تستهدف شركة كاسبرسكي للأمن الإلكتروني تحقيق نمو سنوي بنسبة 23% خلال السنوات الأربع المقبلة في السعودية ، معولة في النسبة المتوقعة الي النمو المستدام إلى الطلب المتزايد على حلول الأمن السيبراني المتقدمة في المملكة، حيث تسعى المؤسسات إلى حماية أصولها الرقمية نتيجة تنامي التهديدات السيبرانية المتطورة.
قال محمد هاشم، المدير العام لدى كاسبرسكي في المملكة العربية السعودية والبحرين أن رحلة التحول الرقمي القوية في السعودية تتطلب التركيز المتزايد على الأمن السيبراني، مشيرا الي ان شركته تمثل شريكاً موثوقاً به في هذه المهمة.
اضاف انه بعد مرور ما يقرب من 20 عام من الخبرة المحلية، أصبحت كاسبرسكي تتمتع بمكانة فريدة تساعدها في تقديم حلول مخصصة تلبي احتياجات المملكة المحددة ومتطلباتها التنظيمية. ويضمن هذا الالتزام من جانبنا القدرة على مواجهة التهديدات المعقدة، وتقديم الدعم لأهداف التنمية الوطنية.
و تركز كاسبرسكي على المساهمة في الاقتصاد الرقمي سريع النمو في المملكة، وتلبية الحاجة المتزايدة إلى حلول الأمن السيبراني القوية. وحرصاً منها على دعم هذا النمو وتعزيز التزامها، أنشأت كاسبرسكي مقرها الإقليمي في المملكة، الأمر الذي أسهم في تعزيز قدرتها على خدمة العملاء والشركاء، إلى جانب توسيعها حجم استثماراتها في البحث والتطوير. وتمتلك الشركة مركزاً للشفافية في الرياض، وتقدّم من خلالها للجهات الإقليمية ذات الصلة، الرؤى القيمة حول ممارسات أمن البيانات ومعالجتها، وتعزيز الثقة والتعاون. ومن جهة أخرى، تركز أكاديمية كاسبرسكي في المملكة على الارتقاء بمهارات المواهب المحلية وتطويرها، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية مخصصة للجامعات والطلاب، إضافة إلى تزويد المواطنين السعوديين بالمهارات اللازمة لممارسة المهن في مجال الأمن السيبراني بنجاح. وتستعد الشركة أيضاً لإطلاق البرنامج التدريبية والتدريب الداخلي لجيل الإنترنت في شهر يناير من العام القادم 2025، علماً أن هذه المبادرة تم تصميمها من أجل إعداد الطلاب السعوديين لشغل أدوار قيادية في مجال الأمن السيبراني، وتقديم فرص التدريب الداخلي للطلاب المتفوقين في مكتب كاسبرسكي بالسعودية.
وتعتمد كاسبرسكي على آليات دفاعية متطورة للتعامل مع المشهد المتطور للتهديدات في المملكة، بما في ذلك معلومات التهديد المتقدمة. ويتولى خبراء كاسبرسكي مراقبة ما يزيد على 20 مجموعة تستهدف المنطقة في ممارساتها للتهديدات المستمرة المتقدمة، ما يوفر للمؤسسات رؤى قابلة للتنفيذ للتخفيف من المخاطر. وتعتبر هذه الجهود جانباً مكمّلاً للتدابير الاستباقية التي اتخذتها المملكة، مثل استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية التي تعطي الأولوية لحماية البنية التحتية الحيوية، وترسيخ بيئة رقمية آمنة، وتعزيز التعاون الدولي ضد الجرائم الإلكترونية. ووفقاً للقياسات عن بعد في كاسبرسكي، شهدت المملكة 40 مليون هجوم إلكتروني في أول 11 شهراً من العام 2024، ويعني ذلك انخفاضاً بنسبة 44%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، الأمر الذي يسلط الضوء على جهود البلاد في الاستجابة للتهديدات الإلكترونية وحماية مستقبل المملكة الرقمي.