تعتبر الحوافز من أهم الوسائل التي يلجأ إليها قادة الأعمال الناجحون لزيادة إنتاجية الموظفين وكفاءتهم، وتقديم الحوافز النقدية لموظفيك لا يُشجعهم فقط على أداء عملهم ولكن أيضًا على البقاء لفترة أطول في العمل بدلًا من البحث في مكان آخر، و هنا أشير الى انواع الحوافز المادية و المعنوية بغض النظر عن نوع العمل أو المنشأة فيُعتبر الحفاظ على الروح المعنوية أمرًا مهمًا للغاية لضمان دفع موظفيك للعمل الجاد من أجل الشركة او المنشأة أو المنظمة …. إلخ ؛ لذا بدأت المؤسسات في تبني خطط الحوافز النقدية لأنها تُحفز العمال والموظفين على الإبداع والابتكار وتحقيق الأهداف المحددة، بما يُسهم في نجاح الشركة.
و أود أن أتطرق إلى أهمية الحوافز النقدية من الناحية الإنتاجية حيث أثبتت العديد من الدراسات العالمية أن منح العمال الحوافز قبل دفع التعويضات يُحفزهم على العمل بشكل أفضل، بالإضافة إلى ذلك عندما يتقاضى الموظفون رواتبهم قبل الموعد المحدد والشائع في سوق العمل ستكون هناك زيادة بنسبة 7.6% في إنتاجيتهم، مقارنةً بأولئك الذين لا يتقاضون رواتبهم في موعدها.
إذًا إن كانت الشركة ترغب في رفع معنويات العمال والموظفين وزيادة المشاركة فأنت بحاجة إلى برامج تحفيز. في الواقع تُدرك المنظمات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم أهمية الحوافز؛ حيث تُقدر قيمة صناعة الحوافز الآن بأكثر من 100 مليار دولار؛ منها 46 مليار دولار تُعزى إلى الحوافز غير النقدية، وفي هذا السياق تُشير دراسة أجريت في جامعة كورنيل الأمريكية مؤخرًا إلى أن الموظفين الذين يتم مكافأتهم بشكل متكرر يكونون أكثر تحفيزًا لإكمال المهام المرتبطة، كما تشهد المنظمات التي تستخدم برامج حوافز الموظفين معدل نجاح بنسبة 79% في تحقيق أهدافها المحددة عند تقديم المكافأة.
و عن أنواع الحوافز هناك حوافز نقدية وحوافز غير نقدية :
حوافز نقدية
تُطبق معظم الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم هذا النوع من الحوافز؛ لكونه الأكثر تأثيرًا ويُشجع الموظفين على زيادة الإنتاجية، وتنطوي الحوافز النقدية دائمًا على مجموعة متنوعة من المدفوعات للموظفين بناءً على أدائهم الوظيفي، بما في ذلك العمولات والمكافآت، والعمولة هي مبلغ مقطوع يتم دفعه للموظفين عند إكمالها لمهمة ما، والتي عادةً ما تكون بيع كمية معينة من السلع أو الخدمات، وقد يختار أصحاب العمل أن يكون لديهم نظام دفع عمولة فقط للموظفين.
أما المكافآت النقدية فهي مبالغ مقطوعة من المال تُمنح للموظفين من حين لآخر أو بشكل دوري مقابل الأداء الجيد، ويُمكنك أيضًا اختيار منح مكافآت للموظفين للانضمام إلى شركتك أو البقاء فيها، ولا ترتبط المكافآت عادة بالمبيعات.
حوافز التقدير
تُعتبر حوافز التقدير أحد أهم أنواع الحوافز التي تزيد من إنتاجية الموظفين وكفاءتهم، يُمكن أن يشمل هذا النمط من الحوافز حفلات الشركة، واحتفالات أعياد الميلاد، وفرصة العودة إلى المنزل في وقت مبكر، والعطلة الإضافية، إلى جانب الجوائز وغيرها، وكلها طرق لتشجيع العمال والموظفين على الإبداع والابتكار والبقاء لفترة أطول في الشركة.
حوافز الاعتراف
يُعد إرسال بريد إلكتروني لطيف إلى موظفيك أمرًا جيدًا، ولكن تخصيص بعض الوقت لإنشاء ملاحظة مكتوبة بخط اليد يظهر قدرًا أكبر من الاهتمام، ويُمكن أن تحمل الملاحظة الشخصية معنى مهمًا للموظفين، وغالبًا ما يكون أكثر تأثيرًا من المكافأة المالية.بالإضافة إلى ذلك إذا كنت تعقد بالفعل اجتماعات منتظمة متعلقة بالعمل فاغتنم فرصة جمع الفريق بأكمله معًا دون تهميش أي شخص أيا كان حتى العامل البسيط بالشركة . وأعرب عن الشكر لهم، أو إذا كنت ترغب في تحويل هذا إلى حدث خاص إضافي فخصص وقتًا لعقد اجتماع من خلاله يتم توجيه الشكر؛ حيث يُمكنك تسليط الضوء على العمل الجيد الذي قام به فريقك.
حوافز التعويض
دائمًا ما تميل حوافز التعويض إلى تغطية بعض خيارات الحوافز الأساسية، من المكافآت المتعلقة بالأداء ومخططات تقاسم الأرباح وخيارات الأسهم، وهناك طريقة أخرى لاستخدام هذا النمط من المكافآت وهي ربطه بالتقدم الوظيفي.
و أتحدث هنا عن قادة الأعمال الناجحين الفاعلين الذين لديهم إمكانية لمنح فريقهم فرصة تعلم المزيد من المهارات ومواصلة تطوير حياتهم المهنية؛ لذا يجب عليك تقديم حافز لتطوير الموظفين مثل: إطلاق الدورات التدريبية، أوفرص الإرشاد و تطوير مهارات الاتصال بحضور الفعاليات دون إستثناء أو تمييز أو إزدواجية في المعايير لكل العاملين او الموظفين بالمنشأة، ومنح شهادة تطوير المهارات.. وغيرها ، و لكي تعطي الحوافز مفعولها بشكل صحيح يتوجب على صاحب المنشأة أو المؤسسة أو رب العمل ان يمنح الحوافز لمستحقيها وفق معايير محددة و بشكل عادل دون مراعاة المزاجية في منحها.