نجح بنك الشارقة في تسعير سندات غير مضمونة بقيمة 500 مليون دولار في الأسواق العالمية ، وحظي الإصدار تجاوب كبير في الأوساط الاستثمارية العالمية، حيث استقطب طلبات بلغت 1.4مليار دولار ، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف حجم الإصدار المطروح.
وتبلغ مدة السندات خمس سنوات من تاريخ الإصدار، مع عائد بنسبة 5.25% سنوياً ، و سبقت الطرح حملة تسويقية شملت التواصل مع المستثمرين العالميين وجولات ترويجية في كل من دبي ولندن، مما أتاح للبنك تشديد شروط التسعير بنحو 25 نقطة أساس من السعر الإسترشادي الأولي نظراً للإقبال القوي من المستثمرين عالمياً وإقليمياً. من هذا المنطلق، فإن نجاح الإصدار الجديد يعتبر مؤشراً جديداً على قدرة البنك على تأمين شروط مواتية في أسواق رأس المال.
قال محمد خديري، الرئيس التنفيذي لبنك الشارقة أنه على الرغم مما تشهده الفترة الحالية من تقلبات متزايدة و عوامل اقتصادية وجيوسياسية مختلفة، فقد استحوذ طرح مصرفه الجديد على اهتمام كبير من المستثمرين، مما يعكس الثقة القوية في استراتيجية بنك الشارقة الجديدة وما يتمتع به البنك من استقرار مالي وفرص للنمو.
أضاف أن هذا الإصدار الخامس من نوعه في أسواق رأس المال الدولية العامة، أتاح فرصة لتعميق علاقة بنك الشارقة مع المستثمرين الحاليين كما مكنه من استقطاب فئات جديدة من المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال داميان وايت، رئيس الخزينة في بنك الشارقة، أن الإصدار الجديد يشكل إنجاز في مسيرة التحول التي يشهدها بنك الشارقة ، مشيرا الي ان هدف مصرفه كان الوصول إلى مجموعة متنوعة من المستثمرين، مع الحرص على أن يعكس التسعير ما يشهده أداء البنك من تطور في ظل استراتيجيته الجديدة.
اضاف، أنه بالفعل، فإن التسعير النهائي للإصدار جاء إيجابياً للغاية عند مقارنته بالأسعار التي سجلت في الإصدارات السابقة، والذي سيساهم في إرساء قاعدة متينة لإصداراتنا المستقبلية.
وأشاد وايت بالدعم الكبير الذي حظي به بنك الشارقة من مديري التمويل والمستشارين القانونيين الذين تم تعيينهم لمواكبته في عملية الإصدار، مشيراً إلى أنهم ساعدوا في إنجاح هذا الطرح الجديد.
ويذكر أن بنك الشارقة قام بتعيين عدد من البنوك كمدراء إصدار رئيسيين، وهي بنك أبوظبي التجاري، والبنك الأهلي الكويتي، وبنك ABC، ومجموعة سيتي جروب العالمية للأسواق المحدودة، وبنك الدوحة، والإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وشركة كامكو للاستثمار، وبنك المشرق، وبنك قطر الوطني كابيتال، بالإضافة إلى بنك ستاندرد تشارترد.