بحث الدكتور خالد عبدالغفار ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، مع نظيرته في دولة البرتغال مارتا تيميدو، المشاركة في البرامج التدريبية الخاصة بعلم الوبائيات التطبيقي والإحصاء الحيوية، لرفع كفاءة الأطباء في مجالات وأنشطة الصحة العامة، إلى جانب التعاون في مجال خطط التطوير والتدريب للعاملين بالطب المعملي، وخاصة في مجالات تحليل الهرمونات والسموم الغذائية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، نظيرته في دولة البرتغال مارتا تيميدو، وذلك ضمن جولة خارجية للوزير بدأت من دولة البرتغال.
كما تضمن اللقاء بحث تبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا الحيوية والدراسات الوبائية في مكافحة الملاريا ونواقل الأمراض، وكذلك التعاون في مجال تكنولوجيا الرصد البيئي، وتقييم المخاطر ونظام الإنذار المبكر لمواجهة الأوبئة.
وأشار عبدالغفار ، إلى على قوة الروابط الثقافية والتاريخية بين مصر ودولة البرتغال، موضحا أن الدكتور خالد عبدالغفار ناقش مع وزيرة الصحة في دولة البرتغال التعاون المشترك في العديد من الملفات الهامة.
وأكد «عبدالغفار» بحث التنسيق ودعم الشراكة للتعامل مع الأمراض المعدية والمستجدة، وحالات الطوارئ في مجال الصحة العامة، وذلك في إطار التنسيق بين الدول وتكاتف الجهود للتصدي والاستجابة السريعة أثناء التفشيات الوبائية.
وناقش الوزير مع مارتا تيميدو، سبل اتخاذ إجراءات لتسهيل تسجيل المنتجات الدوائية وتشجيع التصنيع المشترك لوسائل تنظيم الأسرة، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال ميكنة الخدمات الصحية، والتعاون في المشروعات الصحية، ونقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات، إلى جانب الاتفاق على تبادل الزيارات بين الخبراء في البلدين بمجالات اقتصاديات الصحة.
كما وجه «عبدالغفار» الشكر لنظيرته البرتغالية على الدعم الذي قدمته دولتها لمصر في إطار مكافحة فيروس كورونا، من خلال إرسال شحنتين من اللقاحات المضادة للفيروس، وهو ما يُعد محل تقدير من الجانب المصري ويعكس مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
واستعرض الوزير خلال الاجتماع جهود الدولة المصرية لمكافحة الآثار السلبية لجائحة كورونا، بالإضافة إلى المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة لتحسين الوضع الصحي في البلاد، تحت شعار «100 مليون صحة»، وفي مقدمتها مبادرة القضاء على فيروس الكبد الوبائي سي، فضلاً عن تطوير البنية العلمية في المجال الطبي وصناعة الدواء واللقاحات وجهود إدخال التكنولوجيا في نظام الرعاية الصحية، وكذا المبادرات القارية التي أطلقتها مصر لمساعدة الدول الأفريقية على تحسين الخدمات الصحية المقدمة لمواطنيها.
ومن جانبها، رحبت وزيرة صحة البرتغال مارتا تيميدو، بفتح مجالات للتعاون مع مصر في مختلف المجالات المتعلقة بالصحة العامة لشعوب الدولتين الشقيقتين، معربة عن تطلعها لتوسيع أوجه التعاون المشترك بما ينعكس على تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى في كلا البلدين.
واستعرضت الوزيرة البرتغالية جهود بلادها في مكافحة الجائحة، فضلاً عن المستوى الذي وصل إليه البحث العلمي في المجال الطبي ب«البرتغال» وخاصة في مجالات مكافحة السرطان والأوبئة، بالإضافة إلى القدرات البرتغالية، فيما يتعلق بإنشاء النظم الإلكترونية الخاصة بالتأمين الصحي ونظم الرعاية الصحية، وكذا القدرات الخاصة بصناعة الدواء في البرتغال.