أعلن بنك ستاندرد تشارترد، بالتعاون مع مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية، عن تقديم تمويلاً بقيمة 566.4 مليون دولار أمريكي موافقاً للشريعة الإسلامية ومدعوماً من وكالة ائتمان الصادرات، لصالح الشركة السعودية للكهرباء لتسهيل مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر.
سيتم ضمان التمويل لمدة 14 عاماً من قبل وكالة ائتمان الصادرات السويدية، وتموله مؤسسة ائتمان الصادرات السويدية. ويتوافق هذا التمويل الهام مع أحكام الشريعة الإسلامية لمرابحة السلع.
يعتبر مشروع الربط الكهربائي المشروع الأول من نوعه وعلى نطاق واسع لتيار الجهد العالي المستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لربط شبكات الكهرباء. وسيتيح المشروع لكلٍ من المملكة العربية السعودية ومصر تبادل ما يصل إلى 3000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. من المتوقع أن يتم إنجاز مشروع الربط بحلول العام 2026، وسيدعم تدفق الطاقة في اتجاهات متعددة، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في المملكة العربية السعودية.
كان البنك من بين المؤسسات المالية الأخرى التي قدمت 3 مليارات دولار أمريكي كجزءٍ من القرض المشترك الذي يمتد لخمس سنوات، مما يدل على التزام ستاندرد تشارترد بدعم المملكة العربية السعودية ومصر ولعب دورٍ رئيسيٍ في تنميتهما الاقتصادية.
وقال سونيل كوشال، الرئيس التنفيذي الإقليمي في ستاندرد تشارترد لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط: “نسعى للعب دور حيوي في تطوير الاقتصادات الرئيسية لجميع الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أننا نعتبر أن كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر سوقين ديناميكيين وأساسيين بالنسبة لنا. يمثل هذا التمويل استراتيجيتنا في العمل، حيث نعمل مع الشركات وشركائنا في تسهيل رأس المال بهدف تحقيق تكامل أكبر لإحداث التأثير المرجو على المجتمعات، والمساعدة في دعم نمو الربط الكهربائي في منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا. تتزايد أهمية تجارة الكهرباء عبر الحدود بسرعة وتستفيد من وفورات الحجم، مما يمنح البلدان وصولاً فعالاً ومرناً وآمناً وخالي من الانبعاثات الكربونية إلى الطاقة الكهربائية. ونظراً لقوة شبكتنا العالمية، فإن بنك ستاندرد تشارترد يتمتع بمكانة فريدة تمكّنه من العمل كممكنٍ ومسهلٍ للاستثمارات الداخلية والخارجية من السعودية إلى الأسواق الخارجية والعكس صحيح”.