قال عمرو أديب، ان شركة كابيتر تواجه مصيرًا مؤلمًا ، وانه من الصعب ان تعود مرة أخري، لان اغلب المتعاملين معها مثل الموردين وغيرهم ، سيفقدون الثقة بسبب ما نُشر علي نطاق واسع.
اضاف عبر برنامج الحكاية المُذاع علي قناة MBC مصر ، أمس السبت ، وتنشرها مجلة خبري ، ان الحل الوحيد الأن هو تعويم الشركة، أي ان يقوم اي مستثمر بشراؤها إذا كانت تكمن فيها فرص نمو حقيقية ، او ان تحصل الشركة علي قرض معبري من احد المستثمرين، لمواجهة الأزمات التي تواجهها.
وتصدر الأخوين نوح ، محمود وأحمد نوح ، أحد مؤسسي شركة كابيتر للتجارة الإلكترونية ، محركات البحث ، بسبب ما تردد عن استيلائهم علي 33 مليون دولار تمويلات من البنوك وهروبهم للخارج.
ووسط ضجيج من التصريحات والأراء غير المتخصصة من أطراف ليس ذي صفة ، ما بين شامت وبيم مؤجج للمشاعر السلبية ، وما بين اصوات زاعقة استثمرت ما تردد لتهيل التراب علي الدولة المصرية ، أطل علينا محمود نوح ، رئيس شركة كابيتر ، عبر برنامج الحكاية المُذاع علي قناة MBC مصر ، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، يشرح فيه القصة الكاملة لهروبه واستيلائه علي 33 مليون دولار.
نوح ، نفي هروبه من مصر، لكنه لم ينفي وجوده خارج مصر، لكنه أوضح أن وجوده كان منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ، مشيرًا إلي ان شركته تأثرت كغيرها من الأسواق الناشئة من الأزمات الإقتصادية الطاحنة، والتي ارتفعت وتيرتها بعد تفشي جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بالأموال التي حصلت عليها شركته كتمويلات والبالغ قيمتها 33 مليون دولار – بما يتجاوز 600 مليون جنيه مصري وفقًا لمتوسطات سعر الصرف، أكد رئيس شركة كابيتر، أن الأموال التي حصلت عليها الشركة في جولة تمويلية تم إنفاقها بالكامل.
أضاف ان المبلغ الذي حصل عليه ، كان من خلال جولة تمويلية ، وانه لم يهرب به من مصر، مؤكدًا أن هذه التمويلات حصل عليها من جولته التمويلية في سبتمبر من العام الماضي.
واشار مؤسس ورئيس كابيتر، أن شركته المالية ، هي شركة إماراتية لا يمتلكها بمفرده ولكن يمتلكها معه 19 مستثمر إماراتي ، مشيرًا إلي أنه وشقيقه من مؤسسي الشركة وليسوا المالكين الوحيدين.
وإنتهي إلي انه يعكف حاليًا علي التواصل مع مجلس الإدارة لحل الأزمة، مشيرًا إلي ان سمعة شركته تأثرت بهذه الأنباء التي تم تناقلها علي نطاق واسع.
وأعلن مجلس إدارة الشركة القابضة لشركة كابيتر المتخصصة في مجال التجارة الالكترونية وخدمة التجار – أنه اعتبارًا من 6 سبتمبر، تم عزل محمود نوح وأحمد نوح من مناصبهم التنفيذية كرئيس تنفيذي للشركة ورئيس تنفيذي للعمليات بقرار يسري مفعوله فوراً، وفقا لبيان صادر عن أعضاء المجلس.
وقال البيان أن هذا الإجراء جاء عقب عدم وفاء محمود وأحمد نوح كشركاء مؤسسين للشركة بالتزاماتهم وواجباتهم التنفيذية تجاه الشركة خلال الأسبوع الماضي وعدم الحضور أمام ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين خلال زياراتهم المتكررة لمقر الشركة لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة لعملية دمج محتملة للشركة مع كيان آخر.
وأعلن مجلس الإدارة عن تعيين ماجد الغزولي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة كابيتر، كرئيس تنفيذي مؤقت وذلك حتى حضور محمود وأحمد نوح فعليًا وشخصيًا للاجتماع مع مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين، وتهدئة المخاوف بين الموظفين والموردين والدائنين وأصحاب المصلحة، بينما تعمل القيادة على إدارة العمليات ومواصلة المحادثات مع الكيان المخطط له الاندماج مع الشركة، والذي لايزال يبدي اهتمامًا بأصول كابيتر.