يطرق الاتحاد الأردني للتأمين ، باب التأمين التكافلي، لأول مرة ضمن خططه التدريبية في العام الحالي 2022 ، وسيبدا باستعراض مبادئ هذا الأسلوب من التأميني، في برنامجه السادس والعشرون، المقرر عقده الأربعاء المقبل ، ولمدة يومان ، معنونًا برنامجه بـ ” الناحية الفقهية – الشرعية- الإكتتاب والتسويق ومحاسبة شركات التأمين التكافلي-.
23.7 مليار دولار حجم أقساط التأمين التكافلي عالميًا
جدير بالذكر أن تقريرًا حديث صادر عن مجموعة IMARC ا، معنون بـ “سوق التكافل: اتجاهات الصناعة العالمية ، والحصة ، والحجم ، والنمو ، والفرص ، والتوقعات 2020-2025” اشار إلي أن حجم أقساط التأمين التكافلى على مستوى العالم بلغ 23.7 مليار دولار.
في السياق ذاته، برر الاتحاد الأردني للتأمين طرق باب التأمين التكافلي لأول مرة ببرامجه ، لاسباب مرتبطة بمحدودية عدد الشركات التي تمارس التأمين وفق هذا الاسلوب والتي لاتتجاوز الشركتين من إجمالي 22 شركة عاملة في السوق الأردنية، ويستهدف منه – أي من البرنامج- تعريف المشاركين بالمفاهيم الأساسية التي تتعلق بالتامين التكافلي – .
المفاهيم الأساسية ستعرج علي ، الحكم الشرعي للتأمين التكافلي ومناقشة الأدلة وبيان مقاصد الشريعة، مقدمة حول أهمية التأمين بشكل عام والعلاقة الوطيدة التي تربط بين شركات التأمين والبنوك،أركان عقد التأمين التكافلي الإسلامي،وظائف التأمين التكافلي الإسلامي، أنواع التأمين التكافلي الإسلامي.
ويعد التكافل هو أحد مفاهيم التأمين الإسلامي يقوم على مبدأ تقاسم المخاطرـ في هذا النوع من التأمين ، يجمع المشتركون مبلغًا محددًا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة وضمان توزيع الخسائر بالتساوي على كل عضوفي التكافل.
آليات التأمين التكافلي حاضرة علي مائدة البرنامج التدريبي
وسيعرج البرنامج التدريبي للاتحاد الأردني للتأمين، إلي آلية عمل التأمين التكافلي الإسلامي – شرح المبادئ الأساسية التي تحدد آلية عمل التأمين التكافلي الإسلامي- ، تحقيق مبدأ التكافل بين المساهمين والعملاء أو المشتركين ، وكذا المحافظة على مبدأ أمانة المسؤولية ، وشفافية العلاقة مع شركات إعادة التأمين، علاوة علي الفرق بين التأمين التكافلي الإسلامي وبين التجاري أو التقليدي، وحقوق والتزامات المساهمين والمستأمنين – حملة الوثائق أو المشتركين- من خلال احتفاظ الشركة بحسابين منفصلين – حساب المساهمين وحساب حملة الوثائق – لكل منهما حقوقه والتزاماته.
ولن يغفل البرنامج ، الفائض التأميني، والعناصر المؤثرة فيه ، وكذا هيئات الرقابة الشرعية في شركات التأمين التكافلي، وإعادة التأمين في هذا النشاط ، ومهام الجهات والهيئات المتخصصة في مراقبة وضبط أعمال وضمان توجهات المؤسسات المالية الإسلامية،ضوابط إعادة التأمين لدى شركات تقليدية،الحكم الشرعي للتعويضات والعمولات المقدمة من شركات إعادة التأمين التقليدية المكاسب المالية المتحققة من شركات إعادة التأمين الإسلامية.
وفي اليوم الثاني من البرنامج التدريبي، سيعرض المحاضرون باستفاضة ، المحاسبة في شركات التأمين الاسلامي ، والتي ستركز على تعريف المشاركين بموضوع فصل حسابات حملة الوثائق عن حسابات المساهمين، مفهوم الأجرة المعلومة وكيفية عرضها في البيانات المالية، مفهوم الحصة الشائعة وكيفية عرضها في البيانات المالية، مفهوم الفائض التأميني وتوزيعه على حملة الوثائق، كيفية معالجة وجود عجز في نتائج أعمال حملة الوثائق.
وسيتناول البرنامج شرحًا ، المحور الفني والتسويقي للتأمين التكافلي ، وسيركز خلاله علي تعريف المشاركين بدورة حياة شركات التأمين التكافلية، وتسلسل آليات عمل شركات التأمين التكافلية بداية من – المساهمين، مجلس الإدارة، الإدارة التنفيذية، الدوائر الفنية، التسويق، المبيعات، الدائرة المالية، دائرة الموارد البشرية- و مفهوم تسويق خدمات التأمين التكافلي.
وسيتطرق المحور الفني والتسويقي، إلي أثر تسويق خدمات التأمين التكافلي في زيادة عدد المؤمنين، صياغة استراتيجة التسويق والمبيعات في شركات التأمين التكافلية، الفرص والتحديات التي تواجه شركات التأمين التكافلية، أسباب تحول شركات التأمين من الأعمال التجارية التقليدية إلى التكافلية، التأمين التكافلي ودوره في تطوير خدمات التأمين.
البرنامج التدريبي الممتد علي مدار يومي الأربعاء والخميس المقبلين، سيحاضر في يومه الأول الدكتور أحمد العيادي ، عضو هيئة الرقابة الشرعية بشركة سوليدرتي الاولى للتأمين ، عضو الهيئة الشرعية المركزية لهيئة سوق المال الفلسطيني وخبير تأمين.
أما اليوم الثاني فسيحاضر فيه ، نضال الدجاني ، المدير التنفيذي لادارة المخاطر لدى شركة التأمين الاسلامية في الاردن ، وهو محاسب قانوي أردني معتمد من JCPA .
وسيحاضر في البرنامج ، بمحور التسويق ، رمزي الغول ، مدير الفروع والتسويق والتدريب والشراكات الإستراتيجية” في شركة سوليدرتي الأولى للتأمين.
تحديات تواجه التأمين التكافلي
جدير بالذكر، أنه رغم تنامي صناعة التأمين التكافلي في العالم، إلا أن هناك تحديات عديدة لازالت تواجه هذا الأسلوب من التأمين ، منها ذِكرًا وليس حصرًا ، ضعف منافسة التأمين التقليدي ، و العجز عن الحفاظ على العملاء ، بالإضافة الي ضعف ثقافة التأمين التكافلي ، وضعف التأهيل المهني ، علاوة علي الإشكالات المرتبطة بالاجتهاد الفقهي ، وكذا ، ضعف منتجات التأمين التكافلي.