كلمة كل أسبوع .. ده عنوان إخترته لمقالتي الجديدة في موقع خبري ، والعنوان يحمل في طياته الكثير ، وهو درجة يصل إليها الكاتب منا ، عندما يشعر أن حالة بلادة قد أصابت من حوله، وان الرغبة في الإصلاح غير موجودة، وأقصد الرغبة في إصلاح النفوس وتعديل السلوك بحيث يصل لمرحلة الإنسان ..غالبيتنا نزل كثيرًا عن هذه الدرجة ..درجة الإنسانية وسادنا تصرفات شاذة صارت وضع طبيعي ، وأصبح الكلام عن الإحترام والصدق هو الشاذ ، وينظر إليك من حولك ويتساءلون فيما بينهم ، عما يقول ويكتب صاحبنا ، وقد تقنن بيننا كل ماهو غير طبيعي وصار طبيعيًا.
أكتب كلمة كل اسبوع ، بسبب حالة التبلد التي سيطرت على الكثيرين من المسئولين ، وبدأوا يتنفسون كذبًا ، ويصدقون أنفسهم ، وتصفق كل الأيادي ، مملوءة البطون من حولهم.. وصلنا لزمن المسخة بجدارة ..زمن يتلألأ فيه الفاشل وينطفئ فيه الناجح وصاحب القدرات ، لأن من يقيمون هم في حاجة لمن يقيمهم وأختلط الحابل بالنابل وصارت العملة الرديئة جنبا إلى جنب للعملة الجيدة وتتفوق عليها أحيانا بمراحل.
أكتب كلمة كل أسبوع لعل وعسى، ينهض المجتمع ويضع كل إنسان في مكانه الصحيح ، لأننا وصلنا لمرحلة فاقت بكثير مفترق الطرق .. لقد تجاوزنا كل العلامات الحمراء ، وتحدينا كل ماهو ممكن يجذب إلينا ولأولادنا ولأحفادنا الراحة، وصرنا انانيين حتى في الفساد ..نعتلي المنابر ونبخ الأكاذيب ونصدق أنفسنا ونريد من غيرنا أن يصدقونا ..قد يخيل الأمر على منتفخي البطون ، وعلى محققي الثروات ، بطرق لايعرفها إلا أصحاب تلك الثروات ، ويبقي الشرفاء في جانب ينتظرون أن تشرق الشمس من جديد ، وأن تأتي كلمة الله بثمارها داخل قلوب هؤلاء الأشرار.