اختارت شركة ماجنوم الأمريكية للتكنولوجيا المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات متكاملة خاصة باختبارات آبار النفط والإنتاج، المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة، لتطلق ثاني مصنع لها في دولة الإمارات، على مساحة أرض بلغت حوالي 345 ألف قدم مربع، مستهدفة زيادة طاقتها الإنتاجية التي تبلغ الآن 1000 طن متري سنوياً إلى 10 % من خلال منشأتها الجديدة.
وتم تدشين المصنع الجديد للشركة الأمريكية، من قبل سعادة سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وساجيف جون نائب المدير العام لشركة ماجنوم للتكنولوجيا، بحضور شيبو ديفيد المدير العام لشركة ماجنوم للتكنولوجيا بالإضافة الى مسؤولين ومديرين من الجانبين، حيث تجول سعادة سعود سالم المزروعي برفقة عدد من مسؤولي الهيئة في أقسام المصنع الجديد الذي يقدم قدرات هندسية وتصنيعية مبتكرة تلبي احتياجات قطاع النفط والغاز، واطلع سعادته على أحدث التقنيات والحلول التي يوفرها المصنع في مجال الحفر تحت التوازن، وخدمات الحفر بالضغط المُدار والمباني النموذجية وغيرها من الخدمات اللوجستية للشركات العاملة بقطاع الطاقة، من خلال أكثر من 121 موظف وفني متخصص.
وتستقطب المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة، اهتمام الشركات العاملة في صناعة النفط والغاز من مختلف دول العالم، خاصة الشركات التي تتطلع لتوسيع وجودها في منطقة الشرق الأوسط التي تعد سوقا واعدا يزخر بالفرص في قطاع الطاقة، لاسيما وأن دولة الإمارات تنافس على مكانة سابع أكبر منتج للنفط في العالم بإنتاج وصل إلى 4 ملايين طن عام 2020 وعاشر أكبر منتج للغاز في العالم، ولذلك تحرص حرة الحمرية بالشارقة على توفير بيئة استثمارية تنطلق بتلك الشركات إلى آفاق جديدة غير مسبوقة، عبر سياسات ومبادرات استشرافية حفزت الاستثمار لديها.
محور عالمي للاستثمار
وقال سعود سالم المزروعي: إن المنطقة الحرة بالحمرية غدت اليوم مقرا رئيسيا لصناعات النفط والغاز، ويعود ذلك إلى الرؤية الحكيمة للدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة الشارقة كمحور عالمي للاستثمار عبر تقديم خدمات ذات قيمة مضافة للمستثمرين في مختلف القطاعات، ووفقا لهذه الرؤية فإن حرة الحمرية تركز دوما في استراتيجيتها على تسهيل حصول المستثمرين على كافة احتياجاتهم اللازمة ولاسيما في قطاع الطاقة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية والبنى التحتية المثالية لقطاع النفط والغاز.
إضافة نوعية
وأوضح المزروعي، أن استقطاب شركة عالمية رائدة في تصميم وتصنيع معدات حقول النفط مثل الشركة الأمريكية ماجنوم للتكنولوجيا إلى حرة الحمرية، يعد إضافة نوعية للشركات العاملة في المنطقة ودولة الإمارات عموما، نتيجة للتخصص المبتكر للشركة وخدماتها التي ستوفرها للمصانع العاملة بهذا القطاع، لاسيما وأن حرة الحمرية تستقطب كبرى الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز في المنطقة، التي يتجاوز عددها 1500 شركة تعمل في مجال صناعة البتروكيماويات وتخزين النفط والغاز وتزويد السفن بالوقود، وذلك نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تتميز به ويتوسط أهم أسواق الطاقة في العالم، فضلا عن وجود ميناء الحمرية الذي يوفر خدمات تصدير واستيراد المواد الخام لصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات وتخصيص منطقة متكاملة الخدمات ضمن الهيئة للشركات العاملة في هذا القطاع.
شركة رائدة
من جهته قال ساجيف جون نائب مدير عام ماجنوم للتكنولوجيا: تقوم رؤيتنا منذ تأسيس أولى مصانعنا في دولة الإمارات في العام 2010، بأن نكون شركة رائدة ومزود خدمات رئيسي لسوق النفط والغاز العالمي من خلال مجموعة متكاملة من المنتجات المصممة وفقا لأحدث المعايير العالمية المتبعة وتعزيز قدرة العملاء على تقديم خدماتهم إلى السوق في الوقت المحدد، ولأجل ذلك جاء اختيار المنطقة الحرة بالحمرية لتحقيق هذه الرؤية حيث تعد المنطقة من أهم وأكبر المناطق الحرة استقطابا للاستثمارات الضخمة في مجال الطاقة وخاصة النفط والغاز، ومقرا رئيسيا لكبريات الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع بسبب امتيازاتها وتسهيلاتها الفريدة للمستثمرين الأجانب، وخبراتها الكبيرة والمتنوعة في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، ولذلك فإن افتتاح ثاني مصنع لنا في حرة الحمرية سيساعدنا في توسيع نطاق أعمالنا في مجالات أخرى مثل المباني النموذجية وقطاع الكهرباء، والوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وتعتبر المنطقة الحرة بالحمرية ثاني أكبر منطقة حرة في دولة الإمارات، وتضم أراضٍ صناعية وتجارية، وتتميز ببنية متطورة ومرافق حديثة تعزز من خطط التوسع الخارجي للمستثمرين فيها خصوصاً في الاستيراد وإعادة التصدير إلى أسواق العالم، كما تقدم مزايا تنافسية عديدة أبرزها توفير نافذة عمليات واحدة تعزز كفاءة الأداء وتسهل ممارسة الأعمال، إلى جانب الإعفاءات الضريبية المتعددة وحرية إعادة رأس المال والأرباح، وملكية كاملة للأعمال، وتواصل سريع مع الأسواق الإقليمية والعالمية.