من المقرر إنطلاق فاعليات الدورة الثالثة لملتقي ليبيا الدولي للتأمين في السادس من شهر ديسمبر المقبل ، تحت عنوان ” الطريق نحو تطوير قطاع التأمين في ليبيا”، برعاية وزير التجارة والاقتصاد الليبي.
سيدور الملتقي حول محورين رئيسيين وثمانية نقاط فرعية ، فأما محاوره فستتضمن التأمين التكافلي ثم التأمين التجاري.
وفيما يخص محور التأمين التكافلي، فمن المقرر أن يعرج الملتقي إلي التعريف بالفائض التأميني والعناصر المؤثرة فيه ومعايير التوزيع، بالإضافة إلي التعريف بهيئة الرقابة الشرعية ودورها في شركات التأمين التكافلي والتحديات التي تواجهها.
وسيتضمن هذا المحور التأصيل الفقهي والخلفية التاريخية للتأمين التكافلي، بالإضافة الي الاستفادة من تجارب بعض الدول في التأمين التكافلي.
أما المحور المرتبط بالتأمين التجاري، فسيتطرق إلي أربع نقاط أساسية ، أولها أهمية تطوير التشريعات القانونية مع توسيع نطاق التغطيات التأمينية الإلزامية بما يضمن حماية اشمل للأرواح والممتلكات.
وسيعرج هذا المحور إلي أهمية تطوير التغطيات التأمينية بالسوق الليبية وإستحداث تغطيات تناسب احتياجات السوق، بالإضافة الي النظام المحاسبي الموحد لشركات التأمين ، وأخيرًا الاستفادة من تجارب بعض الدول في التأمين الصحي.
وتشمل قائمة المتحدثون في الملتقي ، عمر الفاروق الأمين ، عضو جمعية مكتتبي التأمين بالمعهد القانوني للتأمين بلندن ، وخالد بشير طاهر ادريش ، مدير عمليات التأمين بشركة التكافل للتأمين ، وإيهاب ابو المجد رئيس مجلس إدارة مجموعة بلاتينيوم للرعاية الصحية ، بالإضافة الي تيسير حمد التريكي ، الحاصل علي شهادة MA في التطورات السياسية والاقتصادية المعاصرة لمنطقة الشرق الأوسط من كلية SOAS بلندن.
وسيتحدث في الملتقي كذلك الدكتور عبد الله الزبير عبد الرحمن ، مساعد مدير الجامعة للبحث العلمي بالسودان، وشكيب ابو زيد ، أمين عام الاتحاد العربي للتأمين ، وعبد الله شبه ، خبير التأمين الاستشاري ، ومحمد عز الدين الشيباني ، الحاصل علي درجة الدكتوراه في الاقتصاد الاسلامي من جامعة المنيا.
ومن المقرر عقد صالون حواري علي هامش فعاليات الدورة الثالثة ، يضم خبراء دوليين والمهتمين من الجانب الليبي وأصحاب المصلحة والمؤسسات ذات العلاقة
ووفقا لأحدث بيانات موثقة؛ بلغ حجم أقساط التأمين التكافلى على مستوى العالم 23.7 مليار دولار ، بنهاية ٢٠٢٠ ؛ وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجموعة IMARC بعنوان “سوق التكافل: اتجاهات الصناعة العالمية ، والحصة ، والحجم ، والنمو ، والفرص ، والتوقعات 2020-2025”.
ووفقا لوكالة موديز للتصنيف الائتماني ؛ فإن آفاق نمو التأمين الإسلامي (التأمين التكافلي) لا تزال جيدة في دول الخليج وافريقيا وجنوب شرق آسيا، بدعم من الأعداد الكبيرة للمسلمين في تلك المناطق ووجود خدمات تأمين بأسعار منخفضة نسبيا، فضلا عن الطلب المتزايد على التغطية الطبية.
والتأمين التكافلي ؛ هو عقد تأمين جماعي يلتزم بموجبه كل مشترك بدفع مبلغ من المال على سبيل التبرع لتعويض الأضرار التي قد تصيب أحدهم عند تحقق الخطر المؤمن منه.
ويختلف التأمين التكافلي عن التقليدي أو التجاري في عدة أمور، منها ذكرا وليس حصرا، في التأمين التقليدي يكون عقد التأمين بين طرفين أحدهما المؤمن له والثاني شركة التأمين بوصفها المؤمن، وتكون أقساط التأمين التي يلتزم بدفعها المؤمن له ملكا للشركة تتصرف بها كما تشاء وتستغلها لحسابها. أما في التأمين التكافلي فإن طرفي العقد فيه هم المشتركين “المؤمن لهم”، فكل مشترك “مؤمن له” له صفتان في آن واحد أي صفة المؤمن لغيره والمؤمن له، ودور شركة التأمين فيه هو إدارة العمليات التأمينية وأموال التأمين بأسلوب شرعي على أساس الوكالة بأجر معلوم، والأقساط التي تستوفى من المؤمن لهم تكون ملكيتها لهم وليس للشركة ويتم استثمار المتوفر منها لصالح المؤمن لهم.