يحتفل الناس حول العالم يوم 21 من مايو من كل عام باليوم العالمي للشاي، والذي يعد المشروب الأشهر والأكثر انتشارا عالميا.
يراد بهذا اليوم زيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر، وتعزيز إجراءات تنفيذ الأنشطة الداعمة لإنتاجه واستهلاكه على نحو مستدام.
كما يعد من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، والذي تتنوع أنواعه ما بين الأبيض والأخضر والأسود.
ويظن أن استهلاكه بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف.
وهناك أدلة على أنه بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.
الهند
الهند تعتبر منتِجا كبيرا ومستهلكا له، ورغم ذلك يشتهر بمزيجه الذي يخلط أوراق الأسود مع التوابل مثل القرفة والزنجبيل وجوزة الطيب والقرنفل والهيل والفلفل.
ويعد الشاي الحار عنصرا أساسيا في الحياة اليومية، إذ يتم تناوله أثناء التنقل، ويتم تقديمه للضيوف، ويباع في كل شارع تقريبا.
ويبيع الباعة الذين يطلق عليهم اسم chai wallahs تقليدياً مشروباتهم في أكواب طينية صغيرة مستدامة مصنوعة من أرض البلد.
ويعتقد بعض الناس غبار هذه الأكواب الفخارية مكوناً أساسياً للحصول على المذاق الحقيقي لهذا المشروب الوطني.
التبت
يُشرب هناك مضاف إليه بعض الزبدة المالحة، ويطلق عليه “بو تشا Po cha”، شاي التبت التقليدي.
ويُصنع عن طريق غليه Pemagul الأسود لساعات، ثم يضاف الحليب والملح وزبدة الياك (المصنوعة من حليب حيوان الياك)، ثم يُخفق الخليط معا.
روسيا
zavarka، وهو مركز من أوراق الشاي يتم تخميره في وعاء معدني صغير يسمى السماور.
وهذا الإناء، يتم تخميره قويا للغاية (أسود عادةً) ثم يتم تقديمه في أكواب كبيرة.
الصين
وهو Gongfu والذي تقام الحفلات الصينية التقليدية، وتتضمن طقوسه وطريقه إعداده إناء، ومصافي، وملقط، ومناشف شاي، وصينية تخمير، وأكوابا عطرية، والتي تُستخدم فقط للشم – وليس للشرب.
كما تقوم هذه الحفلات على دعوة الضيوف لشم الأوراق قبل التخمير كخطوة أولى، ثم تدفئة الكؤوس بغسلة من التخمير الأول للشاي، وبعد ذلك يتم السكب بشكل مثالي عن طريق ترتيب الأكواب في دائرة، والسكب من الأعلى بحركة واحدة مستمرة حتى يمتلئ كل كوب.
ويتوقع من الضيوف حمل الكوب – والصحن المصاحب له بكلتا اليدين، لشرب الكوب ببطء وتذوق النكهة، ثم يحتضن الضيف الكوب الفارغ للاستمتاع بالرائحة بعد زوال الشاي.
المملكة المتحدة
قدم الشاي بإنجلترا في القرن السابع عشر، لكن التقاليد البريطانية الشهيرة لشاي بعد الظهر استغرقت ما يقرب من 200 عام أخرى لتنتشر.
ويشربه البريطانيون عدة مرات في اليوم، لكن بعد الظهر التقليدي afternoon tea هو جزء كبير من الثقافة البريطانية.
ويعتبر النوع الأكثر شيوعاً هو شاي الإفطار الإنجليزي، وهو أسود ذو مذاق قوي يتناسب مع السكر والحليب.
تركيا
ويتم تحضير الشاي التركي في إبريق مزدوج خاص، إذ يُغلى الماء في جزء واحد من الإبريق، ويُسكب نفسه في الجزء الآخر.
ويُشرب في تركيا من أكواب صغيرة للغاية زجاجية على شكل الخزامي ومضاف إليه كميات كبيرة من السكر.