تمكنت شركة المهندس للتأمين، من تحقيق نمو بفائض الاكتتاب التأميني -أو ما يُعرف بالأرباح الفنية- بنسبة 26.62% في النصف الأول من العام المالي الحالي 2021/2022م، في الفترة من أول يوليو حتى نهاية ديسمبر الماضي، ليصل إلى 12.32 مليون جنيه، مقابل 9.72 مليون جنيه، محققة في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي 2020/2021م.
في سياق متصل، حققت شركة المهندس للتأمين، فائضًا في النشاط التأميني، بلغت قيمته 46 مليون جنيه، في النصف الأول من العام المالي الحالي، مقابل 42 مليون جنيه، محققة في النصف المقابل من العام المالي الماضي، بزيادة تصل إلى 4 ملايين جنيه، وبنسبة نمو 8%.
فائض وعجز الاكتتاب التأميني هو الأقساط المُكتسبة، مضافًا إليها عمولة إعادة التأمين الصادر، مخصومًا منها التعويضات التحميلية وتكاليف الإنتاج والمصاريف الإدارية، فإذا كان الناتج بالموجب فإن هذا يعني تحقيق فائض في الاكتتاب أو أرباح فنية، أما إذا كان الناتج بالسالب فيعني هذا أن هناك عجزًا في الاكتتاب أو تحقيق خسائر فنية.
أما فائض وعجز النشاط التأميني، فهو نتيجة الاكتتاب، سواء زيادة أو نقصًا، مضافًا إليها عوائد الاستثمار، حيث يتم استثمار أموال العملاء أو الأقساط المحصَّلة منهم في القنوات المختلفة، مثل الودائع وشراء السندات وأذون الخزانة وشراء الأسهم في بورصة الأوراق المالية، وتم تحديد النسب المخصصة لكل قناة في اللائحة التنفيذية لقانون الإشراف والرقابة على التأمين.
ومن المعروف أن هناك عناصر عديدة تؤثر في تحديد ربحية أعمال شركات التأمين، منها ما يتصل بالخطر وطبيعته ودرجة خطورته، ومنها ما يتصل بكفاءة سياسات الاكتتاب والتسويق وتسوية التعويضات، ومنها ما يتصل بخصائص سوق التأمين، من حيث درجة المنافسة، وحجم الطلب الإجمالي، وقوانين الإشراف والرقابة.
عبد الصادق: الحرص في انتقاء الخطر وسياسات القبول ساهمت في دعم مؤشرات الشركة
من جهته، قال خالد عبد الصادق، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة المهندس للتأمين، إن نمو معدل الربحية سواء الفني أو الكلي، مرتبط بأمرين، أولهما له علاقة بالحرص على انتقاء المخاطر، والثاني، سياسات القبول، والتي تخضع لمعايير دقيقة.
وأضاف أن الشركة تسعى لأن تكون رقمًا مضافًا على يمين معادلة نمو السوق، وهو ما سيتأتى ببعض الأدوات، منها على سبيل المثال وليس الحصر، تطوير المنتجات لتتلاءم مع الاحتياجات والمخاطر التي تتطور بشكل دراماتيكي، بالإضافة إلى صقل مهارات العنصر البشري، باعتباره العمود الفقري لأي كيان اقتصادي بشكل عام، والتي تعمل في نشاط التأمين بصورة خاصة.
وأوضح أن مؤشر الربحية الكلي هو الهدف الأسمى الذي تسعى له ومن أجله «المهندس للتأمين»؛ لأنها لا تبحث عن أصفار على يمين معادلة الأقساط دون أن يصحبها عوائد فنية ملائمة، وبطبيعة الحال عوائد استثمار تتسق مع تأريخ الشركة وخصوصيتها، وثقة عملائها فيها ومساهميها.
321 مليون جنيه رصيد الأقساط المباشرة في النصف الأول من العام الحالي
في سياق متصل، ووفقًا للمركز المالي المعتمد، حققت المهندس للتأمين نموًا ملحوظًا في رصيد أقساطها المباشرة، لتصل إلى 321 مليون جنيه في النصف الأول من العام الحالي، مقابل 292 مليون جنيه، محققة في النصف المقابل من العام الماضي بزيادة تصل إلى 29 مليون جنيه، ونمو نسبته 9.9%.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمحلي بسبب جائحة كورونا، وما تبعه من آثار كارتفاع معدل التضخم، فإن المهندس للتأمين تمكنت من تجاوز الخطة المستهدفة في موازنتها التقديرية المُعتمدة من مجلس الإدارة، لتحقق 102% من المستهدف.
من ناحية أخرى، سددت شركة المهندس للتأمين تعويضات لعملائها بلغت قيمتها 118 مليون جنيه في ستة أشهر فقط -في الفترة من أول يوليو حتى نهاية ديسمبر الماضي- مقابل 115 مليون جنيه تم سدادها في الفترة المقابلة من 2020م.
وقال خالد عبد الصادق، إن زيادة التعويضات المُسددة له دلالته الإيجابية، حيث يعكس مصداقية الشركة والتزامها بسداد التعويضات بوتيرة سريعة، فور تحقق الخطر، والتأكد منه، وكذا التأكد من اتساقه مع شروط الوثيقة.
ويرى أن التعويضات المُسددة تمثل رسالة طمأنة من الشركة وسوق التأمين للعملاء، مما يرفع رصيد الثقة في هذه الصناعة، وبالتالي سينعكس ذلك على معدلات أدائه، وكذا مساهماته في إجمالي الناتج القومي.
وفيما يخص محفظة الاستثمارات، حققت المهندس للتأمين نموًا بقيمة 41 مليون جنيه تقريبًا في هذا المؤشر خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، ليصل 866.43 مليون جنيه، مقابل 825.46 مليون جنيه، محققة في النصف المقابل من العام الماضي، بنمو يلامس 5% تقريبًا.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر حقوق حملة الوثائق ليصل إلى 375.8 مليون جنيه، مقابل 352.6 مليون جنيه، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي والماضي على التوالي، فيما ارتفع إجمالي حقوق المساهمين ليصل إلى 414.7 مليون جنيه، مقابل 393.5 مليون جنيه، خلال فترتي المقارنة.