هبطت الأسهم الأوروبية 2.7% بتعاملات أمس الجمعة بعد أن جاء التضخم في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع، مما زاد من احتمال حدوث ركود بينما تحاول البنوك المركزية كبح جماح الأسعار.
وكانت خسائر المؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا واسعة النطاق، وقادها انخفاض بنسبة 4.8% في قطاع البنوك.
وأكمل المؤشر خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ليقترب من أدنى مستوى منذ 12 مايو، ليتكبد خسائر أسبوعية 3.9%، وفق رويترز.
وهبط المؤشر إم.آي.بي الإيطالي 5.2%، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. وهبط إيبكس الإسباني 3.7%، بينما خسرت البورصات الرئيسية الأخرى في المنطقة أكثر من 2% لكل منها.
وأتى معدل التضخم الرئيسي لشهر مايو في الولايات المتحدة عند 8.6%، متجاوزا التوقعات التي بلغت 8.3%، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يواصل رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى سبتمبر لمكافحة التضخم.
كانت الأسهم قد تلقت ضربة قوية يوم الخميس بعد أن قال البنك المركزي الأوروبي، إنه سيقدم الشهر المقبل على أول رفع لسعر الفائدة منذ 2011، وقد يقوم بتحرك أكبر في سبتمبر.
وأكد كبير الاستراتيجيين في بي.سي.إيه ريسيرش دافال جوشي: “الأسواق في حالة من التوتر لأن الارتفاع الحاد للتضخم يجبر البنوك المركزية على مضاعفة إجراءات تشديد السياسة”.
وتابع جوشي: “السؤال الأهم هو ما إذا كانت البنوك المركزية ستُدخل الاقتصاد في حالة ركود للتغلب على التضخم”.
وتراجعت أسهم منطقة اليورو 3.1% بتعاملات الجمعة.
وتصاعدت المخاوف بشأن الطلب والنمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن فرضت شنغهاي وبكين قيودا جديدة لمكافحة “كوفيد-19”.
ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم جلاكسو سميثكلاين بنسبة 1.6% بعد أن قالت شركة الأدوية إن أحد لقاحاتها أثبت نجاحا في مرحلة متأخرة من التجارب التي شملت كبار السن.
وتراجعت أسهم شركات الطيران الإقليمية حيث أدى الصراع العمالي في أوروبا إلى زيادة التوقعات بمشاكل في السفر خلال موسم الصيف المزدحم.
كما تراجعت أسهم رايان إير وإنترناشونال كونسوليديتد إيرلاينز ولوفتهانزا وويز إير بما يتراوح بين 1.6% و4.1%.