قال أحمد خليفة العضو المنتدب لشركة ثروة للتأمين ، أن سوق التأمين المصرية كغيرها من الأسواق العربية والإقليمية ، تجأر من إرتفاع معدل التضخم ، بسبب التأثيرات العكسية للمخاطر العالمية ، ومنها الحرب الروسية الأوكرانية التي لم تخمد نيرانها حتى الأن.
وأشار الي ان التضخم أدي إلي زيادة أسعار السلع والخدمات ، ما أضطر العملاء إلى ترتيب سلم الأولويات ، سواء بسبب الضغوط الاقتصادية او نتيجة ضعف الوعي بأهمية التأمين ، كغطاء حمائي في الأزمات ، ما أدى الي عزوف البعض عن شراء التغطيات التأمينية.
وأوضح خليفة ، أن ثروة للتأمين لم تستسلم لهذا الوضع ، وتداركت الأمر منذ اللحظات الأولي عن طريق عدة سيناريوهات.
أضاف، أن من بين تلك السيناريوهات له علاقة بتنويع المنتجات التأمينية ، ليس بغرض إحداث تخمة ولكن بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للعميل ، مشيرا الي ان ثروة للتأمين تدرس احتياجات العملاء وتصميم منتجات تلائم تلك الاحتياجات ، ولا تعمل بمنطق إصدار التغطية والبحث عن زبون لشراءها.
تنويع قنوات التسويق واستثمار وسائل التواصل رفع نسبة المبيعات
وأكد ، أن تنويع قنوات التسويق لا يقل أهمية عن إبتكار التغطية التأمينية نفسها ، ولذلك لجأت ثروة للتأمين لتنويع قنوات التسويق وعدم الانكفاء علي الأساليب النمطية المعروفة ، من خلال استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ، ومخاطبة شرائح العملاء وفق تنوع ثقافة كل شريحة ، بل ووفق مستوي الدخول نفسها.
وأشار العضو المنتدب لشركة ثروة للتأمين ، أن التضخم أدي إلى الإحجام عن شراء وثائق التأمين ، إلا في حالات الضرورة ، إلا ان ثروة للتأمين تعاملت مع هذا الأمر من خلال التركيز علي المجموعات بما يساهم من خفض التكلفة الإدارية والعمومية ، وهو ما ينعكس على سعر الوثيقة نفسها ، ما يعني توفير التغطية المناسبة بسعر مناسب، بما لايخل بمؤشر التسعير الفني.
وأوضح خليفة ، أن ثروة للتأمين تعكف حاليًا على إعادة تقييم نتائج رصيد هذه المنتجات التي تمثل ثروة فنية في حد ذاتها ، في خطوة تستهدف تعزيز مولدات النمو في التغطيات التي تشهد قبولًا، ومعالجة اية سلبيات تواجه المنتجات الأخرى.
اضاف ، ان هناك آليات اخري لها علاقة بتنويع برامج إعادة التأمين ، انتقاء الخطر ، مع تحسين الشروط ، بما يعني رفع الطاقة الاستيعابية التي تسمح بقبول المزيد من المخاطر دون افراط او تفريط.
وأكد خليفة ، ثروة للتأمين تخطو بعقلية متفردة هدفها الاسترايتجي يكمن في تغيير الثقافة التأمينية وليس هدفها الأوحد جمع أقساطها ، فالأقساط المباشرة ستتعاظم بصورة طبيعية إذا تغير الفكر وتغيرت أنماط السلوك وترتيب سلم الأولويات وهو ما تقوم به ثروة للتأمين سواء من حيث الخدمة المقدمة أو التسويق لهذه الخدمات بصورة غير نمطية وتضارع ما يتم تقديمه علي المستوي العالمي.
تجاوزنا أزمة ندرة السيولة الدولارية بدعم من مجموعة كونتكت المالية القابضة
وفيما يخص شح السيولة الدولارية التي يعاني منها الاقتصاد بتنوع قطاعاته ، أكد العضو المنتدب لشركة ثروة للتأمين ، أن انخفاض السيولة الدولارية تحدِ بالفعل ولكن ليست أزمة بالنسبة لشركته ، لأسباب مرتبطة بوجود مجموعة مالية ضخمة هي كونتكت المالية القابضة ، والتي تتدخل لدعم أذرعها خاصة في الظروف الاستثنائية ، لاسيما وأن نقص المعروض من العملة الصعبة ليس لشركة ثروة للتأمين يد فيها ، وهو ما تتعامل معه مجموعة كونتكت بمنطق الضرورة لتخفف حِدة الآثر.
وانتهي الي ان الاجراءات التي اتخذتها ثروة للتأمين لمواجهة التحديات سواء المرتبطة بالتضخم او ندرة العملة الصعبة ، وكذلك فيما يخص ارتفاع التعويضات في بعض الفروع ، انعكس بشكل مباشر علي النتائج الفنية للشركة ، لاسيما الاكتتاب التأميني والذي لايزال في المنطقة الخضراء ، بمعني تحقيق نموًا في فائض الاكتتاب وليس عجزًا.
وأكد ان هذه الثمار ما جاءت لولا تضافر جهود الادارة التنفيذية والمساهمين ووسطاء التأمين والعملاء ايضا ، مشيرًا الي ان ثروة للتأمين ستظل دائما ثروة العميل في الأزمات.