وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصل إلى السعودية ، اليوم الخميس ، لحضور القمة الصينية العربية الأولى في الرياض، وذلك وفقاً لـ المتحدث باسم الرئاسة، بسام راضي.
وتأتي مشاركة السيسي في القمة الصينية العربية في إطار حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين ، وكذلك الإسهام بفاعلية في تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة. بيان منفصل من راضي.
تهدف قمة الرياض إلى البناء على الحوار السياسي الموسع بين الجانبين ، وكذلك التشاور والتنسيق حول سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على المستويين الاقتصادي والتنموي ، وكذلك مناقشة جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. .
وعلى هامش القمة يعقد الرئيس المصري عددا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في القمة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ، فضلا عن بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
القمة الصينية العربية
تعقد القمة الصينية العربية بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ – الذي يزور السعودية حاليًا لأول مرة منذ عام 2016 – نقطة تحول على مسار الشراكة بين الصين والدول العربية.
وستضع القمة حجر الأساس للتكامل الاقتصادي والتجاري بين بكين والدول العربية في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي أثرت على الحركة التجارية العالمية والنمو الاقتصادي.
توفر الشراكة الاستراتيجية فرصة لكلا الجانبين للاستفادة من الإمكانات الاستثمارية والتجارية المتاحة وكذلك مواجهة تأثير التغيرات الدولية على اقتصاداتهما ، وعلى رأسها أزمة الطاقة ، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ، وتراجع الأزمة العالمية. معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الدعوات لمزيد من الإجراءات الوقائية في مجال التجارة في عدد من دول الغرب
توقعات من القمة الصينية العربية
كما تسعى الدولة الآسيوية إلى تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي التي تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان والكويت من خلال استمرار المفاوضات بين الجانبين لإنشاء منطقة تجارة حرة لدعمها. التنمية والمصالح التجارية المشتركة للدول
العربية تهدف الدول العربية من خلال شراكتها مع الصين إلى تنويع أسواق صادراتها وجذب المزيد من الاستثمارات الآسيوية ، وخاصة الصينية ، بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الصينية المتقدمة في مجال الصناعة. .
في غضون ذلك ، حقق التعاون العربي الصيني إنجازات ملموسة في عدة مجالات منها الاقتصاد الرقمي وشبكات اتصالات الجيل الخامس والتجارة والطاقة والبنية التحتية.
اتفاقيات التعاون المتبادل
توصل الجانبان مؤخرا إلى 277 اتفاقية تعاون بإجمالي 24 مليار دولار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة النظيفة والأغذية والسياحة.
تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية بعد الاتحاد الأوروبي حيث زاد حجم التجارة بين الجانبين بنسبة 37٪ ليصل إلى 330 مليار دولار في عام 2021.
وتأتي مصر والسعودية والإمارات والعراق على رأس القائمة الكبرى. الشركاء التجاريين للصين في الشرق الأوسط.
زادت الاستثمارات الصينية في الدول العربية بشكل ملحوظ من 2005 إلى 2020 لتصل إلى 196.9 مليار دولار.
العلاقات المصرية الصينية
من جهة أخرى ، شهدت العلاقات المصرية الصينية نموا ملحوظا في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية ، وذلك بسبب حرص قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتبادل الزيارات الرسمية بينهما.
ارتفعت معدلات الاستثمارات والمشاريع الصينية في مصر في ظل مبادرة “الحزام والطريق” لتغطية مجالات البنية التحتية والطاقة والتجارة وغيرها.
زار السيسي الصين سبع مرات خلال الفترة 2014-2022 لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة والاستثمارات الصينية في مصر.
أشادت الصين بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية بالإضافة إلى الإنجازات التنموية التي تحققت في مصر ، بما في ذلك المشروعات القومية الكبرى التي ساهمت في زيادة معدلات الناتج المحلي الإجمالي والصادرات بالإضافة إلى تعزيز البيئة الاستثمارية وتقليص معدلات البطالة وزيادة الائتمان. تصنيف وتعزيز ثقة مؤسسة التمويل الدولية في قدرة الاقتصاد المصري على مواصلة النمو ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
أكدت الصين حرصها على الإسهام في المشروعات القومية الكبرى في مصر والاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر خاصة قناة السويس لدفع مبادرة “الحزام والطريق” وتعزيز التجارة بين دولها.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والصين إلى 20 مليار دولار في عام 2021 ، وتضاعفت الاستثمارات الصينية إلى مصر في الفترة من يناير إلى سبتمبر عام 2021 لتصل إلى 223 مليون دولار.
أكدت الصين حرصها على تعزيز التعاون مع مصر كواحدة من أكثر الشركاء استراتيجيين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
تشمل مجالات التعاون بين مصر والصين الكهرباء والنفط والغاز الطبيعي والسكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ والصناعات المعدنية ومواد البناء والصناعات الكيماوية ومعدات الإضاءة والمنسوجات والأجهزة المنزلية.