 ، و عمل في مجال التأمين و الاعادة حتي عام 2007 .
في 2007 التحق بشركة “شديد ري” كمدير في نشاط التأمينات الاختيارية ، ثم بعد ذلك في الاتفاقي، وحاليا يقوم بالاشراف عليهما معًا.
من هي شديد ري؟
هي شركة تابعة لشركة “شديد كابيتال القابضة” تأسست عام 1998 في قبرص
تعمل من خلال مكتبها الرئيسي في بيروت، ولها عدة مكاتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، في دبي والدار البيضاء والرياص، وكذلك في لندن وليماوسول في قبرص، كما ان لها عمليات في أكثر من 45 دولة في جميع أنحاء أوربا والشرق الأوسط وافريقيا.
تعمل الشركة في مجال التأمين، حيث تقدم خدمات الوساطة في إعادة التأمين، كما تدير عددًا من وكالات الاكتتاب.
تعتبر “شديد ري” وسيطًا للمؤسسة العالمية المتخصصة في التأمين وإعادة التأمين “لويدز” منذ عام 2015.
أصبحت مؤسسة رائدة تضم أكثر من 300 موظف وتعمل في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
أصبحت وسيطًا مفضلاً للعديد من مزودي القدرات الإقليمية والدولية لسوق التأمين والمعترف بهم كواحد من أفضل 20 وسيط إعادة تأمين في العالم.
في يونيو 2015 ، تم تسجيل شديد ري كوسيط لويدز ، و جاءت الموافقة امتدادًا طبيعيًا لتعاونها الطويل والناجح مع Lloyd’s والذي بدأ منذ 22 عامًا.