قال أحمد خليفة ، العضو المنتدب لشركة ثروة للتأمين، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين ، أن بعض شركات التأمين تعول علي المنافسة للحصول علي حصة سوقية بغض النظر عن جودة المحفظة ، ولكن بشكل مرحلي، علي أن يتم إنتقاء المحفظة في مرحلة لاحقة من الأخطار الرديئة والإحتفاظ بالجيدة ، بعد التأكد من وجود محفظة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق النمو الذاتي.
تصريحات خليفة جاءت ردًا علي تساؤل لمجلة خبري حول ماهية المنافسة في سوق التأمين حاليًا، أو بمعني أخر لايهما الأولوية في السوق حاليًا ، هل المنافسة علي الحصة ام علي مؤشر الربحية.
وأوضح العضو المنتدب لشركة ثروة للتأمين ، أنه علي المستوي النظري ، لابد وان تكون المنافسة علي كليهما – اي علي الحصة السوقية ومؤشر الربحية الفني بالطبع- ، فلا يجب ان تجور الحصة علي العوائد، او الاهتمام بالعوائد والتنازل عن الحصة السوقية، لكن واقعيًا المنافسة حاليًا علي الحصة السوقية.
وأكد خليفة أنه لايمكن أن تكون المنافسة علي الحصة منهجًا دائمًا ، بمعني ان المنافسة علي الحصة السوقية تكون بشكل مرحلي، حتي إذا ما تحقق هذا الهدف، يمكن للشركة- وفقًا لقناعات البعض- ان تحقق عوائد مريحة دون بذل جهد.
العضو المنتدب للشركة : نعمل وفق خطة من ثلاثة أجزاء مجموع عناصرها ساهم في أن تكون ثروة للتأمين brand رغم حداثة نشأتها
وفي تساؤل أخر لمجلة خبري حول منطقية هذه : أليست هذه القناعات ، فقد يكون النمو سريع ولكن الإخفاق فيما بعد سيكون أسرع لاسيما إذا كان علي حساب سياسات القبول او القواعد الفنية ، قال أحمد خليفة : أتفق معك بالطبع، فالنمو لابد وان يكون مدروسًا، لذا ثروة للتأمين تعمل وفق خطة من ثلاثة أجزاء، وجميعها يعمل بنفس الوتيرة والتوازي، أولها فروع او تغطيات يمكن من خلالها تحقيق الأقساط، اي ان الهدف منها تحقيق هدف الحصة السوقية، وفروع أخري، الهدف منها تغطية مصاريف الانتاج والتكاليف العمومية والإدارية، وفروع اخري مولدات نمو للربحية، وهذه الخلطة ساهمت في أن تكون ثروة للتأمين brand رغم حداثة نشأتها.
وفيما يخص النهم علي الحصة السوقية دون الالتفات للمؤشرات الأخري كأحد أسباب الإخفاق الذي شهدته شركات تأمين ، أكد العضو المنتدب لشركة ثروة للتأمين، أن هذا صحيح بنسبة كبيرة ، ولكن لايجب ان يكون الحُكم كُلي بهذه الطريقة، بمعني انه من المقبول ان يكون لأي شركة حديثة النشأة نهمًا في جمع حصيلة كبيرة من الأقساط، بغض النظر عن جودة النتائج، ولكن بالطبع لابد وان تكون في حدودها الدنيا المقبولة فنيا، وفي مرحلة معينة لابد وان تتوقف شركة التأمين لفرز تلك المخاطر، والاحتفاظ بالجيد منها، ولن اقول رفض الاخري، بل التعامل معه فنيا، او ترويض الخطر فنيا سواء بزيادة سعره او فرض نسب تحمل او غير ذلك من اجراءات.