الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا ، علي جزيل فضله ، وسخاء نعمه ، التي لا تُعد ولا تُحصي .
قبل أربع سنوات وثلاثة أشهرإلا بضعة أيام ، كانت ثروة للتأمين ، فِكرة ثم نِطفة ، حتي أضحت وليدًا ذا سواعد شديدة في عائلة التأمين المصرية.
ورغم أن الخمسون شهرًا ونيف الماضية ، فترة زمنية قصيرة في عُمر الكيانات الإقتصادية ، لكنها كانت لحلمنا وفِكرتنا عِقدًا من الزمن ،إلتحفنا خلالها بالحُلم ، تحديات جمة واجهناها بحُكم الظروف الخارجة عن إرادتنا حينذاك ، لكن عزيمتنا أمامها لم تلين ، بل كانت عضدًا لنا ، نتذكرها الأن مفعمين بالحب الأكثر حينا ، والشُكر لله المتصل علي جزيل نعمه وكيف حفظنا ولايزال في معيته دائمًا.
البداية دعوة لتناول وجبة الإفطار بلقيمات المحبة في خريف 2018 ، تحديدًا في نهاية سبتمبر ، فإذا كنا سنبيع الوعد والعهد بالتعويض للعميل ، بعد ترويض الأخطار التي قد تحيق بممتلكاته ، فعلينا أولا أن نعاهد أنفسنا كفريق عملِ ، قوامه محدودًا عدديًا ، لكنه كثيرًا كجيش جرار بالعزيمة والإصرار.
تواعدنا علي الإخلاص مبدءًا وبذل العرق منهجًا
تواعدنا علي الإخلاص مبدءًا ، وبذل العرق منهجًا، أن تكون ثروة للتأمين هي الأهم هدفًا، لتختفي الـ ” أنا” ويظهر الـ ” نحن”.
في اليوم التالي من وجبة العهد قبل الإفطار ، حزمنا أمتعة إرداتنا ، وعرقنا الذي تدخره جبهاهنا لبذله في هذا الكيان ، طرقنا أبواب مكاتبنا في المقر المؤقت حينذاك بميدان طلعت حرب.
إستقبلنا فريق مركز الاتصال لمجموعتنا الأم ” كونتكت المالية القابضة” التي نشرف بالإنضواء تحت عباءتها وفي ظلال رايتها ، مُرحبين بنا ، ممهدين لنا الأرض بوفير التكنولوجيا ، وغرفتان مؤقتتان ، حتي يتم تجهيز المقر الرئيسي الذي يليق بثروة للتأمين وبمجموعة كونتكت.
شهرين، أو يزيد قليلا لم نشعر خلالهما بأي وهن ، أو إمتعاض من ضيق المكان، فالقلوب الدافئة إتسعت لنا حتي أننا شعرنا ببراح المكان أرضًا وقلبًا .
جاء موعد الإحتفاء ، ولن أبالغ إن وصفته بحفل الزفاف ، فرفقاء رحلتنا من أعضاء فريق العمل يخالجهم نفس الشعور أو هكذا أظن.
الموعد ، مطلع عام 2019 ، أما المكان ، فهذا الذي ترجلنا إليه مودعين مقر طلعت حرب ، لندلف فيه وهو المقر الرئيسي لمجموعة كونتكت بشارع شامبليون .
هذا المبني العريق والعتيق ، فما أن تنظر إليه من مقربة ، او حتي تلمحه من بعيد إلا وتشعر بالشموخ ، ولما لا؟ فيكفي هذا البناء الشاهق بسموه أنه قابع في قلب القاهرة التاريخية ، شاهدًا وسيظل كذلك علي قصص نجاح كتبناها ، ليست بحروفِ من نور ، أوكلمات من ماء الذهب، قد لاتُعبر عما يجول بخواطرنا، ولكن إجتهدنا لنعبر عنها بما سطرته أفئدتنا من عملِ كلله الله بنجاح نحمد ذا الجلال عليه.
في مقر المجموعة بشامبليون ، خرج الوليد من حضانته، وسُطرت شهادة ميلاده بالترخيص النهائي الذي حصلنا عليه لمزاولة النشاط رسميًا.
لم تمر سويعات إلا وطبطب الله علي قلوبنا مهللين من عمق سرائرنا بإصدار أول وثيقة ، إحتفينا بها كمن يحتفي بإبنه البكر.
لم يكن جُل هدفنا الإحتفاء بتبادل التهاني والتبريكات ، لأنها شكليات ، لكن كان إحتفاءًا من نوع خاص، بتجديد العهد والوعد ، لأن مشوار الألف ميل سيبدأ من شامبليون.
الأيام تعانق بعضها دون ان يفصلها ترف الراحة او حتي تعدادها
مرت الايام تعانق بعضها دون ان يفصلها ترف الراحة او حتي تعدادها، لان راحتنا في تحقيق الحُلم.
تخسأ الايام إن كانت قيدًا قاتلاً لحلمنا ، لكنها ما خُسئت ، لأن ما بُذل فيها حررنا من أصفادها ، وها نحن نحتفي مرة أخري ، لكن ليس بإصدار أول وثيقة كما الإحتفاء السابق، بل بالوصول بحصيلة الأقساط إلي أول مائة مليون جنيه، جمعناها بصدق ومهنية ، لأن رصيدنا الذي تعاهدنا علي تكوينه، ان تكون ثروة للتأمين، نموذجًا يُحتذي ، ونبراسًا يُهتدي ، وما خُذلنا يومًا لأن فريق العمل علي قلب رجل واحد.
في هذه الأيام نحتفي مرًة ثالثة ، ليس بإصدار وثيقة أو الوصول إلي أول مائة مليون جنيه ، بل الوصول بحصيلة الإكتتابات المباشرة إلي أول نصف مليار جنيه ، ولا يزال الحلم في أوله ، ولم نقطع من مشوار الألف ميل إلا بضع خطوات ، قطعناها ونشعر اننا لازلنا نترجل ، فما لحلمنا نهاية .
الكلمات لاتٌعبر عن الشكر والإمتنان لفريق ثروة للتأمين
الكلمات لاتٌعبر عن الشكر والإمتنان لفريق ثروة للتأمين ، سواء من أسسوا معنا ورحلوا عنا لبدء حُلم جديد ، أو من لايزالوا معضدين ، مسطرين بجهدهم أعظم حروف ، وأنبل كلمات ، ينسجوا من خلالها قصة تُحكي لأجيال قادمة وتتحاكي بها عقودًا قادمة بإذن الله.
يا كل من رحلتم عنا بأجسادكم ، لكن قلوبكم ومشاعركم ترفرف بيننا ، وايا كل من مكثتم بيننا أرواحًا وأجسادًا وأفئدة ، يا كل فريق ثروة للتأمين، لكم صادق المحبة وأخلص الشكر.
ولا يفوتنا الثناء شُكرًا لشركاء النجاح، وسطاء التأمين الذين قدموا ولايزالوا كل دعم ، مؤمنين برسالتنا، مقتنعين وواثقين في عهدنا ووعدنا ، الذي تثبته جودة الخدمات قبل دقة العبارات ، فبسرعة الإصدار و سداد التعويضات سنظل نفي بالتعهدات ، أنتم درعًا من دروعنا ، لكم من ثروة للتأمين كل حُب صادق.
أما الإدارة التنفيذية لمجموعة كونتكت المالية القابضة، لا أظن أن كلمات الشكر ستفي حق ما قدمتموه ولازلتم ، فتعضيدكم ودعمكم السخي لا نماريه يومًا ، ولخطواتكم المتسارعة لتذليل ما واجههناه او قد نواجهه من تحديات عظيم الآثر ، مهدتم لثروة الأرض ، فأصبحت ثروة للتأمين فيضًا منكم ، وثروة بكم.
ولأن الكبير ، هو أول من يزرع ويوزع وأخر من يجني ، إيثارًا منه ، فلا أجد ما أقدمه وفريق ثروة للتأمين ، للأب الروحي وللكبير قيمة وقامة ، السيد الأستاذ، سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة كونتكت ، إلا الصمت ، أمام دعمكم اللامحدود ، فليس لنا من معسول الكلمات ما يُعبر عن صدق مشاعرنا بالإمتنان لكم ، ولكن ما نملكه هو تجديد الوعد والعهد ، أن تظل ثروة للتأمين حديقًة غناء ، منارة تسر الناظرين لها والمتعاملين معها ، رأية يتباهي بحمل لواءها جميع أعضاء فريق عملها .
أخيرًا وليس أخرًا ، لايمكن بأية حالِ أن ننسي السيد الأستاذ ، حازم موسي ، رئيس مجلس إدارة مجموعة كونتكت المالية القابضة، وأذكر نفسي هنا وفريق عمل ثروة للتأمين ، بما جاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام ” واما حق ذي المعروف عليك، فان تشكره وتذكره معروفه، وتنشر له المقالة الحسنة” ، لذا فالشُكر هنا واجب ، كونه مهندس مجموعة كونتكت وممهد تربتها وغارس غرسها، ومن حقه علينا وواجبنا نحوه أن يتذوق من ثمار زرعه ، أوليس الزارع بالدموع يحصد بالإبتهاج؟.