إتفقت غرفة تجارة وصناعة الشارقة الإماراتية مع نظيرتها في العاصمة الروسية موسكو، علي تدعيم التعاون المشترك بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، وكيفية الاستفادة من العلاقات الوطيدة بين الدولتين ، لاستكشاف الفرص المجزية في قطاعات يتميز بها اقتصاد الجانبين، خاصة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري والصادرات بين البلدين الصديقين.
الاتفاق جاء خلال الاجتماع الذي عقده عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع فلاديمير بلاتونوف، رئيس غرفة تجارة وصناعة موسكو، في مركز إكسبو الشارقة.
حضر الاجتماع وليد عبد الرحمن بوخاطر، النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة، و محمد هلال الحزامي، عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، و محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، بالاضافة إلي سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وفاطمة خليفة المقرب، مديرة إدارة العلاقات الدولية في الغرفة.
مجالات تعاون جديدة
عبد الله سلطان العويس، اثني علي تجدد اللقاء مع رئيس غرفة موسكو، بما يجسد مدى عمق العلاقات بين الغرفتين والتنسيق المشترك لتعزيز واستكشاف مجالات تعاون جديدة بين القطاع الخاص في كل من الشارقة وموسكو والارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
واشار إلى أن روسيا تمثل خيارا استثماريا مهمًا للشركات المحلية وخصوصا في قطاعات الصناعات الغذائية والطاقة والتكنولوجيا والابتكار، لافتا إلى أن إمارة الشارقة توفر مزايا عديدة واستراتيجية للشركات الروسية للتوسع في أسواق المنطقة، من خلال باقة متكاملة من الحوافز الجاذبة لرجال الأعمال.
وأكد العويس أن الشارقة بيئة مثالية للشركات الصناعية بمختلف القطاعات لاسيما التي تبدأ نشاطها لأول مرة، حيث توفر الإمارة للمستثمرين في القطاع الصناعي أراضٍ تبدأ مساحتها من 400 متر مربع لبناء مصانع معفية من ضرائب الخدمات الحكومية في الثلاث سنوات الأولى، بالإضافة إلى التسهيلات والامتيازات الحصرية التي تقدمها المناطق الحرة في الإمارة، فضلا عن الموقع الاستراتيجي للشارقة ومكانتها كمركز اقتصادي حيوي وبارز ووجهة رائدة للأعمال والاستثمار على مستوى المنطقة والعالم.
وجهة مفضلة
من جانبه أكد فلاديمير بلاتونوف المكانة الرائدة التي تتبوأها الشارقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وأنها وجهة مفضلة لدى مجتمع الأعمال الروسي في ظل العلاقات النموذجية بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية والتي تشهد تنامٍ كبير في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن عدد أعضاء غرفة موسكو بلغ حتي الآن أكثر من 760 ألف شركة مسجلة، ومن العام 2019 بدأت الغرفة استراتيجية داعمة للمستثمرين الأجانب من خلال احتساب 4 إلى 6 % ضريبة أرباح فقط، واستطاعت خلال ثلاثة سنوات استقطاب مليون و150 ألف مستثمر للعمل في موسكو، لافتا إلى أن بوصلة الاستثمارات في موسكو تركز على التجارة الرقمية والتكنولوجية وصناعة الأغذية والذكاء الاصطناعي ومواد التجميل وإعادة تدوير النفايات، وهي قطاعات تتوافق بشكل كبير مع توجهات الشارقة ودولة الإمارات عموما، متوجها بالشكر لغرفة الشارقة على الدعم الكبير الذي تقدمه للشركات الروسية العاملة في الإمارة.