علي الزملاء التواجد بفندق نوفتيل يوم السبت ، دعوة تلقاها العاملون بشركة بيت التأمين المصري السعودي – سلامة ، من العضو المنتدب محمد عبد المولي.
يوم السبت؟ أليس هذا يوم الإجازة؟ ماذا يريد العضو المنتدب؟ إذا كان يريد إبلاغنا تكليفات جديدة ، فلماذا لم يخاطبنا عبر البريد الإلكتروني او من خلال مدراء الفروع؟.
اسئلة حائرة ، لكنها لم تدم طويلًا ، بعد أن جاءتهم الإجابة من إدارة العلاقات العامة ، ان السبت ، سيكون يومًا ترفيهيًا للعاملون بالشركة بجميع القطاعات وتعدد الإختصاصات.
الإجابة لم تكن شافية بل طرحت تساؤلًا جمعي أخر، ما الرسالة التي يريدها العضو المنتدب من هذا اليوم؟ خاصة وأنهم لم يعتادوه منذ دخولهم الشركة القابعة داخل منطقة الدقي؟
في اليوم الموعود ، ذهب العاملون بشركة بيت التأمين المصري السعودي- سلامة ، مجموعات كالحجيج ، وعلي ابواب الفندق وجدوا العضو المنتدب والقيادات العليا يستقلبونهم بملابس رياضية ، وكان للعاملون نصيبًا منها ، بعد أن دعاهم عبد المولي بتغيير ملابسهم الرسمية للرياضية لان اليوم ليس كغيره ، فيه سيتحررون من بيروقراطية المكاتب وضجيج العمل الذي لم ولن ينقطع ، ستتلاشي القيود ، فالكل سواء من أعلاهم لأصغرهم في المسمي الوظيفي.
تم ترتيب اليوم بعناية شديدة ، ما بين لقاءات ثنائية وابتكار لبعض الألعاب التي تماهت فيها كل الفوارق ، وبين كل هذا تخلت قيادات بيت التأمين عن نمطيتها ، فلا تكليفات ولا تنبيهات، ولا حتي تعليمات جديدة يتلقاها العاملون بالشركة من قياداتهم.
في نهاية اليوم ، طلب عبد المولي أن يلقي كلمة ، مازحًا العاملون في بدايتها بأنه نجح أن يجمع شتيتهم من أقصي المحافظات لادناها ، مستجيبًا لمطالبهم بتكرار هذا اليوم.
العضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصري السعودي- سلامة ، اكد في كلمته أن الخروج عن المآلوف حينا والنمطية أحيانا ، لم يكن إلا وسيلة لتحرير العاملين من قيود البيروقراطية ، مؤكدًا أن النجاح الذي تحقق خلال توليه منصبه لم يكن يتحقق إلا بهم – اي بالعناصر البشرية- إداريين وفنيين ووسطاء بتنوع اشكالهم.
لم يغفل محمد عبد المولي أن يستثمر اليوم للإنصات لأوجاع العاملين الشخصية قبل العملية ، واعدًا إياهم بحلها ، وهو ما بادلوه بمزيد من الوعود والعهود لتكون الشركة في ثوبها الجديد رقمًا مضافًا في سوق التأمين المصرية ، وأنموذجًا جديدًا للكيان الذي يتخلي فيه الجميع عن الـ ” أنا” ، لتظهر الـ ” نحن”.