قال خالد عبد الصادق ، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة المهندس للتأمين ، ورئيس المجلس التنفيذي لتأمين الممتلكات بالاتحاد المصري للتأمين ، أن التضخم تحدِ طال كافة القطاعات الاقتصادية بتنوع أنشطته ، ومنها نشاط التأمين.
المنافسة السعرية قد تنعكس ايجابا علي الاقساط لكنها مؤثرة سلبيًا علي فوائض الاكتتاب
واشار الي ان هناك سيناريوهات كان من السهل اتباعها لتعويض خفض القوة الشرائية بسبب التضخم ، ومنها المنافسة السعرية ، إلا أن المهندس للتأمين رفضت اتباع هذه السياسة والتي تسمي بسياسة الأرض المحروقة ، لاسباب منها أن مكاسب المنافسة السعرية سهلة علي المدي القريب ويمكن ترجمتها في صورة عوائد استثمارية، الا ان خطورتها علي المدي المتوسط والبعيد ، كبيرة ومؤثرة علي المراكز المالية لشركات التأمين.
وأوضح عبد الصادق ، أن الخيار ربما الأصعب من وجهة نظر البعض هو التمسك بسياسة اكتتابية منضبطة دون افراط او تفريط في التسعير ، مع اتاحة وفرة من المنتجات الغير نمطية والتي تراعي احتياجات العميل من جهة ، ومستويات دخول الشرائح المستهدفة من جهة أخري.
اضاف، ان وفرة البدائل الفنية الرصينة تعني ان شركة التأمين قادرة علي ترويض الخطر ، ليس فقط لكونه النشاط الرئيسي لها ، ولكن ايضا لأهميته علي المدي القريب.
واشار العضو المنتدب لشركة المهندس للتأمين ، أن تطبيق المعيار المحاسبي الجديد IFRS 17 بات قاب قوسين أو ادني من التطبيق ، حيث انه من المقرر تطبيقه رسميا في يوليو من العام المقبل ، وهذا المعيار سيكون كاشف لاداء شركات التأمين ، لانه يقيس الشركات بناءً علي الفائض المحقق من الاكتتاب التأميني وليس فائض النشاط ، الذي يشمل الارباح الفنية مع عوائد الاستثمار.
ولفت عبد الصادق ، ان النتائج الفنية لشركة المهندس للتأمين كاشفة الي حد كبير لاسلوب الادارة التنفيذية التي لا تستسلم لاغراءات المنافسة السعرية ، بل انها تشددت في قبول المخاطر من خلال سياسة اكتتاب حذرة ، مع تحسين الشروط الحالية ، علاوة علي تنويع برامج إعادة التأمين بما يلائم ماهية الاخطار المكتتبة.
نسعى لزيادة الطاقة الاستيعابية اطمئنانا لسياسة القبول المنضبطة
وكشف عن سياسة المهندس للتأمين في زيادة طاقتها الاستيعابية اطمئنانا للسياسة الاكتتابية والتي انعكست علي نتائج الأعمال المعلنة مؤخرا ، حيث نجحت شركة المهندس للتأمين في رفع فائض الاكتتاب من 11.2 مليون جنيه في يونيو 2021 ، لتسجل 28.5 مليون جنيه في يونيو 2022، وفي المقابل بلغت نسبة النمو في فائض الاكتتاب 154.5% ، بارتفاع قيمته 17.3 مليون جنيه.
ورغم نيران التضخم وتحديات إرتفاع الأسعار ، والتي إنعكست علي ارتفاع فاتورة التعويضات فإن الحفاظ على أرباح الاكتتاب التأميني اصبح أكبر تحدِ ، لما يتطلبه من تروِ وحكمة في الاكتتاب ، وهو ما تحرص عليه المهندس للتأمين ، استهدافًا لتعظيم الربحية الفنية أو ما يُعرف بفائض الاكتتاب ، والذي لم يكن بالامر الهين ، لاسيما مع لهيب التضخم التي طالت أثارها فاتورة التعويضات كما أسلفت ذِكرًا.
العميل أصبح فطن لقياس كفاءة شركة التأمين بناءًا علي الخدمة وليس السعر
واشار الي انه ليس حقيقيا ما يشاع بأن العميل يهجر شركة التأمين التي تضع سعرًا فنيا مناسبًا وإن كان أكبر من شركات أخري ، لان العميل – بحسب عبد الصادق- اصبح فطن إلى أن كفاءة شركة التأمين يُقاس بمستوي الخدمة ، سواء على مستوى الاصدار او تسوية التعويضات ، وهو ما تعمل عليه المهندس للتأمين صباح مساء.
اضاف، ان التضخم ليس شرًا مطلق كما قد يظن البعض ففي المحنة منحة ، بمعنى ان ارتفاع معدل التضخم دفع شركات التأمين لابتكار طرق تسويقية جديدة ، مع تنويع المنتجات ، بالإضافة الي مراقبة أداء الأسواق الخارجية للاستفادة من تجاربها ، مؤكدا انه رغم سلبيات التضخم الا انه انعكس ايجابا علي عوائد الاستثمار والتي تعاظمت مع زيادة الأقساط بعد اعادة تقييم الاصول الخاصة بالعملاء لتغطيتها بالقيمة السوقية وليست الدفترية ، ما ادي الي زيادة فائض النشاط التأميني.