قال أمين عام الاتحاد العربي للشركات “GAIF” السابق ، عبد الخالق رؤوف ، أن نشاط التأمين يزدهر في الأزمات ، مؤكدًا أن قطاع التأمين بالوطن العربي لا يزال حائط صد رغم مروره بالعديد من الأزمات خلال العقد ونصف الماضيين.
واشار رؤوف في تصريحات إلي مجلة خبري ، أن الاسواق العربية جميعها يكمن في داخلها فرص نمو هائلة علي مستوي صناعة التأمين ، لأن قطاع التأمين ضمن أهم أنشطة الخدمات المالية غير المصرفية، التي تدعم الناتج المحلي الإجمالي، لأنه يسهم في إدارة الأخطار التي تتعرض لها الأصول الاقتصادية، ما يجعله واحدًا من أبرز أدوات استقرار هذه القطاعات واستمرار أنشطتها ومع تأثر معظم القطاعات الاقتصادية بالأحداث العالمية الأخيرة والتداعيات الاقتصادية والمجتمعية وجائحة كورونا والموجة التضخمية وغيرها.
اضاف ، أنه رغم ما نجم عن الأزمات المتلاحقة من تداعيات سلبية ، إلا أن قطاع التأمين استطاع الصمود امامها ، ومنها ازمة ارتفاع التضخم وزيادة سعر الدولار والأزمة الروسية الأوكرانية.
عبد الخالق رؤوف : رغم تداعيات التضخم والأخطار الجيوسياسية أثبت التأمين أنه درع واق للاقتصاد
وأشار الأمين العام السابق للاتحاد العربي للتأمين ، الي أن تداعيات التضخم والأخطار الجيوسياسية رغم انها تركت بعض الآثار السلبية على أجزاء من فروع التأمين إلا أنه – اي نشاط التأمين- اثبت بجميع اسواق الوطن العربي أنه درع واق للاقتصاد.
وفي تساؤل لمجلة خبري عن ما يحتاجه سوق التأمين العربي ليكون رقمًا فاعلا في معادلة صناعة التأمين العالمية ، قال رؤوف ، أن التحدى الأساسى أمام صناعة التأمين العربية ، هو الإستفادة من فرص النمو المتاحة وتعزيز ركائزه ، والتى يأتى فى مقدمتها دور الجهات المنوط بها الإشراف والرقابة على أعمال التأمين ، فى العمل على تطوير واستقرار بيئة الأعمال / تطوير هياكلها الإدراية لتكون قادرة على اكتشاف مواطن الضعف والخلل بالكفاءة والسرعة المناسبة / تحفيز شركات التأمين لتطبيق قواعد الحوكمة / رفع مستوى المنافسة فى السوق / الإهتمام بتنمية الموارد البشرية باعتبارها القادرة على تنفيذ عملية التطوير .
وفى ظل تطلع وإقبال متزايد من جانب شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية إلى دخول أسواقنا والتواجد فيها يكون من المناسب أن يتعاون الوافدون الجدد إلى منطقتنا فى تنمية وتطوير هذه الأسواق ، ونعتقد أن أكثر ما تحتاجه أسواقنا هو الدعم الفنى وصولاً لتقديم منتجات حديثة تضيف شرائح جديدة من المستهلكين للخدمة التأمينية.
وبالنظر إلى مـا يحدثـه النظام العالمي الجديد من تأثيرات مستمرة ، وما تشهده بيئة الأعمال المعاصرة من تحديات وتغيرات سريعة ومستمرة فى كافة المجالات ، تأخذ الرؤية المستقبلية لسوق التأمين العربية بعين الإعتبار التطور غير المسبوق فى تكنولوجيا الاتصالات وإنفجار الإبداع التكنولوجي وعولمة الأسواق وشدة المنافسة والتوجه نحو اقتصاد يقوم على المعرفة / شدة المنافسة وأهمية تقبلها بالمعايير والمستويات العالمية / توسيع قاعـدة المستهلكين والاستجابة لرغباتهم في الحصول على خدمات مرتفعة الجـودة تلبي احتياجاتهم وبسعر عادل / وتحسين الكفاءة الفنية والإدارية لشركات التأمين .