قال مؤمن مختار ، الأمين العام للاتحاد الأفروآسيوي للتامين وإعادة التأمين “FAIR”، أن شركات إعادة التأمين الكبيرة خرجت من الأسواق الناشئة ، نتيجة إستمرار الأسعار في الهبوط ، لأن أعمالها – أي شركات الإعادة الكبيرة – في تلك الدول باتت غير مُجدية لها إقتصاديًا.
أضاف ، أن خروج شركات الإعادة الكبيرة من السوق ، صاحبه خروج قدر لا بأس به من المعرفة والخبرات التي كانت شركات الإعادة العالمية تزود به السوق وشركات التأمين من قبل.
تصريح مختار جاء ردًا علي تساؤل لمجلة خبري الإقتصادية حول إمكانية تخصيص الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين، وِرش العمل التي يعقدها لأعضائه ، مشاكل شركات إعادة التأمين الكبرى – وهي أعضاء بالاتحاد – مع أسواق التأمين الناشئة؟ لاسيما مع انسحاب بعض الكيانات الكبرى من بعض الأسواق سواء بسبب مشاكل التسعير أو رداءة النتائج الفنية أو ما إلى غير ذلك، علي إعتبار أن عقد هذه النوعية من الورش يمثل هذا قيمة مضافة ستجذب الشركات لعضوية الاتحاد الأفروآسيوي مقارنة بطرح موضوعات فنية يمكن طرحها على أجندة اي منتدى.
ولفت أمين عام الاتحاد الافروآسيوي للتامين وإعادة التأمين “FAIR” ، أن هذه النوعية من الإجتماعات والندوات يتم عقدها فعلاً ولأكثر من مرة كل عام .
مؤمن مختار : شركات الإعادة العالمية ” بُح صوتها ” من الشكوى بتدني الأسعار ووصولها إلى حد لايمكن قبوله مستقبلاً
وكشف أن شركات إعادة التأمين العالمية ، بُح صوت من الشكوى من تدني الأسعار ووصولها إلى حد لايمكن قبوله مستقبلاً ، ليس فقط على مستوى السوق المصرية، بل على مستوى العديد من الأسواق الناشئة ، سواء في أفريقيا أو أسيا.
في سياق مواز ، من المقرر أن ينتهي اليوم السبت ، المنتدي الثالث لإعادة التأمين ، الذي عقده الاتحاد الافروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين ” FAIR” ، في العاصمة التركية ” اسطنبول” ، في الفترة من 21 حتي 24 من شهر سبتمبر.
منتدي البوسفور ينتهي اليوم من مناقشة ملف تأثير إرتفاع معدل التضخم وكيفية التعامل معه علي مستوي إعادة التأمين
وعنون الآفرواسيوي منتداه الثالث، الذي عُقد بفندق هيلتون بالبوسفور ، بـ ” تأثير إرتفاع معدل التضخم وكيفية التعامل معه علي مستوي إعادة التأمين”.
وأشار الآفرواسيوي ، إلي ان إرتفاع معدل التضخم بشكل مضطرد، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية ، وتأثيرها علي سلاسل التوريد، ستطال آثارها كل القطاعات الاقتصادية، بما فيها التأمين، بخلاف التأثيرات الإجتماعية.
وللأسباب السالفة، إختار الآفرواسيوي، موضوعه الذي ناقش من خلاله ، مدي تأثير تلك المخاطر علي صناعة التأمين، وكيف يمكن مواجهتها، ودور الهيئات الرقابية والتنيظمية في المساهمة لتخفيف تلك الأثار.
شارك في المنتدي ممثلين عن اسواق التامين وإعادة التأمين علي مستوي العالم، بالاضافة الي ممثلي المهن المرتبطة بالتأمين مثل الوسطاء، سواء في التامين المباشر او الإعادة، وغيرها من المهن.
ومن المعروف أن الاتحاد الافرواسيوي للتأمين وإعادة التأمين انشئ نهاية خمسينات القرن الماضي تفعيلا لاحد التوصيات التي انتهي اليها مؤتمر باندونج والذي حاضر فيه عدد من الزعماء ابرزهم الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وجواهر أل نهرو الزعيم الهندي وسوكارنو الاندونيسي ، والذي دعا الي ضرورة التكامل الاقتصادي بين دول قارتي اسيا وافريقيا في كافة القطاعات ومنها التامين ، مشيرا الي ان قطاع التامين في القارتين كان لايزال في مهده الاول وكان يتم الاعتماد علي الشركات الاجنبية.
وتم عقد اجتماع في مصر حضره ممثلي قطاع التامين في 20 دولة باسيا وافريقيا بدًء من الفلبين شرقا حتي السنغال غربا وانتهي الي انشاء اتحاد افرواسيوي لقطاع التامين ، ويسعى الإتحاد الافروأسيوى للتأمين و إعادة التأمين منذ نشأته لتحقيق هدفين أساسيين هما ، التعاون الإقليمى الافرواَسيوى ، بالإضافة الي تنمية العلاقات مع الأسواق الخارجية.