قال مؤمن مختار ، الأمين العام للاتحاد الآفرواسيوي للتأمين وإعادة التأمين “FAIR“، أن لجان مجالس الادارات المختصة في شركات التأمين ، يجب أن تكون لديها الخبرة الكافية لإكتشاف أي خطا فني ولفت إنتباه الإدارة التنفيذية له وأقتراح سبل تصويبه وعدم تكراره، لا أن تكون اللجان المختصة عبء على الإدارة التنفيذية.
تصريح مختار ،جاءت ردًا علي تساؤل لمجلة خبري حول لجوء بعض الإدارات التنفيذية فور تقلد مناصبها إلى إعادة صياغة السياسة الإكتتابية ، وهل من الطبيعي أن تعيد الإدارة التنفيذية صياغة السياسة الإكتتابية أم أنه من المفترض ان تكون هناك سياسة واضحة والإدارة التنفيذية تعمل على تطويرها لا تغييرها.
أضاف ، أنه من الطبيعي أن تراجع الإدارة التنفيذية ، السياسة الإكتتابية للشركة كل ثلاث أو خمس سنوات على أقصى تقدير، بغرض تقييم نتائج تلك الفترة المنقضية وتعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف ، ومواكبة متطلبات السوق والتعامل مع المتغيرات في أسواق إعادة التأمين.
وأجاب في تساؤل مرتبط حول اعادة صياغة السياسة الاكتتابية بمجرد تبوء الإدارة التنفيذية مناصبها وليس المراجعة الدورية ، هل هذا لصالح شركة التأمين ؟ ، أنه من غير المعتاد أن تعيد الإدارة التنفيذية الجديدة صياغة السياسة الإكتتابية للشركة فور تقلدها زمام الأمور ، إلا إذا كانت حالة الإعوجاج واضحة جداً – كأن تكون لدى الشركة محفظة تأمينية في فرع معين ، تأمين الضمان مثلاً ، ونتائج الفرع سلبية على مدى السنوات الخمس الماضية ، وليس لدى الشركة الكوادر الفنية المتخصصة في إكتتاب هذا الفرع التأميني- فربما يكون من الملائم إتخاذ قرار بتعديل السياسة الإكتتابية ووقف بيع منتجات هذا الفرع التأميني فوراً.
شركات إعادة التأمين فاض بها الكيل من تدني مؤشر التسعير في الأسواق الناشئة فخرجت منها
في سياق متصل ، قال مختار ، أن شركات إعادة التأمين الكبيرة خرجت من الأسواق الناشئة ، نتيجة إستمرار الأسعار في الهبوط ، لأن أعمالها – أي شركات الإعادة الكبيرة – في تلك الدول باتت غير مُجدية لها إقتصاديًا.
أضاف ، أن خروج شركات الإعادة الكبيرة من السوق ، صاحبه خروج قدر لا بأس به من المعرفة والخبرات التي كانت شركات الإعادة العالمية تزود به السوق وشركات التأمين من قبل.