قال مصطفي صلاح العضو المنتدب لشركة المهندس لتأمينات الحياة، أن التأمين الطبي والمصرفي ، مولدان حقيقيان للربحية في نشاط تأمينات الحياة ، بشرط إدارة مخاطرهم بشكل متآن ودقيق.
اضاف ، بالنسبة للتأمين الطبي، فأهميته نكمن في أن الخدمة الطبية لاتقل في ترتيبها في سلم الأولويات للأفراد عن الطعام والشراب والمسكن ، بل تزداد أهميتها في بعض الدول المتقدمة ، مثل أمريكا وأغلب الدول الأوروبية، كما إنها تعتبر من أهم مهام معظم الحكومات تجاة شعوبهم ، ويتضح هذا جليا في الميزانية أو في الموازنة العامة لبعض الدول ، حيث تحتل هذة الخدمة النصيب الأكبر في جانب المصروفات.
اضاف أن هذا الاهتمام يرجع إلي زيادة الوعي الصحي وإيضا إرتفاع متوسط الدخول للأفراد وكذلك ارتفاع الدخل القومي لتلك الدول ، لافتا إلي أنه الآونه الأخيرة زادت أهمية الخدمات الطبية للمواطنيين خاصة في الدول العربية كوسيلة هامة لإرضاء الشعب ، فظهر الإهتمام بالصحة العامة وعلاج المواطنيين كافة وهذا نموذج واضح في معظم دول الخليج وكذلك جمهورية مصر العربية.
واوضح صلاح ان استثمار التأمين الطبي لايجب ان ينفك عن التحوط في إدارة مخاطره خاصة مع إرتفاع معدل التضخم بسبب الاخطار الجيوسياسية، ومن ثم فاي تهاون في تسعيره او إنتقاء مخاطره قد يحوله من فرصة إلي عبء.
مصطفي صلاح : رغم أهمية التأمين المصرفي لكن التسرع فيه بقبول اي خطر او ترويج اية منتجات غير ملائمة لطبيعة العملاء المستهدفين قد يُعجل بتهديد المؤشرات المالية لشركة التأمين
أضاف، أنه فيما يخص التأمين المصرفي، لايمكن لموضوعي أن ينكر انه احد الأدوات الضرورية لترويج منتجات تأمينات الحياة، بل إن وزنه النسبي في محافظ الشركات يتعاظم تلو الأخر، ولكن رغم أهميته فمن الضرورة بمكان أن لايتحول المنافسة عليه بصورة تجعل تكلفته أكثر من عوائده.
واشار العضو المنتدب لشركة المهندس لتأمينات الحياة إلي ضرورة التأني قبل إبرام اي تحالف مصرفي، فرغم أهميته إلا ان التسرع فيه بمعني قبول اي خطر او ترويج اية منتجات غير ملائمة لطبيعة العملاء المستهدفين قد يُعجل بتهديد المؤشرات المالية لشركة التأمين، فإذا كان القسط مهم او ما الـ Top of line إلا أن عنصر الربحية او الـ Bottom Line أكثر أهمية ، لأن القسط إن لم يترجم لفائض فني نهاية العام المالي فلا داع منه.
ونشرت مجلة خبري تحقيقا موسعًا إستعرضت فيه الكم الهائل من رُكام المخاطر التي تزداد علوًا يومًا تلو الأخر بسبب الأحداث الجيوسياسية من جهة ، التي أثرت علي الملف الإقتصادي العالمي، علاوة علي التغير الديناميكي في طبيعة المخاطر نفسها بحكم التطور التكنولوجي.
وسط هذا الركام ، تحاول شركات التامين التفتيش عن فرص النمو، لإستخراج الثمين منها بهدف تعظيم مولداته واستدامة مؤشراتها ، وكيف يتم تحويل المحنة إلي منحة، الألم إلي أمل، لتعزيز فرص نموها حينا، وإستدامة وإستقرار مراكزها المالية أحيانا.
لكن اهمية الفرص لا تكمن فقط في ماهيتها بل في القدرة علي استثمارها، او ما يمكن وصفه بالفرصة الحقيقية التي لا تتطلب دعم استراتيجي او تغييرات ربما تحتاج وقتا، بل يمكن للشركات فرادي وليس جماعات ان تلتقط هذه الثمار متكئة علي خبرات كل منها.