الاتحاد الأردني للتأمين استثمر الفرصة السانحة برعاية البنك المركزي عبر المؤتمر الحاشد الذي رعاه الأخير والذي تم عنونته بـ ” فرص وتحديات” ليكشف خلاله الحضور والمتشابكين مع صناعة التأمين الأردني عن داء ودواء هذا النشاط الحيوي.
المؤتمر الحواري الذي جري تنظيمه اليوم الأربعاء من معهد الدراسات المصرفية والاتحاد الاردني لشركات التأمين ومعهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية ، عبر فيه نحو 100 مُشارك – منهم أعضاء مجلس إدارة الكيان التنظيمي – عما يجول في خلدهم في خطوة تستهدف الدفع بقطاع التأمين للأمام كونه ظهيرًا حمائيًا للبشر والحجر ، وللإقتصاد الأردني بكافة قطاعاته وتنوع أنشطته.
حضر المؤتمر رنا طهبوب المدير التنفيذي لمديرية الرقابة على أعمال التأمين من البنك المركزي الأردني ، والدكتور مؤيد الكلوب مدير الاتحاد والمدراء العموم لشركات التامين ومدراء دوائر الموارد البشرية في الشركات ودوائر تطوير الاعمال ، وعدد من الكوادر العاملة في دائرة الرقابة وممثلي الاتحاد الأردني لشركات التأمين والجمعية الأردنية لوسطاء التامين وأعضاء الهيئة العامة للجمعية من الوسطاء ومسوي الخسائر والاستشاريين وجميع ممثلي شركات ادارة اعمال التامين الطبي العاملة في المملكة بالإضافة الى ممثلي معهد الدراسات المصرفية من قسم التدريب والشهادات المهنية.
اافتتح المؤتمر بثلاث كلمات قدمها كل من زياد غنما ، نائب محافظ البنك المركزي الذي عقد المؤتمر برعايته ، الدكتور رياض الهنداوي ، مدير معهد الدراسات المصرفية ، ومدير الاتحاد الاردني لشركات التأمين الدكتور مؤيد الكلوب.
الكلمات الافتتاحية للمؤتمر سلطت الضوء على اهم النقاط والمحاور التي تعمل الجهات المنظمة للمؤتمر فيما يخص التدريب ومشاريع التعاون المستقبلية في هذا المجال والشهادات والدبلومات المهنية التي سيتم عرضها خلال العام الجديد ٢٠٢٤ والسنوات القادمة ، مع مناقشة ابرز التحديات التي تواجه القطاع في شتى المجالات ، خاصة ما يرتبط بتأهيل وتطوير الكفاءات العاملة في القطاع، وارتباطها بالتشريعات الرقابية ومتطلبات سوق العمل وتعليمات الحوكمة.
و تم استعراض الانجازات التي تحققت والمشاريع التي تعمل عليها الجهات المنظمة للمؤتمر ومن بينها مأسسة التدريب وايجاد تمويل مستدام واليات لقياس الاداء للمشاركين واستحداث برامج وشهادات جديدة ، اضافة الى اهمية الاستثمار في ابتعاث مرشحين في التخصصات المهنية النادرة مثل الدراسات الاكتوارية وغيرها لتعزيز اداء القطاع ، وحقنه بكوادر قادرة على تلبية متطلبات المرحلة القادمة التي تتجه نحو الرقمنة وتسهيل الوصول للخدمات التأمينية الكترونيا مع توفير الحماية اللازمة لأمن هذه المعلومات .
وعُرض خلال المؤتمر نتائج الخطة التدريبة المجانية التي نفذها الاتحاد عام ٢٠٢٣ والتي استفاد منها اكثر من ٣٨٠٠ مشارك وكذلك التغييرات والتحسينات التي سيدخلها الاتحاد على خطته التدريبية للعام القادم خاصة موضوع الامتحانات لكافة المشاركين في هذه البرامج وتشكيل لجنة استشارية للتقييم والمتابعة اولا باول لتنفيذ الخطة التدريبية مع تضمين الخطة جزء للشهادات والمسارات المهنية ودورات تأهيلية قبل التقدم للامتحانات التي تعقدها كبرى المعاهد والمؤسسات التدريبية العالمية .
في السياق ذاته خاضت الجلسة الحوارية في أهمية التدريب والتطوير ومجالاته في قطاع التأمين ، شارك فيها كل من ماهر عواد مساعد مدير الاتحاد الأردني لشركات التأمين لشؤون الدراسات والتدريب ، و طلال السليحات أخصائي رئيسي في التدريب من معهد الدراسات المصرفية ، صالح الكردي أخصائي رئيسي من قسم الشهادات المهنية الدولية من معهد الدراسات المصرفية ، ومنال مشكور رئيس مركز التأمين من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية BIBF.
وتضمن المؤتمر ايضا جلسة حوارية اخرى عن تحولات وتحديات قطاع التأمين “رؤية شاملة” لتمكين المشاركين من التواصل وتبادل الآراء والأفكار ، شارك فيها كلا من نلجان هاكوز مساعد المدير التنفيذي لدائرة الرقابة على أعمال التأمين ، و رأفت حماد مساعد المدير التنفيذي لدائرة الرقابة على أعمال التأمين من البنك المركزي الاردني الذين تناولا ابرز التحديات التشغيلية والتشريعية التي تواجه القطاع ودور التدريب في تجاوزها ومتطلبات ترخيص وتجديد ترخيص مقدمي الخدمات التأمينية من وسطاء ووكلاء تأمين واستشاريين والساعات والشهادات المهنية المطلوبة لترخيص العاملين في القطاع بشكل عام وكذلك الادوات الرقابية والتشريعية التي يجري دراستها بهذا الخصوص مع فتح المجال للنقاش بمواضيع متنوعة تتعلق بتطوير صناعة التأمين ومواجهة التحديات التي تواجهها وتوطيد العلاقات المهنية.
واختتم المؤتمر بعرض تجربة معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية BIBF في مجال التدريب وتقديم النصح والارشاد فيما يتعلق بتطوير المسارات الوظيفية للعاملين في القطاع وكيفية الاستفادة القصوى من الاستثمار في التدريب لتحقيق اقصى فائدة للعاملين في التامين.
الهدف الاسمى للمؤتمر كان تسليط الضوء على فرص وتحديات قطاع التأمين في الأردن ومن ثم التأكيد على أهمية التدريب والتطوير ومجالاته في قطاع التأمين وتعزيز التفاهم بين الجهات الرقابية وشركات التأمين ومناقشة التحديات الحالية وفرص النمو في صناعة التأمين حيث شكل المؤتمر فرصة مثمرة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين مختلف الجهات المشاركة وتحقيق تقدم وتطور في قطاع التأمين في الأردن.