وصف الاتحاد المصري للتأمين معدلات النمو في تأمينات الممتلكات خلال عام 2022 بأنه ضعيف في الأقساط الحقيقية ، ولكنه سوف يقوي خلال العام الحالي والمقبل – حسب وصفه في نشرته الأسبوعية المعنونة بتوقعات التأمين لعام 2023- لاسباب مرتبطة بالانخفاض المتوقع للتضخم.
ماذا يعني الاتحاد المصري للتأمين ىنمو الأقساط أنها غير حقيقية؟
قد يتساءل البعض هل هناك نمو حقيقي وأخر غير حقيقي ؟ وهل غير حقيقي يعني انه نمو وهمي؟ الإجابة نعم هناك نمو حقيقي وأخر غير حقيقي ، لكن النمو غير الحقيقي لايعني انه نمو وهمي.
بمعني أن النمو الحقيقي المقصود به جلب عملاء جدد او تغطية أخطار جديدة ، أما النمو الغير حقيقي او الأقساط الغير حقيقية فهي التي يتم جلبها بسبب إعادة تقييم الأصول ومن ثم تعديل مبالغ التأمين، لتتناسب مع القيمة الحقيقية او السوقية للاصول ، وهو ما يترتب عليه زيادة قسط التأمين.
كما ان هناك تعريفات اخري ومفاهيم اخري لها علاقة بالنمو الحقيقي وهو ما لم يقصده الاتحاد ، وهو النمو الناتج عن زيادة الأسعار وليس عن زيادة الأقساط فقط.
الاتحاد المصري للتأمين أجاب عن التساؤل بنفسه من خلال إجابته المقتضبة بأسباب توقعه بأن نمو اقساط التأمين في الممتلكات سيكون أقوي عام 2023 و2024 ، حينما اشار إلي ان هذا التوقع له علاقة بالإنخفاض المتوقع للتضخم .
إنخفاض الأقساط الحقيقية في تأمين الحياة بسبب إرتفاع تكاليف المعيشة
وفي مجمل توقعاته لصناعة التأمين بأنشطتها المتنوعة سواء في الممتلكات أو الحياة ، توقع الاتحاد المصري للتأمين انخفاض الأقساط الحقيقية في التأمين علي الحياة ، بسبب إرتفاع تكاليف المعيشة والتي إنعكست علي مستويات الدخول او القيمة الحقيقية للدخل بما يتناسب مع معدل الانفاق العام نتيجة التضخم.
ولم يغفل المصري للتأمين الاشارة الي رتفاع اسعار الفائدة والتحول الرقمي والتي ستساهم في إعادة أقساط تأمين الحياة الي معدلات نموها خلال العامين الحالي والمقبل ، لافتًا إلي ان ارتفاع اسعار الفائدة سينعكس علي العوائد الاستثمارية وليست الفنية الخاصة بشركات التأمين وبالتالي سيؤدي إلي إرتفاع مؤشر الارباح الكلية او فائض النشاط الذي يضم عوائد الاكتتاب مضافا إليها الاستثمار.